الزُبيدي يصدر توجيهات عاجلة لمحافظ حضرموت
اليوم السابع - عدن:
أصدر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، توجيهات عاجلة وحاسمة إلى محافظ حضرموت القيادي المؤتمري مبخوت بن ماضي.
جاء هذا خلال لقائه بالمحافظ في مكتبه بعدن، لـ "الإطلاع على مستجدات الأوضاع المعيشية والإنسانية بمحافظة حضرموت والجهود التي تبذلها السلطة المحلية لاستتباب الأوضاع بالمحافظة وترسيخ الأمن والاستقرار فيها، وخططها في الجوانب التنموية والخدمية وجهودها في تفعيل عمل مختلف القطاعات الحيوية بالمحافظة".
ووفق الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي الجنوبي، شدد الزُبيدي على "أهمية مضاعفة الجهود واستنفار الطاقات لخدمة المواطنين وتخفيف معاناتهم".
مجددا "دعمه ومساندته لجهود السلطة المحلية والسلطات الأمنية بالمحافظة بما يمكنها من القيام بواجباتها تجاه المواطن"، مؤكدا أن "مجلس القيادة يتابع باهتمام مستجدات الأوضاع في حضرموت ودور الحكومة في إسناد السلطة المحلية بالمحافظة لتحسين مستوى الخدمات فيها وفي مقدمتها خدمة الكهرباء".
من جانبه، عبر المحافظ بن ماضي عن "شكره وامتنانه لمواقف الرئيس الزُبيدي الداعمة لحضرموت وسلطتها المحلية"، مؤكدا أن "السلطة المحلية بالمحافظة تبذل قصارى جهدها لتعزيز الاستقرار في المحافظة وترسيخ الأمن فيها وخدمة مواطنيها".
يأتي هذا بعد أن دفعت المملكة العربية السعودية، بقبائل حضرموت للإساءة لدولة الإمارات العربية المتحدة وتضحياتها التي بذلتها منذ انطلاق التحالف العربي .
السعودية تدفع قبائل حضرموت ضد الامارات (بيان)
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي وجه رسميا، ولأول مرة، اتهاماً مباشرا وصريحا للمملكة العربية السعودية، باستهداف النسيج الجنوبي والسعي لتقسيم الجنوب واجتزاء مناطق منه للتمدد فيها، عبر مكونات حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) وحزب علي عبدالله صالح (المؤتمر الشعبي العام).
رسميا .. الانتقالي يوجه للسعودية هذا الاتهام
ودعمت السعودية اشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.
بالمقابل، بدأ المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.
المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا
وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض، واشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني".
استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد
وعلق سياسيون جنوبيون على هذه الخطوة السعودية، بأن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.