اعلان عاجل للبنتاغون بشأن الحرب مع الحوثيين
اليوم السابع - واشنطن:
أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، إعلاناً عاجلاً بشأن الحرب التي تخوضها مع جماعة الحوثي، على خلفية هجمات الأخيرة المتكررة على السفن بدعوى " منع سفن اسرائيل دعما لفلسطين".
صدر هذا في اعلان "البنتاغون" عدم رغبة الولايات المتحدة الامريكية في خوض صراع طويل مع الحوثيين، وسعيها الى بذل جهود مع دول المنطقة لايقاف الهجمات.
ونقلت قناة "العربية" على منصة "إكس"، عن "البنتاغون" قوله: "لا نريد الانخراط بصراع طويل مع الحوثيين". مضيفة أن "ما يفعله الحوثي يشكل خطرا على كل مجتمعات المنطقة".
وتابع المسؤولون: "العمل جارٍ مع الشركاء لضمان وقف هجمات الحوثي والتهديدات". مردفين: إن "الضربات أضعفت الكثير من قدرات الحوثيين الصاروخية".
يتزامن هذا الاعلان مع قرب إنتهاء المهلة المعلنة من الكونغرس الامريكي لانهاء الحملة العسكرية الامريكية في اليمن يوم 12 مارس الجاري، وسط جهود واسعة لاعضاء الحزب الديمقراطي للحصول على موافقة الكونغرس على الحملة واستمرارها.
وتأتي هذه التطورات عقب يوم على تهديد زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي ، أمريكا وبريطانيا بـ "قادم أشد وأعظم" على أمريكا وبريطانيا ، معلنا في كلمة بثتها قناة "المسيرة" ليل الخميس، عن "استخدام أسلحة جديدة في العمليات المنفذة خلال الاسابيع الأخيرة".
متوعدا بأن "القادم أعظم وهناك بشائر كبيرة نترك المجال للفعل ثم نعقّب عليه بالقول". وأردف: " سيرى العدو والصديق وشعبنا العزيز مستوى الإنجازات ذات الأهمية الاستراتيجية التي تجعل بلدنا في قدراته في مصاف دول محدودة ومعدودة في هذا العالم".
وأشار إلى "أن عمليات الإسناد لغزة المنفّذة من بداية معركة طوفان الأقصى وإلى اليوم بلغت 96 عملية، وتم إطلاق 403 صواريخ باليستية ومجنّحة وطائرات مسيّرة في عمليات الإسناد لطوفان الأقصى". مؤكدا "استهداف 61 سفينة في عمليات معقدة ومحيّرة للأعداء، فهي تتحرك في أوساط البحر وبعيدة عن السواحل اليمنية".
زاعماً "تجاوز بُعد السفن وتمويهها تقنيا وفنيا والخداع في المعلومات". وأن "هناك إنجازا تقنيا وتكتيكيا واختراقا كبيرا اعترف به الأمريكي، والعسكريون الأمريكيون يعبّرون عن اندهاشهم". وأن "هناك مسارا ناجحا ومتصاعدا وبشكل سريع في تطوير القدرات العسكرية". مشددا على "مواصلة في تطوير القدرات العسكرية ".
زعيم الحوثيين يتوعد امريكا وبريطانيا بـ "قادم اعظم" (فيديو)
وكان مسؤولون امريكيون بينهم مالك سفينة ( TRUE CONFIDENCE ) الأمريكية، المستهدفة بهجوم صاروخي من جماعة الحوثي مساء الاربعاء (6 مارس) قبالة خليج عدن، أعلنوا عن محصلة القتلى والجرحى في صفوف طاقم السفينة، الجاري استكمال انقاذهم بقوارب انقاذ، بالتزامن مع إخماد الحريق في السفينة.
وتواصل لساعات اشتعال سفينة شحن تجارية اسرائيلية بالنيران، إثر قصف شنته جماعة الحوثي على السفينة اثناء عبورها في بحر العرب، على بعد اميال من خليج عدن، متسبباً في تصاعد توتر المواجهات بين الجماعة وتحالف "حارس الازدهار" في البحرين العربي والاحمر.
وأعلنت هيئة الملاحة التجارية البحرية البريطانية "UKMTO"، تعرض سفينة لحريق في خليج عدن، نتيجة هجوم. وقالت في تغريدة على منصة "إكس" إن "انفجارين استهدفا سفينة على بعد 91 ميلا بحريا جنوب شرقي عدن باليمن".
وأكدت الهيئة البريطانية ان "أحد الانفجارين أسفرا عن تضرر السفينة واشتعال حريق والتي يتعامل معها الطاقم. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات". مشيرة إلى "قيام قوات التحالف العاملة في المنطقة بالتحقيق". داعية السفن إلى "العبور بحذر".
واستفزت جماعة الحوثي، الاحد (3 مارس) بريطانيا بإعلان تضمن تحدياً لها، ينذر بتصعيد خطير من شأنه مفاقمة التوتر في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، الناجم عن استهداف الجماعة للسفن بدعوى "منع مرور سفن اسرائيل دعما لفلسطين".
واتهمت الحكومة اليمنية، مباشرة أمريكا وبريطانيا بإرتكاب جريمة في اليمن، تهدد اليمن على مختلف المستويات الاقتصادية والبيئة جراء تعمد التسبب في تلويث سواحل اليمن والدول المشاطئة، والتباطؤ طوال 12 يوما في سحب السفينة وقصف الطيران الامريكي لها.
وكشفت الصين، رسمياً، هوية الجهة التي هاجمت صيادين والسفينة البريطانية "روبي مار" الجانحة في البحر الأحمر وذلك بعد استهدافها من جماعة الحوثي بصاروخين، الاحد (18 فبراير) بزعم "الرد على العدوان الامريكي البريطاني على اليمن".
وطالب العميد طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، من لندن، بانهاء الهدنة المستمرة رغم عدم تجديد اتفاقها ودعم مجلس القيادة والحكومة للسيطرة على كامل اليمن.
وتواصل جماعة الحوثي منذ 19 نوفمبر الماضي تنفيذ هجمات بالصواريخ والطائرات المُسيرة في البحرين الاحمر والعربي وباب المندب، بدعوى "منع مرور سفن اسرائيل والمرتبطة بها دعماً لفلسطين وقطاع غزة".
إلى ذلك، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطينيين وحمايتهم".
منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطينيين في غزة".
يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.