كشف تفاصيل خطيرة لاستهداف الحوثي اسرائيل

اليوم السابع - صنعاء : 

كشفت قيادات في جماعة الحوثي معلومات جديدة لم يتضمنها بيان المتحدث العسكري للجماعة بتنفيذ هجمات على إسرائيل، تتضمن نوع الاسلحة المستخدمة، بالتزامن مع كشف سياسيين عواقب وخيمة لهذه الهجمات محليا واقليميا ودوليا.

ونقلت إذاعة "مونت كارلو" عن عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي، محمد البخيتي، قوله: إن "الهجمات نفذت بصواريخ بالستية وصواريخ من نوع كروز وطيران مسير ضد الكيان الصهيوني في عمق الأراضي المحتلة".

مضيفاً: "نحذر كل الدول الغربية وكذلك الكيان الصهيوني من ارتكاب أي حماقة، لأنه لا يزال لدينا الكثير من الخيارات لمواجهة أي تصعيد وتوجيه ضربات موجعة بحق أي دولة تقوم بالاعتداء على اليمن". حسب تعبيره.

ورغم ارتكاز هذه الصواريخ على تقنيات ايرانية، نفى القيادي الحوثي "وجود أي علاقة لهذا التصعيد بالموقف الإيراني من الحرب في غزة"، لكنه في الوقت ذاته أثنى على "ما يقدمه حلفاؤهم في طهران من دعم للفلسطينيين".

يأتي هذا بعد أن أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، مساء الثلاثاء في بيان مصور "إطلاق دفعة من الصواريخ البالستية والمجنحة وعدد كبير من الطائرات المسيرة على أهداف مختلفة داخل اسرائيل".

وزعم سريع في بيانه، إن "هذه العملية هي العمليةُ الثالثةُ نصرة لإخواننا المظلومين في فلسطين". مهددا بقوله: "مستمرون في تنفيذ المزيد من الضربات النوعية بالصواريخ والطائرات المسيرة حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي".

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في التاسع عشر من اكتوبر الجاري، إن القوات الأمريكية في كل من العراق وسوريا تعرضت لـ 16 هجوماً خلال الأسبوع المنصرم، مؤكدة نشر 900 جندي في الشرق الأوسط بينهم متخصصون في أنظمة الدفاع الجوي.

كما أعلن المتحدث باسم (البنتاغون)، الجنرال باتريك رايدر، الجمعة الماضية، في مؤتمر صحفي، اعتراض مدمرة امريكية شمال البحر الاحمر هجوما واسعا بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية، قال إنها "انطلقت من اليمن (عبر جماعة الحوثي) باتجاه اسرائيل".

وحسب ما نقلته وسائل اعلام اسرائيلية بينها "القناة 13" فإن "الدفاعات الجوية السعودية اعترضت صاروخا خامسا انطلق من اليمن باتجاه اسرائيل، ضمن الهجوم الواسع الذي اعترضته البحرية الامريكية شمال البحر الاحمر" في التاسع عشر من اكتوبر الجاري.

في المقابل، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطيين وحمايتهم".

منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطيين في غزة".

يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.