العليمي يبدأ تحركات عسكرية تشعل توترا بالمكلا

اليوم السابع – حضرموت: 

بدأ رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، تحركات عسكرية في محافظة حضرموت تسببت في استنفار وإشعال توتر في مدينة المكلا.

كشف هذا مدير مكتب رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بمحافظة حضرموت سعيد خالد، الذي أكد انتشار قوات في محيط القصر بمدينة المكلا عقب محاولة قوات شمالية التمركز في مقر لواء الشرطة العسكرية.

وقال خالد في تغريدة على منصة "إكس" إن "الوضع متوتر بمحيط قصر بالمكلا، تحرك قوة من ابناء الشمال تابعه لرشاد العليمي متواجدة في محيط القصر للسيطرة على مبان لواء الشرطة العسكرية في القصر".

مضيفاً: "قائد لواء الشرطة العسكرية العميد باسلوم يتصدى للمحاولة ويرفضها ويدعو القوة الشمالية للمغادرة من محيط لواء الشرطة أو تحمل العواقب".

يأتي هذا بعد أن دفعت المملكة العربية السعودية، بقبائل حضرموت للإساءة لدولة الإمارات العربية المتحدة وتضحياتها التي بذلتها منذ انطلاق التحالف العربي .

السعودية تدفع قبائل حضرموت ضد الامارات (بيان)

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي وجه رسميا، ولأول مرة، اتهاماً مباشرا وصريحا للمملكة العربية السعودية، باستهداف النسيج الجنوبي والسعي لتقسيم الجنوب واجتزاء مناطق منه للتمدد فيها، عبر مكونات حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) وحزب علي عبدالله صالح (المؤتمر الشعبي العام).

رسميا .. الانتقالي يوجه للسعودية هذا الاتهام

ودعمت السعودية اشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.

بالمقابل، بدأ المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.

المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض، واشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني".

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على هذه الخطوة السعودية، بأن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.