اول اعلان للانتقالي تعليقا على وفاة الزنداني

اليوم السابع – الإمارات:

صدر أول إعلان لموقف المجلس الانتقالي الجنوبي بشأن وفاة الزعيم الروحي لحزب الإصلاح والقيادي اليمني بجماعة الإخوان المسلمين عبدالمجيد الزنداني، في تركيا.

جاء هذا في تصريح للسياسي الجنوبي البارز في صفوف المجلس الانتقالي الجنوبي هاني مسهور، أكد فيه أن فتاوى الزنداني التكفيرية التي استباحت الدماء ستظل ألغاماً حتى بعد وفاته.

وقال مسهور في تغريدة على منصة "إكس": "برحيل عبدالمجيد الزنداني لن ترحل فتاواه التكفيرية التي استباحت الدم الحرام".

مضيفاً: "إرثه وإرث القرضاوي وغيرهم من الصحويين تبقى هي الألغام المتفجرة والتي تتطلب معالجة جذرية فهؤلاء فخخوا أجيال عاشوا معهم وأجيال ستأتي بعدهم".


يأتي هذا بعد أن كشف باحث سياسي عن معلومة صادمة للمرة الاولى، عن الزعيم الروحي لحزب الإصلاح والقيادي اليمني بجماعة الإخوان المسلمين عبدالمجيد الزنداني، الذي اعلن عن وفاته في تركيا عن عمر 82 عاما، حافلة بالحروب العسكرية والدينية.

تصدر عبدالمجيد الزنداني قيادات الإخوان في اليمن منذ لقائه الاول بقيادات التنظيم في مصر عام 1945 وتسبب نشوطه في اوساطهم بطرده من كلية الصيدلة وترحيله من مصر، ليشارك في ثورة 1948م التي اغتالت امام شمال اليمن، يحيى بن حميد الدين.

كما لعب الزنداني دورا بارزا في تجنيد آلاف الشباب اليمنيين للقتاة في أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتي (الروسي) في الثمانينيات، بدعم امريكي، قبل أن ينضموا لاحقا إلى تنظيم "القاعدة" بقيادة اسامة بن لادن وعبدالله عزام، وتصنفه امريكا داعما للارهاب.

وقاد الزنداني ما يسمى "الجبهة الاسلامية" التي خاضت ما يعرف باسم "حروب المناطق الوسطى" في مناطق الحدودية بين شمال  اليمن وجنوبه، ضد الجبهة الديمقراطية، بزعم انها شيوعية ملحدة يمولها النظام الاشتراكي في عدن.

وظل من ابرز المعارضين للوحدة اليمنية، قبل ان يرضخ لمفاوضاتها وتوجيهات امريكية، ويعين عضوا في مجلس الرئاسة في 22 مايو 1990م، ويقود حملة واسعة للتصويت ضد دستور دولة الوحدة 1991م ثم ضد الحزب الاشتراكي اليمني في انتخابات 1993م، بوصفه شيوعيا ملحدا وكافرا.

شارك الزنداني في تأسيس حزب التجمع اليمني للإصلاح (الاخوان في اليمن) عام 1991م ورأس مجلس شورى الحزب حتى 2008م، وأسس جامعة الإيمان في اليمن، لتدريس الفكر الديني المتطرف القائم على تكفير الاخر المختلف.

يتهم الزنداني باصدار فتوى قتل وتصفية قيادات الحزب الاشتراكي في اليمن خلال الاعوام (1990 - 1994م)، وفتوى "وجوب قتال وقتل الجنوبيين" في حرب صيف 1994م المشؤومة لاجتياح قوى الشمال بقيادة نظام علي عبدالله صالح الجنوب.

وبعد انفضاض حلف (7/7) الذي قاد الحرب على الجنوب، انتقل الزنداني وحزبه للمعارضة، وصولا الى تفجير ثورة الاطاحة بنظام علي صالح مطلع 2011م والتي انضم اليها الزنداني مطلع مارس، باعلانه الشهير من ساحتها قبالة جامعة صنعاء : "لقد احرجتمونا".

ووجه مرشد حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) عبدالمجيد الزنداني، قيادات حزبه مطلع العام الجاري بالمصالحة مع جماعة الحوثي، والاصطفاف والتحالف معها، بعد هجماتها على إسرائيل والسفن في البحرين الأحمر والعربي.

وكشف سياسيون جنوبيون، بالدليل القاطع عن تحالف يتشكل بين حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) وجماعة الحوثي ضد التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات، ومساعي المجلس الانتقالي الجنوبي لاستعادة الدولة.

بالتوازي، دشن حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) وجماعة الحوثي، تخادمهم علناً وتآمرهم ضد الجنوب، عبر خطوة خطيرة  تستهدف افشال تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي لاستعادة للجنوب.