العليمي يشعل الجنوب بهذه التصريحات فيديو

اليوم السابع – عدن:

اشعل رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الجنوب بتصريحات جديدة اعتبرها سياسيون وناشطون جنوبيون "مستفزة ووقحة" أثارت غضباً جنوبياً واسعاً.

صدر هذا في مقابلة مع قناة "الحدث" السعودية، أكد فيها العليمي غياب التوافق المطلق داخل مجلس القيادة الرئاسي، زاعماً أن من يخوض المواجهات ضد الحوثيين في الضالع، هي قوات الجيش التابع لحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن).

وقال العليمي إنه "ليس هناك توافق مطلق داخل مجلس القيادة الرئاسي، ونؤجل في مجلس القيادة نقاش الملفات التي يختلف بشأنها". في اشارة الى قضية الجنوب.

مضيفاً: "الجيش الوطني هو من يقاتل الحوثيين في كرش بلحج إلى جانب الانتقالي". حسب زعمه. وأردف: إن الجيش الوطني (جيش الاخوان) والتشكيلات الاخرى مسؤولة عن تحرير اليمن".

وألقى العليمي باللائمة في تعثر هزيمة الحوثيين حتى اليوم، على المجلس الانتقالي الجنوبي، بحديثه عن تعذر دمج القوات الجنوبية بجيش حزب الاصلاح، قائلا: "عملية دمج التشكيلات العسكرية تأثرت بعوامل داخلية وتحفظات".

متحدثا عن "فساد مالي وإداري يرجع الى انهيار مؤسسات الدولة"، وممتدحا في الوقت نفسه قيادة البنك المركزي في عدن بقوله إن "البنك المركزي ينفذ إصلاحات مصرفية ونقدية ممتازة".

وأقر بفشل مجلس القيادة الرئاسي في تحسين الاوضاع المعيشية والخدمية للمواطنين، بقوله إن "عملية صرف المرتبات كانت ستتوقف لولا الدعم السعودي".

مضيفا: "نسعى لاستعادة تصدير النفط المتوقف جراء الهجمات الحوثية، ونعمل على مشروع إنقاذ اقتصادي وهناك خطط لتنمية الموارد". لكنه اقر بعجز المجلس عن "استئناف تصدير النفط لافتقاد الجيش الدفاعات الجوية".

مع ذلك، امتدح العليمي قوات الجيش التابع لحزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) رغم اقراره بفشله في تحرير الشمال، وافتقاده الدفاعات الجوية"، وقال: "لدينا القدرة على التصدي للطائرات المسيرة والصواريخ الحوثية".

مضيفا: "مواجهة الحوثي واستعادة الدولة هدف الجيش الوطني والتشكيلات الأخرى". وأردف: "نحتاج لدعم عسكري لاستعادة المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي". زاعما أن "وضع اليمن تحت البند السابع يحول دون دعم دولي عسكري للحكومة ".

واعتبر أن "عمليات الحوثيين في البحر الأحمر جزء من مسرحية إيران في المنطقة". وزعم "رفض الطلب الأمريكي للمشاركة ضمن تحالف حارس الازدهار". مستدركا: "نريد دعماً عسكرياً دولياً لا أن نكون مجرد ديكور في أي تحالفات".

مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة والغرب اقتنعوا بالنهج العسكري ضد الحوثيين بعد أن عارضنا لسنوات". لكنه هاجم أمريكا بالقول: إن "الولايات المتحدة تتعامل من تحت الطاولة رغم تصنيفاتها المتعلقة بالمنظمات الإرهابية".

يأتي هذا بعد أن ضبط المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بالصوت والصورة في وضع غير متوقع، وصف بالفاضح وأثار موجة غضب وسخرية واسعة.

وفجرت استفزازات رموز نظام الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، غضباً جنوبياً واسعاً عبر عنه سياسيون وقيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي، كشفوا بالحقائق والأدلة الدامغة ارتباط تلك الرموز بجماعة الحوثي.

وكان العليمي استفز المقاومة الجنوبية، بالحديث أن أول من قاوم الحوثيين تعز ومارب، قبل حتى إنطلاق "عاصفة الحزم"، متناسياً كيف تم طرد القوات الشمالية في الضالع ، وإرغام قائد الأمن المركزي في عدن عبدالحافظ السقاف على الفرار.

وبدأ رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، التودد لجماعة الحوثي، عبر برقية رسمية بعثها وفقا لوكالة الانباء الحكومية (سبأ) تضمنت مواساة في وفاة قيادي في الجماعة ، ما اعتبره مراقبون تطورا خطيرا يكشف عن تغير طرأ في المشهد.

يذكر أن رشاد العليمي ظل ملازما للرئيس الاسبق علي عبدالله صالح في صنعاء عقب انقلاب جماعة الحوثي وصالح على الرئيس هادي في سبتمبر 2014م، وغادر الى الرياض عقب بدء "عاصفة الحزم" بأسابيع للمشاركة بمؤتمر الرياض للحوار بين الاطراف اليمنية.