تحذيرات من تكرار العليمي مخطط عفاش

اليوم السابع - السعودية:

وجه سياسيون جنوبيون، تحذيراً إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، من سعي رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، لتكرار مخطط الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح في اعادة عقارب الساعة إلى الوراء، عبر حرف مسار استعادة دولة الجنوب الفيدرالية.

تصدر لإطلاق هذا التحذير عضو الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي الجنوبي الأكاديمي د. حسين لقور، أكد فيه أن العليمي يسعى إلى تقويض مشروع دولة الجنوب المستقلة، من خلال شراء الذمم، على غرار محاولات نظام صالح الذي كان جزءاً منه.

وقال لقور: "لقد جرب عفاش بعد تحول الرفض الجنوبي للوحدة مع اليمن إلى حراك سلمي شعبي تحدى فيه الجنوبيون نظام صنعاء فجرب كل وسائل شراء الذمم بالوظائف والهبات ونجح في جر مجموعةٍ لم تستطع حرف الحراك الجنوبي عن السير قدما نحو أهدافه الوطنية".

مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "تلاميذ عفاش وموظفيه السابقين اليوم يعيدون نفس تجربته في شراء الذمم".

واختتم الأكاديمي والسياسي البارز المقيم في السعودية بالقول: "فهل سيفلح رشاد العليمي حيث لم يفلح معلمهم من قبل؟".

يأتي هذا بعد أعلن قيادي جنوبي عن إكتمال عودة نظام الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، إلى العاصمة عدن، ضمن توجهات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية لانهاء الحرب في اليمن.

وطردت المقاومة الجنوبية، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، من العاصمة وأجبرته على المغادرة، ردا على تحركاته لإعادة نظام الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح إلى عدن، ضمن توجهات المملكة العربية السعودية لإنهاء الحرب في اليمن.

وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، اشعل الجنوب بتصريحات جديدة اعتبرها سياسيون وناشطون جنوبيون "مستفزة ووقحة" أثارت غضباً جنوبياً واسعاً.

وضبط المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بالصوت والصورة في وضع غير متوقع، وصف بالفاضح وأثار موجة غضب وسخرية واسعة.

وفجرت استفزازات رموز نظام الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، غضباً جنوبياً واسعاً عبر عنه سياسيون وقيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي، كشفوا بالحقائق والأدلة الدامغة ارتباط تلك الرموز بجماعة الحوثي.

وظل رشاد العليمي ملازما للرئيس الاسبق علي عبدالله صالح في صنعاء عقب انقلاب جماعة الحوثي وصالح على الرئيس هادي في سبتمبر 2014م، وغادر الى الرياض عقب بدء "عاصفة الحزم" بأسابيع للمشاركة بمؤتمر الرياض للحوار بين الاطراف اليمنية.

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.