الكشف عن بيعة للخميني في عنق الزنداني
اليوم السابع – عدن:
كشف باحث سياسي عن معلومة صادمة للمرة الاولى، عن الزعيم الروحي لحزب الإصلاح والقيادي اليمني بجماعة الإخوان المسلمين عبدالمجيد الزنداني، الذي اعلن عن وفاته في تركيا عن عمر 82 عاما، حافلة بالحروب العسكرية والدينية.
صدر هذا في تصريح للباحث والصحفي المتخصص في الحركات الإسلامية الراديكالية، محمد بن فيصل، الذي نقل عن مؤرخ شهير ألف كتابا مرجعيا عن الإخوان المسلمين، تفاصيل علاقة الزنداني بالخميني.
وقال محمد بن فيصل في تغريدة على منصة "إكس": "في وفاة الشيخ عبدالمجيد الزنداني، نستذكر كمًا من التناقضات التي جمع بينها شخص (الزنداني)".
مضيفاً: "من ذلك ما ذكره نعمان الوتر مؤلف كتاب (الخطوط العريضة لجماعة الإخوان المسلمين وخلافتهم المُرتقبة) نقلاً عن أبي الحسن المصري المأربي، [أن عبدالمجيد الزنداني يصرّح أن في عنقه بيعة للخميني]!".
في وفاة الشيخ #عبدالمجيد_الزنداني، نستذكر كمًا من التناقضات التي جمع بينها شخص (الزنداني)، ومن ذلك ما ذكره نعمان الوتر مؤلف كتاب (الخطوط العريضة لجماعة الإخوان المسلمين وخلافتهم المُرتقبة) نقلًا عن أبي الحسن المصري المأربي، [أن عبدالمجيد الزنداني يصرّح أن في عنقه بيعة للخميني]! pic.twitter.com/Ax9tu1z900
— مُحمّد بن فَيصِل | Mohammed Faisal (@M_Faisal311) April 22, 2024
تصدر عبدالمجيد الزنداني قيادات الإخوان في اليمن منذ لقائه الاول بقيادات التنظيم في مصر عام 1945 وتسبب نشوطه في اوساطهم بطرده من كلية الصيدلة وترحيله من مصر، ليشارك في ثورة 1948م التي اغتالت امام شمال اليمن، يحيى بن حميد الدين.
كما لعب الزنداني دورا بارزا في تجنيد آلاف الشباب اليمنيين للقتاة في أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتي (الروسي) في الثمانينيات، بدعم امريكي، قبل أن ينضموا لاحقا إلى تنظيم "القاعدة" بقيادة اسامة بن لادن وعبدالله عزام، وتصنفه امريكا داعما للارهاب.
وقاد الزنداني ما يسمى "الجبهة الاسلامية" التي خاضت ما يعرف باسم "حروب المناطق الوسطى" في مناطق الحدودية بين شمال اليمن وجنوبه، ضد الجبهة الديمقراطية، بزعم انها شيوعية ملحدة يمولها النظام الاشتراكي في عدن.
وظل من ابرز المعارضين للوحدة اليمنية، قبل ان يرضخ لمفاوضاتها وتوجيهات امريكية، ويعين عضوا في مجلس الرئاسة في 22 مايو 1990م، ويقود حملة واسعة للتصويت ضد دستور دولة الوحدة 1991م ثم ضد الحزب الاشتراكي اليمني في انتخابات 1993م، بوصفه شيوعيا ملحدا وكافرا.
شارك الزنداني في تأسيس حزب التجمع اليمني للإصلاح (الاخوان في اليمن) عام 1991م ورأس مجلس شورى الحزب حتى 2008م، وأسس جامعة الإيمان في اليمن، لتدريس الفكر الديني المتطرف القائم على تكفير الاخر المختلف.
يتهم الزنداني باصدار فتوى قتل وتصفية قيادات الحزب الاشتراكي في اليمن خلال الاعوام (1990 - 1994م)، وفتوى "وجوب قتال وقتل الجنوبيين" في حرب صيف 1994م المشؤومة لاجتياح قوى الشمال بقيادة نظام علي عبدالله صالح الجنوب.
وبعد انفضاض حلف (7/7) الذي قاد الحرب على الجنوب، انتقل الزنداني وحزبه للمعارضة، وصولا الى تفجير ثورة الاطاحة بنظام علي صالح مطلع 2011م والتي انضم اليها الزنداني مطلع مارس، باعلانه الشهير من ساحتها قبالة جامعة صنعاء : "لقد احرجتمونا".
وجه مرشد حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) عبدالمجيد الزنداني، قيادات حزبه مطلع العام الجاري بالمصالحة مع جماعة الحوثي، والاصطفاف والتحالف معها، بعد هجماتها على إسرائيل والسفن في البحرين الأحمر والعربي.
وكشف سياسيون جنوبيون، بالدليل القاطع عن تحالف يتشكل بين حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) وجماعة الحوثي ضد التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات، ومساعي المجلس الانتقالي الجنوبي لاستعادة الدولة.
بالتوازي، دشن حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) وجماعة الحوثي، تخادمهم علناً وتآمرهم ضد الجنوب، عبر خطوة خطيرة تستهدف افشال تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي لاستعادة للجنوب.
وأعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، لأول مرة موقفه من التصعيد في فلسطين، مؤكدا عدم اعتراف المجلس بما يسمى حركة حماس التي تقود التصعيد ضد اسرائيل، والاعتراف فقط بالسلطة الفلسطينية.
جاء هذا، بالتوازي مع تحذير سياسيين جنوبيين من تداعيات وآثار للتطورات التي يشهدها قطاع غزة بين حركة "حماس" والجيش الاسرائيلي، وانعكاساتها على الجنوب وقضية استعادة الدولة.
كما تتزامن مع إطلاق سياسيين جنوبيون، تحذيرات من بدء حزب الاصلاح (اخوان اليمن) استقطابات وتجنيد للشباب والدفع بهم للقتال في فلسطين بعد انفجار الوضع عسكرياً في قطاع غزة، عقب هجوم "حماس" على المستوطنات الاسرائيلية.
يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.