الإصلاح والحوثيون يدشنان تخادمهم علناً
اليوم السابع - مارب:
دشن حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) وجماعة الحوثي، تخادمهم علناً وتآمرهم ضد الجنوب، عبر خطوة خطيرة تستهدف افشال تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي لاستعادة للجنوب.
كشفت هذا وكالة الانباء اليمنية (سبأ) وقالت إن عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مارب سلطان العرادة أعلن فتح الطريق الرابط بين مارب وصنعاء عبر فرضة نهم من جانب واحد، خلال زيارته الميدانية التفقدية إلى عدد من المواقع والطريق الاسفلتي الرابط بين مارب صنعاء، بالتزامن مع خطوة مماثلة للحوثيين لفتح طرق تربط مناطق الطرفين.
ونقلت الوكالة عن العرادة قوله: "نحن اليوم أسسنا النقطة في هذا المكان ونسلمها عبر رئيس هيئة الأركان العامة، وقادة المناطق للجهات الأمنية، ونحن على استعداد أن نجهزها بالتجهيزات اللازمة والكافية لراحة المواطنين وتسهيل مرورهم".
مضيفاً : "آمل من الجميع التعاون في فتح جميع الطرقات الرئيسية في كل المدن اليمنية من أجل مصلحة الشعب اليمني وباقي الأمور لها مكانها وشأنها سواء كانت حرباً أو سلماً"، حسب زعمه .
وكشف محافظ مارب، عن هدف خفي للاصلاح والحوثيين بإغراق المحافظات المحررة وخاصة الجنوبية بعناصر الحوثي، ضمن تنسيقهم المشترك لمواجهة جهود استعادة الجنوب، بالقول: "من جانبنا لا نرى أن هناك أي ضرر مترتب على عبور المواطنين من الطرقات الرئيسية".
وما يدل على وجود اتفاق بين الإصلاح والحوثيين ضد القوى الجنوبية، حديث العرادة عن سعيه لفتح الطرق الأخرى (مارب -البيضاء - صنعاء) وطريق ( مارب - صرواح - صنعاء ) من جانب واحد.
أكد هذا إعلان متزامن من الحوثيين بفتح طرق تربط مناكق سيطرتهم مع مناطق سيطرة الاصلاح في مارب.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التابعة لحكومة الحوثي غير المعترف بها إن "محافظ مارب علي محمد طعيمان، أعلن عن مبادرة من طرف واحد لفتح طريق صنعاء ـ صرواح - مأرب".
مضيفة على لسان طعيمان، أن "المبادرة تأتي كحسن نية من قيادة السلطة المحلية في المحافظة، ومرحلة أولى ستليها مراحل لفتح بقية الطرق".
يأتي هذا بعد أن وجه مرشد حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) عبدالمجيد الزنداني، قيادات حزبه بالمصالحة مع جماعة الحوثي، والاصطفاف والتحالف معها، بعد هجماتها على إسرائيل والسفن في البحرين الأحمر والعربي.
وكشف سياسيون جنوبيون، بالدليل القاطع عن تحالف يتشكل بين حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) وجماعة الحوثي ضد التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات، ومساعي المجلس الانتقالي الجنوبي لاستعادة الدولة.
وأعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، لأول مرة موقفه من التصعيد في فلسطين، مؤكدا عدم اعتراف المجلس بما يسمى حركة حماس التي تقود التصعيد ضد اسرائيل، والاعتراف فقط بالسلطة الفلسطينية.
جاء هذا، بالتوازي مع تحذير سياسيين جنوبيين من تداعيات وآثار للتطورات التي يشهدها قطاع غزة بين حركة "حماس" والجيش الاسرائيلي، وانعكاساتها على الجنوب وقضية استعادة الدولة.
كما تتزامن مع إطلاق سياسيين جنوبيون، تحذيرات من بدء حزب الاصلاح (اخوان اليمن) استقطابات وتجنيد للشباب والدفع بهم للقتال في فلسطين بعد انفجار الوضع عسكرياً في قطاع غزة، عقب هجوم "حماس" على المستوطنات الاسرائيلية.
ويترافق لقاء السفير الامريكي برئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مع منح الولايات المتحدة الأمريكية رسميا، الضوء الأخضر لقوات الجيش التابع لحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن)، للبدء بشن حرب خاطفة في اليمن، بدعم واسناد مباشر من واشنطن، تستهدف جماعة الحوثي والمجلس الانتقالي، معا، تحت غطاء مكافحة الارهاب وتأمين الملاحة الدولية.
في المقابل، حذر سياسيون وعسكريون جنوبيون من هذه "التحركات الامريكية في المنطقة والتقارب اللافت مع جيش الشرعية الاخواني". مؤكدين أنه "يأتي ضمن الترتيبات الجارية لشن حرب على القوات الجنوبية واستعادة السيطرة على محافظات ابين ولحج وشبوة بجانب استكمال السيطرة على محافظات المهرة وحضرموت".
وسبق أن حذر سياسيون جنوبيون مما يحاك لحضرموت من جانب التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة الامريكية ومكونات "الشرعية" وفي مقدمها حزبي الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي العام، كاشفين حقيقة ما يسمى "قوات درع الوطن" والهدف من انشائها بتمويل سعودي منذ قرابة عامين.
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.