الزُبيدي يرفض لأول مرة هذه الضغوط السعودية (فيديو)
اليوم السابع – الضالع:
أعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رفضه "ضغوطا تمارسها المملكة العربية السعودية" عليه للقبول بخارطة الطريق التي ترحل قضية الجنوب إلى أجل غير مسمى.
صدر هذا في كلمة ألقاها خلال زيارته إلى محافظة الضالع، أكد فيه أن ما يعانيه الجنوب من تدهور في الخدمات الأساسية يعود لضغوط تمارسها السعودية لأهداف سياسية.
وقال الزُبيدي، في اللقاء الموسع الذي نظمته الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي للقيادات المحلية للمجلس في محافظة الضالع ومديرياتها والقيادات الأكاديمية وقطاعي الشباب والمرأة: "جزء من الحالة الاقتصادية التي يتربص بها أعداءنا كانوا حوثي أو غيره، أو أعداءنا الداخليين يتربصوا أن مافيش خدمات ولا رواتب، الرواتب هو حق أنها تدفع ماهو متوفر يدفع، الخدمات وغيره".
مضيفاً: " لا ننكر اننا مقصرين في الخدمات لأسباب موجودة ورثناها ليست من انتاجنا، ورثنا وضع اقتصادي صعب، ويمكن بسبب موقفنا السياسي وبسبب مطالبتنا بعودة دولتنا كاملة السيادة بنتعرض لضغوطات كبيرة".
وتابع: "قوتنا من الميدان ومن شعبنا.. حقنا بانشله بالصندوق بالديمقراطية وإذا مافيش صندوق حقنا سننتزعه انتزاعاً بالقوة لن نتركه".
الرئيس الزُبيدي: قوتنا من شعبنا الجنوبي وحقنا سنأخذه بالقوة
— قناة عدن المستقلة AIC TV (@aicadentv) December 27, 2023
الكلمة كاملة عبر الرابط التالي: https://t.co/SfALo9roS4#ذكرى_مذبحه_سناح_بالضالع#عدن_المستقلة #AIC pic.twitter.com/f50bqvSP0V
الزُبيدي أكد في كلمته التي نشرها موقع المجلس الانتقالي الجنوبي، أن "تحقيق السلام في المنطقة مرهون بحل قضية الجنوب بما يحقق تطلعات شعبه في استعادة دولته كاملة السيادة".
مشدداً على "أن العملية السياسية التي يقودها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لن يُكتب لها النجاح ما لم تكن قضية شعب الجنوب في طليعة القضايا، وفي إطارها التفاوضي الخاص المتفق عليه".
يأتي هذا بعد أن أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، بياناً حاسماً بشأن موقفه وما يعترض عليه في خارطة الطريق لتحقيق السلام في اليمن، التي اعلن عنها المبعوث الاممي.
وكان إعلان عاجل صدر من المملكة العربية السعودية أسعد جميع اليمنيين على اختلاف انتماءاتهم واتجاهاتهم بشأن خارطة الطريق المعلنة من المبعوث الأممي إلى اليمن لإيقاف الحرب في اليمن.
وأعلنت الأمم المتحدة، الصيغة النهائية لاتفاق خارطة السلام في اليمن، كاشفة تفاصيل اتفاق إنهاء الحرب التي جعلت أكثر من ثلثي اليمنيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة.
وأعلنت جماعة الحوثي، رسمياً، توصلها إلى اتفاق مع المملكة العربية السعودية لإيقاف الحرب وفق شروطها المتضمنة صرف المرتبات وإعادة اعمار ما دمر في اليمن.
وغير المجلس الانتقالي الجنوبي، في اخر لحظة، مسار اتفاق السلام بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي، بعد محاولة الرياض ترحيل قضية الجنوب إلى أجل غير مسمى.
وأعلنت المملكة العربية السعودية، بنود خارطة طريق لتحقيق السلام في اليمن ووقف الحرب المستمرة منذ اكثر من 8 سنوات، بينها دفع رواتب الموظفين وانتظام صرفها.
وكانت مصادر كشفت عن توجه الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لمعالجة قضية شعب الجنوب بطرح لا يلبي طموحاتهم في إستعادة الدولة الجنوبية، بمنحهم صيغة إدارة ذاتية.
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.