الزنداني يوجه "الاصلاح" بمصالحة الحوثيين (فيديو)
اليوم السابع – تركيا:
وجه مرشد حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) عبدالمجيد الزنداني، قيادات حزبه بالمصالحة مع جماعة الحوثي، والاصطفاف والتحالف معها، بعد هجماتها على إسرائيل والسفن في البحرين الأحمر والعربي.
صدر هذا في فيديو للزنداني نشره نجله على "إكس"، برر فيه دعوته للتصالح مع الحوثيين عبر إصداره فتوى زعم فيها إن "نبذ الخلاف وجمع الكلمة واجب لنصرة غزة".
وقال الزنداني المقيم في تركيا إن "الجهاد في فلسطين ودعم وإسناد المقاومة الفلسطينية فرض عين واجب على كل يمني وعربي ومسلم".
مضيفاً: "على كل فئات المسلمين، أحزاباً وجماعات وطوائف وشعوب، إطفاء خلافاتهم ونبذ ما يفرق اجتماعهم والسعي للصلح فيما بينهم وفعل كل ما هو مطلوب ليكونوا قادرين على القيام بواجب النصرة لإخوانهم وما يتم الواجب إلا به هو واجب، قال تعالى ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم".
الشيخ عبد المجيد الزنداني: نبذ الخلاف وجمع الكلمة من أعظم الواجبات لنصرة فلسطين.#غزة_100يوم #غزة_تنتصر #كتائب_القسام
— محمد بن عبدالمجيد الزنداني (@moohhha) January 18, 2024
#غزة #ابو_عبيدة #فلسطين #غزة_العزة#المهمة_أنجزت pic.twitter.com/ow95vqyeri
وقوبلت دعوة الزنداني بالتصالح مع الحوثيين، بهجوم لاذع شنه المؤتمر الشعبي العام جناح علي عبدالله صالح، وصفه فيه برأس الفتنة في اليمن.
وقالت القيادية المؤتمرية نورا الجروي، في تغريدة على "إكس": "في 2011 طلب الرئيس علي عبدالله صالح من المدعو الدجال رأس الفتنه عبدالمجيد الزنداني وجماعة علماء الإخوان المسلمين في اليمن بأن يكونوا وسطاء سلام لإطفاء نار الفتنة وتقريب وجهات النظر وتجنيب اليمن الانزلاق للكارثة التي وصلنا إليها لكن الزنداني رفض وقدم أعذار واهيه".
وتابعت: "الزنداني يتحمل مسؤولية الدماء التي سفكت في اليمن فقد كان المحرض على الفتنة المشعل لنيرانها وتوجه مباشرة بعد لقائه مع الزعيم صالح إلى بوابة جامعة صنعاء لتحريض الناس على الخروج على ولي الأمر واشعال الفوضى في اليمن والاستعداد لدولة الخلافة حد قوله".
واستطردت: "وصل به الأمر لتأييده التفجير الإرهابي الذي استهدف جامع دار الرئاسة في اغتيال قيادات الدولة اليمنية حينها رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الشورى وعدد من الوزراء والقيادات".
وخلصت إلى القول: "هاهو اليوم يعود بلحيته الحمراء ليدعو للتسامح والتصالح مع الحوثيين بعد أن نفذ وهم اجندة تدمير اليمن وقتل شعبه".
في 2011 طلب الرئيس علي عبدالله صالح من المدعو الدجال رأس الفتنه عبدالمجيد الزنداني وجماعة علماء الإخوان المسلمين في اليمن بأن يكونوا وسطاء سلام لأطفاء نار الفتنة وتقريب وجهات النظر وتجنيب اليمن الانزلاق للكارثه التي وصلنا إليها لكن الزنداني رفض وقدم أعذار واهيه بل أنه يتحمل… pic.twitter.com/orTNnmmRh9
— نورا الجروي (@Noorajrwi) January 19, 2024
يأتي هذا بعد أن كشف سياسيون جنوبيون، بالدليل القاطع عن تحالف يتشكل بين حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) وجماعة الحوثي ضد التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات، ومساعي المجلس الانتقالي الجنوبي لاستعادة الدولة.
وأعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، لأول مرة موقفه من التصعيد في فلسطين، مؤكدا عدم اعتراف المجلس بما يسمى حركة حماس التي تقود التصعيد ضد اسرائيل، والاعتراف فقط بالسلطة الفلسطينية.
جاء هذا، بالتوازي مع تحذير سياسيين جنوبيين من تداعيات وآثار للتطورات التي يشهدها قطاع غزة بين حركة "حماس" والجيش الاسرائيلي، وانعكاساتها على الجنوب وقضية استعادة الدولة.
كما تتزامن مع إطلاق سياسيين جنوبيون، تحذيرات من بدء حزب الاصلاح (اخوان اليمن) استقطابات وتجنيد للشباب والدفع بهم للقتال في فلسطين بعد انفجار الوضع عسكرياً في قطاع غزة، عقب هجوم "حماس" على المستوطنات الاسرائيلية.
ويترافق لقاء السفير الامريكي برئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مع منح الولايات المتحدة الأمريكية رسميا، الضوء الأخضر لقوات الجيش التابع لحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن)، للبدء بشن حرب خاطفة في اليمن، بدعم واسناد مباشر من واشنطن، تستهدف جماعة الحوثي والمجلس الانتقالي، معا، تحت غطاء مكافحة الارهاب وتأمين الملاحة الدولية.
في المقابل، حذر سياسيون وعسكريون جنوبيون من هذه "التحركات الامريكية في المنطقة والتقارب اللافت مع جيش الشرعية الاخواني". مؤكدين أنه "يأتي ضمن الترتيبات الجارية لشن حرب على القوات الجنوبية واستعادة السيطرة على محافظات ابين ولحج وشبوة بجانب استكمال السيطرة على محافظات المهرة وحضرموت".
وسبق أن حذر سياسيون جنوبيون مما يحاك لحضرموت من جانب التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة الامريكية ومكونات "الشرعية" وفي مقدمها حزبي الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي العام، كاشفين حقيقة ما يسمى "قوات درع الوطن" والهدف من انشائها بتمويل سعودي منذ قرابة عامين.
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.