السعودية تدفع قبائل حضرموت ضد الامارات (بيان)
اليوم السابع – حضرموت:
دفعت المملكة العربية السعودية، بقبائل حضرموت للإساءة لدولة الإمارات العربية المتحدة وتضحياتها التي بذلتها منذ انطلاق التحالف العربي .
جاء هذا في البيان الذي أصدره حلف قبائل حضرموت، الأحد، زعم فيه فرض الإمارات أجندات سياسية في حضرموت، وايقاف مطار الريان الدولي عن الخدمة واستخدامه ثكنة عسكرية، كما تضمن اتهامات للأجهزة الأمنية بممارسة انتهاكات من خلال حملة "ميزان العدل" التي استهدفت المطلوبين أمنياً.
وقال بيان حلف قبائل حضرموت الصادر عقب لقاء عقدته رئاسته في مدينة المكلا: "نحمل كامل المسؤولية دولة الإمارات في كافة التجاوزات الحاصلة بحق حضرموت وأهلها، وهم المسئولون عن دعم أجندات سياسية خاصة وفرضها على المجتمع الحضرمي بالمال وقوة السلاح، إضافة إلى معاناة المجتمع من ضنك العيش وتردي وانهيار الخدمات الأساسية ومنع بعض الصيادين من مزاولة عملهم وايقاف مطار الريان الدولي عن الخدمة واستخدامه ثكنة
عسكرية والتمادي في كل ذلك ينذر بكوارث وصراعات داخل حضرموت نحن حريصون على تجنبها".
مضيفاً: "نؤيد التعاون والعمل المشترك مع دول الجوار بما يعزز الأمن والسكينة العامة ويخدم استقرار المنطقة ، ولا نقبل التطاول على كرامة المجتمع وسيادة الدولة" في اشارة إلى المملكة العربية السعودية .
وتابع: "ندين بأشد العبارات ما حصل لأبناء أحياء المكلا وما تعرضوا له من تعسفات واهانات وانتهاك لحرمات البيوت واعتقالات من خلال تنفيذ عملية ما اطلق عليه ميزان العدل ، في الوقت الذي كنا نترقب التحقيق في حصول ذلك وإحالة المذنب إلى الجهات المختصة ورد الاعتبار للأبرياء وعودة كافة الممتلكات الخاصة لأصحابها وتشكيل لجنة تحقيق محايدة في ذلك".
مردفاً: "ندين بأشد العبارات ما تعرض له مجموعة من جنود النخبة الحضرمية أمام بوابة معسكر ربوة خلف من اعتداء وحشي يخالف كل الاعتبارات الإنسانية والقانونية، وان حصوله بتلك الطريقة الهمجية ينذر ببوادر الفتن والكوارث في حضرموت ونستنكر عدم التحقيق فيما حصل، وعلى الجهات المختصة تحمل مسؤولياتها في محاسبة المتورطين وإطلاق سراح المسجونين".
واختتم البيان بالقول: "نحذر كل مسئول أو جهة يحاول شرعنه تلك التصرفات ويبرر حصول هذه التجاوزات ، ونحمله كامل المسئولية في ذلك وما يترتب عليه".
يأتي هذا بعد أن وجه المجلس الانتقالي الجنوبي رسميا، ولأول مرة، اتهاماً مباشرا وصريحا للمملكة العربية السعودية، باستهداف النسيج الجنوبي والسعي لتقسيم الجنوب واجتزاء مناطق منه للتمدد فيها، عبر مكونات حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) وحزب علي عبدالله صالح (المؤتمر الشعبي العام).
رسميا .. الانتقالي يوجه للسعودية هذا الاتهام
ودعمت السعودية اشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.
بالمقابل، بدأ المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.
المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا
وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض، واشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني".
استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد
وعلق سياسيون جنوبيون على هذه الخطوة السعودية، بأن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.