عمومية الانتقالي تتدارس الحرب الوشيكة

اليوم السابع - عدن:

تدارست الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الحرب الوشيكة، مؤكدة انحيازها إلى تطلعات أبناء الجنوب في استعادة دولتهم الفيدرالية المستقلة.

أعلن هذا اجتماع للهيئة الإدارية للجمعية العمومية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، عقد برئاسة رئيس الجمعية علي عبدالله الكثيري، ناقش مستجدات الأوضاع على الساحة المحلية، وما تشهده العاصمة عدن والمحافظات الأخرى من تدهور مستمر في قطاع الخدمات، والغضب الشعبي المتصاعد إزاء ذلك.
 
وحسب الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي الجنوبي، "عبّرت الهيئة عن رفضها التام لحرب الخدمات الممنهجة التي تصاعدت بشكل ملحوظ مؤخراً". 

مؤكدة "وقوفها الكامل إلى جانب الشعب ومطالبه بتوفير الخدمات الضرورية التي تمسُّ حياته المعيشية".
 
مشددة على "ضرورة أن يضاعف ممثلو المجلس الانتقالي الجنوبي في الحكومة وكافة الهيئات، جهودهم لتفعيل الرؤى والحلول الجذرية لهذه الأزمات التي تُستخدم من قبل بعض القوى ضد شعب الجنوب بهدف كسر إرادته".

كما شددت الهيئة الإدارية للجمعية العمومية على "حق الشعب في التعبير والاحتجاج السلمي للمطالبة بحقوقه".

وفي الاجتماع ، استمعت الهيئة إلى "تقرير لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية، المُقدم من رئيسة اللجنة حنان محمد فارع، واستعرضت فيه الوضع الراهن للعلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي مع الأطراف الدولية والإقليمية، والدور المستقبلي الذي يمكن أن يلعبه المجلس خارجيا لتحقيق هدف شعبنا المتمثل في استعادة وبناء الدولة الجنوبية".

وأكدت الهيئة الإدارية للجمعية العمومية "دعم الجهود التي يبذلها وزير الخارجية د. شائع الزنداني، لإحداث الإصلاحات المطلوبة في عمل الوزارة وبعثاتها الدبلوماسية، نتيجة ما تراكم خلال السنوات الماضية من عمليات فساد وإفساد في الملحقيات الفنية والسلك الدبلوماسي والقنصلي".

ووقف اجتماع الهيئة، "أمام عملية الاستهداف المباشر للكوادر الجنوبية في مفاصل وزارة الصحة، من خلال إجراءات النقل والإبعاد غير القانونية، محذّرة من استمرار هذا النهج، الذي ينصب باتجاه تمكين أعضاء حزب سياسي مُعيّن من معظم الإدارات في الوزارة".

يأتي هذا بعد أن كشفت مصادر مطلعة أسباب احتجاز القوات الجنوبية رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك في العاصمة عدن، ومنعه من مغادرتها.

وأكدت مصادر محلية وعسكرية في عدن، بدء زحف واسع باتجاه قصر معاشيق الرئاسي في عدن، في تحرك يتوقف عليه ما سمته "حسم المعركة مع الفساد وحماته".

وكان رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك، كشف موقفاً صادماً للمملكة العربية السعودية، من ازمة الكهرباء وتصاعد انقطاعات التيار الكهربائي في عدن وما تسببت فيه من مفاقمة التدهور المعيشي.

وأسدى سياسي جنوبي، نصيحة إلى رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، وُصفت بأنها "نصيحة العمر"، دعاه فيها إلى اتخاذ قرار مصيري بالاستقالة من منصبه نتيجة استمرار أزمة الكهرباء.

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، حاصر رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك ، بأكبر قضية فساد ، يبلغ حجم الضرر فيها عشرات الملايين من الدولارات.

وواجه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك، بحقائق الإيرادات.

وأواخر الشهر الماضي، أبلغ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزُبيدي، بن مبارك بالمطلوب منه تنفيذه فوراً ودون تأخير على صعيد الأوضاع المعيشية والخدمية.

وهاجم نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي سابقا، الشيخ هاني بن بريك، رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، على خلفية تعيينه في رئاسة الحكومة.

وتلقى رئيس الوزراء أحمد بن مبارك، أول اتهام من سياسي جنوبي له بالفساد المالي والإداري ومراكمة استثمارات مباشرة وغير مباشرة، وإفتعال أزمات ألحقت بالغ الضرر بحياة مئات الآلاف.

وكشف مجلس القيادة الرئاسي عن نهاية معين عبدالملك رئيس الحكومة، بعد اقالته من منصبه وتعيين احمد عوض بن مبارك خلفا له. استجابة لمطالب المجلس الانتقالي الجنوبي باقالته عقب اثبات فشله وعجزه وتورطه بملفات فساد كبرى.

يذكر أن عدن وعدد من مدن الجنوب كانت انتفضت طوال العام 2023م تنديداً ورفضاً لفساد وعبث حكومة المناصفة برئاسة معين عبدالملك التي فاقمت معاناة سكانها وجعلتهم يكابدون غياب الخدمات الأساسية وفي الصدارة الكهرباء، وغلاء المعيشة جراء انهيار العملة المستمر.