تحذيرات جنوبية من كارثة كبرى بالمنطقة

اليوم السابع – حضرموت:

أطلق سياسيون جنوبيون تحذيرات من كارثة كبرى قالوا إن حدوثها بات وشيكاً وتهدد المنطقة بأكملها ستطال تداعياتها الجميع.

تصدر لهذا السياسي الجنوبي د. عبدالله مبارك الغيثي، الذي حذر من خروج حركة "حماس" منتصرة من التصعيد الذي تقوده ضد إسرائيل في قطاع غزة منذ السابع من اكتوبر الماضي. 

وقال الغيثي في تغريدة على منصة "إكس": "دولة فلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية يحكمها تنظيم الإخوان المسلمين سوف تكون كارثة على مصر والأردن".

مضيفا في تغريدة ثانية: "إسرائيل سوف تقبل حل الدولتين بعد أن تم إقناعها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بأن من مصلحة إسرائيل قبول قيام دولة فلسطينية لأن الدولة الفلسطينية القادمة سوف تكون مشكلة لجيرانها العرب أكثر مما ستكون خطر على إسرائيل، لأن الفلسطينيين ينحون باللوم في خذلانهم على الدول العربية".

يأتي هذا بعد أن أعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، لدى لقائه السفير الامريكي، ولأول مرة موقف المجلس الانتقالي من التصعيد في فلسطين، مؤكدا عدم اعتراف المجلس بما يسمى حركة حماس التي تقود التصعيد ضد اسرائيل، والاعتراف فقط بالسلطة الفلسطينية.

الزُبيدي يعلن موقف الانتقالي من "حماس" وتصعيدها

ويواصل الجيش الاسرائيلي حربه على "حماس" التي بدأت التصعيد ضد اسرائيل بما يسمى عملية "طوفان الاقصى"، بالتزامن مع إطلاقه عملية واسعة في لبنان، تتضمن غارات جوية مكثفة تستهدف حزب الله اللبناني، وتوجيه تحذير لجماعة الحوثي.

اسرائيل تقصف لبنان وتحذر الحوثيين (وثيقة)

بالتوازي، بدأت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية تحركا عسكريا على ارفع المستويات، لمواجهة خطر جماعة الحوثي وصواريخها ومسيراتها ذات التقنية الايرانية، وتهديداته دول المنطقة بما فيها اسرائيل.

تحرك سعودي امريكي ضد خطر الحوثيين

وأعلنت اسرائيل، الاربعاء، عن تعرض مدينة إيلات، جنوبي فلسطين، لهجوم صاروخي جديد من جانب اليمن نفذته جماعة الحوثي خلال اقل من 48 ساعة على هجوم مماثل أكدت اعتراضه.

اسرائيل تعلن عن هجوم صاروخي حوثي جديد

كما أعلن الجيش الإسرائيلي، تنفيذ خطوة عسكرية هي الأولى من نوعها ردا على الهجمات الصاروخية التي تبنتها جماعة الحوثي، والفصائل الموالية إلى ايران في المنطقة.

اسرائيل تعلن تنفيذ رد عسكري على هجمات الحوثيين

من جانبها، كشفت قيادات بجماعة الحوثي معلومات جديدة لم يتضمنها بيان المتحدث العسكري للجماعة عن تنفيذ هجمات على إسرائيل، بالتزامن مع كشف سياسيين عواقب وخيمة لهذه الهجمات محليا واقليميا ودوليا.

كشف تفاصيل خطيرة لاستهداف الحوثي اسرائيل

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في التاسع عشر من اكتوبر الماضي، إن القوات الأمريكية في كل من العراق وسوريا تعرضت لـ 16 هجوماً خلال الأسبوع المنصرم، مؤكدة نشر 900 جندي في الشرق الأوسط بينهم متخصصون في أنظمة الدفاع الجوي.

كما أعلن المتحدث باسم (البنتاغون)، الجنرال باتريك رايدر، الجمعة الماضية، في مؤتمر صحفي، اعتراض مدمرة امريكية شمال البحر الاحمر هجوما واسعا بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية، قال إنها "انطلقت من اليمن (عبر جماعة الحوثي) باتجاه اسرائيل".

وحسب ما نقلته وسائل اعلام اسرائيلية بينها "القناة 13" فإن "الدفاعات الجوية السعودية اعترضت صاروخا خامسا انطلق من اليمن باتجاه اسرائيل، ضمن الهجوم الواسع الذي اعترضته البحرية الامريكية شمال البحر الاحمر" في التاسع عشر من اكتوبر الماضي.

في المقابل، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطينيين وحمايتهم".

منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطينيين في غزة".

يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.