كشف تفاصيل تهديد مراسل العربية بمارب

اليوم السابع – عدن:

كشفت قناة "العربية" السعودية تفاصيل جديدة بشأن واقعة تهديد مراسلها في مدينة مارب التي يسيطر عليها حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) بالقتل، محملةً قيادياً بارزاً في الحزب مسؤولية ذلك.

صدر هذا في تصريح لمراسل "العربية" محمود الحميدي، الذي أكد تعليق القناة عملها في مارب، ردا على ما تعرض له من تهديد على خلفية تقرير نشرته بشأن وفاة الزعيم الروحي لحزب الإصلاح والقيادي اليمني في جماعة الإخوان المسلمين عبدالمجيد الزنداني، في تركيا.

وقال الحميدي في منشور على صفحته في "فيس بوك" عنونه بـ "توضيح هام": "في 26 ابريل الماضي كانت هناك حملة تهديد وتحريض ضدي وطاقم العمل في مارب وصلت حد التحريض بالقتل".

مضيفاً: "كانت هذه الحملة من قبل من يوصفون أنفسهم بناشطين اعلاميين على خلفية نشر قناة الحدث تقريراً عن حياة الشيخ عبدالمجيد الزنداني".

وتابع: "أوصلت الأمر لنقابة الصحفيين يومها ببلاغ رسمي لكن لا أرى مبرراً للنقابة في عدم التجاوب مع البلاغ أو عدم تسليط الضوء لما يتعرض له الصحفيون في مارب".

مردفاً: "فعلياً انا اوقفت العمل حتى يتم ضبط المحرضين حسب وعود السلطة المحلية وهذا مالم يتم حتى اليوم".

مؤكداً أن "الحملة قادها اشخاص مقربون من رئيس فرع حزب الإصلاح في المحافظة تعرفهم الجهات المعنية وتستطيع التعامل معهم إن أرادت ذلك".

يأتي هذا بعد أن كشفت المملكة العربية السعودية، رسمياً، ولأول مرة معلومات خطيرة تؤكد ارتباط الزعيم الروحي لحزب الإصلاح والقيادي اليمني بجماعة الإخوان المسلمين عبدالمجيد الزنداني، بتأسيس تنظيم القاعدة الإرهابي.

ووجه مرشد حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) عبدالمجيد الزنداني، قيادات حزبه مطلع العام الجاري بالمصالحة مع جماعة الحوثي، والاصطفاف والتحالف معها، بعد هجماتها على إسرائيل والسفن في البحرين الأحمر والعربي.

وكشف سياسيون جنوبيون، بالدليل القاطع عن تحالف يتشكل بين حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) وجماعة الحوثي ضد التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات، ومساعي المجلس الانتقالي الجنوبي لاستعادة الدولة.

بالتوازي، دشن حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) وجماعة الحوثي، تخادمهم علناً وتآمرهم ضد الجنوب، عبر خطوة خطيرة  تستهدف افشال تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي لاستعادة للجنوب.

وأعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، لأول مرة موقفه من التصعيد في فلسطين، مؤكدا عدم اعتراف المجلس بما يسمى حركة حماس التي تقود التصعيد ضد اسرائيل، والاعتراف فقط بالسلطة الفلسطينية.

جاء هذا، بالتوازي مع تحذير سياسيين جنوبيين من تداعيات وآثار للتطورات التي يشهدها قطاع غزة بين حركة "حماس" والجيش الاسرائيلي، وانعكاساتها على الجنوب وقضية استعادة الدولة.

كما تتزامن مع إطلاق سياسيين جنوبيون، تحذيرات من بدء حزب الاصلاح (اخوان اليمن) استقطابات وتجنيد للشباب والدفع بهم للقتال في فلسطين بعد انفجار الوضع عسكرياً في قطاع غزة، عقب هجوم "حماس" على المستوطنات الاسرائيلية.

يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.