القوات الجنوبية تعلن بدء حرب الجنوب (بيان)
اليوم السابع – عدن:
أعلنت القوات الجنوبية، بدء حرب استعادة دولة الجنوب بحدود ما قبل 22 مايو 990م، تمهيدا لبناء دولة الجنوب الفيدرالية وتحقيق تطلعات الشعب في وطن ديمقراطي مستقر ينهي عهداً من التسلط والحروب العبثية لقوى الشمال التي استهدفت نهب ثرواته منذ 22 مايو 1990م.
صدر هذا في بيان أصدره المتحدث باسم القوات الجنوبية المقدم محمد النقيب بمناسبة انعقاد مجلس العموم الجنوبي، أكد فيه مواصلة بذل التضحيات لتحقيق الهدف الأسمى لدى كل أبناء الجنوب وهو استعادة دولتهم.
وقال البيان مخاطباً أعضاء مجلس العموم الجنوبي: "يسرنا نحنُ أبناؤكم وإخوانكم منتسبو القوات المسلحة الجنوبية والأمن، المرابطون في مختلف مواقع الشرف والبطولة بامتداد خارطة وطننا الجنوب، الساهرون على حماية أمنه واستقراره ومكاسبه وإنجازاته وانتصاراته، أن نرفع لكم أسمى آيات التهاني والتبريكات بانعقاد الاجتماع التأسيسي لمجلس العموم الجنوبي، وكلنا ثقة بأنكم النخبة القيادية المُمثلة لمختلف ألوان الطيف الاجتماعي والجغرافي والثقافي والسياسي لوطننا الجنوب، وعلى درجة عالية من الجدارة في تحمل المسؤولية والمهام الملقاة على عاتقكم".
مضيفاً: "تابعنا باهتمام بالغ، كلمة الرئيس القائد التي افتتح بها اجتماعكم، والتي تشكل في مضامينها وتوجهاتها العامة رؤية برنامجية واقعية وعملية للمرحلة لهيئات المجلس الانتقالي المكونة لمجلس العموم الممثل والمعبر عن إرادة شعبنا الجنوبي".
وتابع: "لقد خص الرئيس القائد في كلمته قواتنا المسلحة والأمن وحدد الأولويات والواجبات المرحلية والقادمة، كما حدد أيضاً الاتجاهات العامة لإنجاز البناء والتنظيم الهيكلي المطلوب داخل المؤسسة العسكرية والأمنية وتحديثها وتطويرها في مختلف مساقات البناء العسكري، من حيث التنظيم والتدريب والتأهيل والتسليح ورفع قدرات منتسبيها على أسس علمية متينة".
مردفاً: "هذا إن دل فإنما يدل على الاهتمام الخاص الذي يوليه الرئيس القائد بالقوات المسلحة وحرصه الدائم على رعاية منتسبيها وتوفير كافة استحقاقاتهم المهنية، والقتالية والمادية، انطلاقاً من قناعته الراسخة بأن استعادة وبناء دولة الجنوب الفيدرالية الحديثة، تشترط موجبات البناء النوعي للمؤسسة الدفاعية والأمنية الجنوبية وإعدادها المهني القتالي والمعنوي ورفع مستوى الجاهزية والكفاءة القتالية والعملياتية والتدريبية والمعنوية".
وجدد النقيب "الولاء والعهد والوفاء للوطن والشعب وقيادته السياسية العليا ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي بالمضي قدماً على دروب رفاقنا الأبطال ممن سبقونا في الفداء والتضحية من أجل وطننا الجنوب واستعادة دولته كاملة السيادة".
مؤكداً على ما جاء في كلمة الزُبيدي، بأن "مسيرة استعادة وبناء دولة الجنوب الفيدرالية، مسؤولية لا رجعة ولا تفريط فيها، وأنه لن تثنيا عنها حملات الترهيب وعمليات الإرهاب وحشود الغزو. فالسبيل الوحيد إلى السلام هو العودة لوضع الدولتين لما قبل 22 مايو 1990. تلك مصلحة جنوبية ويمنية وإقليمية ودولية".
قواتنا تُبارك انعقاد مجلس العموم الجنوبي بالعاصمة عدن وتؤيد ما ورد في بيانه الختامي #درع_الجنوب
— درع الجنوب (@deraalganoob) January 2, 2024
https://t.co/hfQY1MSyh0 pic.twitter.com/bBAVdhWJDT
يأتي هذا بعد أن عقد المجلس الانتقالي الجنوبي اول اجتماعات مجلس حكم الجنوب، ضمن مساعي إرساء أركان دولة الجنوب وترتيب البيت الجنوبي الداخلي.
سبق هذا إجراء المجلس الانتقالي الجنوبي، ترتيبات مكثفة لعقد أول اجتماع لمجلس حكم الجنوب، ضمن تحركات واسعة بدأها المجلس لتشكيل حكومة جنوبية، على طريق اعلان استعادة دولة الجنوب.
وسرب سياسيون جنوبيون معلومات عن بدء المجلس الانتقالي الجنوبي تحركات لـ "تشكيل حكومة جنوبية خلال ساعات"، رداً على مساعي للمملكة العربية السعودية فرض خارطة طريق تهمش قضية الجنوب.
وبدأ المجلس الانتقالي الجنوبي ترتيبات لإعلان قيام دولة الجنوب، عبر إجراءات وخطوات وُصفت بالمدروسة، رداً على "تهميش خارطة طريق للسلام تطلعات أبناء الجنوب في دولة فيدرالية".
وأعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رفضه "ضغوطا تمارسها المملكة العربية السعودية" عليه للقبول بخارطة الطريق التي ترحل قضية الجنوب إلى أجل غير مسمى.
وأصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، بياناً حاسماً بشأن موقفه وما يعترض عليه في خارطة الطريق لتحقيق السلام في اليمن، التي اعلن عنها المبعوث الاممي.
وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، رفضه تجاهل خارطة الطريق المعلنة من الأمم المتحدة لتحقيق السلام في اليمن شروط المجلس لإنفاذها.
وأعلنت الأمم المتحدة، الصيغة النهائية لاتفاق خارطة السلام في اليمن، كاشفة تفاصيل اتفاق إنهاء الحرب التي جعلت أكثر من ثلثي اليمنيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة.
وأعلنت جماعة الحوثي، رسمياً، توصلها إلى اتفاق مع المملكة العربية السعودية لإيقاف الحرب وفق شروطها المتضمنة صرف المرتبات وإعادة اعمار ما دمر في اليمن.
- الحوثيون يعلنون رسمياً اتفاقهم مع السعودية (البنود)
- الانتقالي يغير بأخر لحظة مسار اتفاق السلام بالرياض (تفاصيل)
وأعلنت المملكة العربية السعودية، بنود خارطة طريق لتحقيق السلام في اليمن ووقف الحرب المستمرة منذ اكثر من 8 سنوات، بينها دفع رواتب الموظفين وانتظام صرفها.
وكانت مصادر كشفت عن توجه الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لمعالجة قضية شعب الجنوب بطرح لا يلبي طموحاتهم في إستعادة الدولة الجنوبية، بمنحهم صيغة إدارة ذاتية.
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.