الانتقالي يوجه لحزب الإصلاح هذا الامر المباشر

اليوم السابع - عدن:

وجه المجلس الانتقالي الجنوبي، أمراً مباشراً لحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن)، دعاه فيه إلى تغليب مصالح المواطنين على مصلحته بالعمل على تخفيف المعاناة الإنسانية من خلال إيداع إيرادات مدينة مارب لدى البنك المركزي اليمني في عدن.

صدر هذا في تصريح لعضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الأمين العام للأمانة العامة لهيئة الرئاسة فضل الجعدي، الذي حمل الإصلاح مسؤولية تفاقم المعاناة الإنسانية للمواطنين وتضاعف الأعباء المعيشية عليهم.

وقال الجعدي في تغريدة على "إكس": "لن يتعافى الريال إلا إذا صبت الإيرادات إلى خزينة البنك المركزي وخاصة ايرادات مارب".

مضيفاً: "استمرار اصرار اولئك الذين يمتنعون عن توريد الإيرادات انما يستهدفون زيادة معاناة الناس وعن سابق اصرار".

مشدداً على "أن هذا الامر ينبغي اصلاحه ضمن اصلاحات اقتصادية كثيرة حان أوانها لرفع المعاناة عن كاهل الناس".


يأتي هذا بعد أن بدأت مجاميع من المواطنين الخروج الى الشوارع في العاصمة عدن احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية والخدمية، وسط دعوات شعبية ونقابية للزحف صوب قصر معاشيق الرئاسي.

وهاجم نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي سابقا، الشيخ هاني بن بريك، رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، على خلفية تعيينه في رئاسة الحكومة.

وتلقى رئيس الوزراء أحمد بن مبارك، أول اتهام من سياسي جنوبي له بالفساد المالي والإداري ومراكمة استثمارات مباشرة وغير مباشرة، وإفتعال أزمات ألحقت بالغ الضرر بحياة مئات الآلاف.

وكشف مجلس القيادة الرئاسي عن نهاية معين عبدالملك رئيس الحكومة، بعد اقالته من منصبه وتعيين احمد عوض بن مبارك خلفا له. استجابة لمطالب المجلس الانتقالي الجنوبي باقالته عقب اثبات فشله وعجزه وتورطه بملفات فساد كبرى.

وانتفضت عدن تنديداً ورفضاً لفساد وعبث حكومة المناصفة برئاسة معين عبدالملك التي فاقمت معاناة سكانها وجعلتهم يكابدون جراء غياب الخدمات الأساسية وخاصة الكهرباء.

في المقابل، أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، بيانا عاجلا بشأن الوضع في عدن وتطورات الاحداث والاحتجاجات الشعبية، على تدهور الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي وانهيار العملة وتداعياتها.

وأصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، اعلانا حازما، بشأن حكومة معين عبدالملك بما فيها وزراء المجلس. كاشفا ولأول مرة عن ما سماه "هدف حرب الخدمات" التي اتهم الحكومة بشنها ضد سكان عدن.

ومنح رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك، فرصة أخيرة مقابل شرط واحد.

ويفضل رئيس وأعضاء حكومة المناصفة، الاقامة في فنادق العاصمة السعودية الرياض، على التواجد في عدن مع المواطنين الذين يعانون الصيف اللاهب وارتفاع اسعار السلع والمشتقات النفطية جراء استمرار انهيار قيمة العملة المحلية الى 1660 ريالا مقابل الدولار.

يذكر أن هيئة الرقابة الشعبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ومنظمة مكافحة الفساد، سبق أن سلمت للنائب العام ملفات بفساد رئيس واعضاء حكومة المناصفة وبخاصة في ملف وقود محطات كهرباء عدن، وطالبت بمحاكمة علنية.