إعلان برفع جاهزية النخبة الحضرمية

اليوم السابع – حضرموت:

أصدرت القوات الجنوبية إعلاناً برفع جاهزية النخبة الحضرمية إلى درجة الاستعداد القتالي الكامل، ضمن جهود وأد محاولات المملكة العربية السعودية استهداف حضرموت وإجتزائها عن الجسد الجنوبي.

صدر هذا في تصريح لنائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج سالمين البحسني، أكد فيه رفع جاهزية قوات النخبة الحضرمية عبر تمرين عسكري استعداداً لمواجهة التحديات.

وحسب موقع المجلس الانتقالي الجنوبي، قال البحسني خلال لقائه الجمعة في مديرية المكلا، أعضاء اللجنة الأمنية بساحل حضرموت، والقيادات العسكرية: إن "الأهداف التي وضِعت لمشروع التمرين العسكري، بتحويل وحدات المنطقة العسكرية الثانية وقوات الأمن والشرطة بساحل حضرموت، إلى الاستعداد القتالي الكامل، حققت نجاحًا كبيرًا".

مضيفاً أن "التمرين الذي نفذته قوات النخبة الحضرمية والأمن يُعد الأول من نوعه على مستوى المحافظات المحررة، بأتي بهدف تعزيز وتنسيق العمل المشترك بين الألوية والوحدات التابعة للنخبة والأمن، تحسبًا لأي طارئ أو موقف يهدد الأمن والاستقرار".

لافتًا إلى "أن التمرين جاء بعد التفكير لعدة سنوات مضت، وأن تأخيره بسبب انشغال القادة والوحدات بمهام كبيرة لحفظ الأمن والاستقرار في حضرموت"، مشيدًا بـ "ما أظهرته الألوية والوحدات العسكرية والأمنية من قدرات ومستوى متقدم في تنفيذ المهام بكفاءة واقتدار".

يأتي هذا بعد أن أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، توجيها إلى النخبة الحضرمية بالبدء في الحسم وإحباط محاولة المملكة العربية السعودية إجتزاء حضرموت عن النسيج الجنوبي.

 وكانت مصادر جنوبية كشفت عن مخطط خطير ترعى تنفيذه المملكة العربية السعودية، لإسقاط المحافظات الجنوبية الشرقية بقبضة حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) والمؤتمر الشعبي العام.

وبدأت المملكة العربية السعودية، إختراقاً جديدا في حضرموت، مستخدمةً واجهة جديدة "ضمن تحركاتها لتمزيق النسيج الجنوبي وسعيها إلى فرض نفوذها على حضرموت وإجتزائها عن الجنوب". حسب تأكيد سياسيين جنوبيين.

ومطلع مارس الماضي، سدد قيادي جنوبي طعنة غادرة جديدة وغير متوقعة للمجلس الانتقالي، بإعلان ارتداده عن تطلعات وخيارات استعادة دولة الجنوب، وانحيازه للمشاريع المدعومة من المملكة العربية السعودية الرامية لتمزيق النسيج الجنوبي.

جاء هذا رغم تقديم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مطلع مارس، عرضاً جديداً خاصاً لحضرموت يتضمن حصول أبنائها على حقوقهم كاملة وإنصافهم خاصة سكان المناطق النفطية، ومنحهم المشاريع الحيوية في مختلف القطاعات.

ومطلع فبراير 2024م، أعطى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، الضوء الأخضر للنخبة الحضرمية للبدء في توسيع مهامها لتشمل مديريات وادي وصحراء حضرموت، والتصدي لما وصفه "قوى الغزو والارهاب".

وصرحت المملكة العربية السعودية، عن نواياها بضم محافظة جنوبية إلى أراضيها، على خلفية تصاعد هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر.

وأحبطت القوات الجنوبية، اجتياحاً عسكرياً واسعاً استهدف إسقاط محافظة حضرموت، في تصعيد خطير ينبئ بانفجار الوضع.

وكان سياسيون جنوبيون كشفوا ما يحاك لحضرموت من جانب التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة الامريكية ومكونات "الشرعية" وفي مقدمها حزبي الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي العام، كاشفين حقيقة ما يسمى "قوات درع الوطن" والهدف من انشائها بتمويل سعودي منذ قرابة عامين.

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.