سياسيون يختزلون ازمة اليمن في 3 مسؤولين

اليوم السابع - عدن: 

اختزل سياسيون بارزون ما تعانيه اليمن وخاصة عدن وعموم مدن الجنوب من أزمة وانهيار غير مسبوق في الأوضاع المعيشية والخدمية، في ثلاثة مسؤولين.

تصدر لهذا السياسي الجنوبي علي ناصر العولقي، الذي أكد وقوف رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ورئيس الحكومة معين عبدالملك، ومحافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعبقي، وراء العبث في الجنوب وافتعال الأزمات.

وقال العولقي في تغريدة على منصة "إكس": "قسماً بالله انها مهزلة.. ثلاثة براغلة صعاليك من الجحملية يعبثون بالجنوب ويفتعلون الأزمات، ولدينا أكثر من 51 لواء عسكري داخل العاصمة عدن".

مضيفاً: "يا قيادتنا اما ان تطردوا هؤلاء الفاسدين أو فإن الشعب الجنوبي سيكون له كلمه فقد نفذ صبره،. ولا يعنيه مصلحة الشقيقة".

أيده في هذا رئيس مركز اليمن للدراسات الدكتور خالد الشميري، الذي أكد محاولة القادة الثلاثة في تقويض المجلس الانتقالي الجنوبي من خلال إفتعال الأزمات في عدن وعموم مدن الجنوب.

وقال الشميري في تغريدة على منصة "إكس": "القيادات الفارة من الشمال للجنوب الذي احتضنهم لم يكتفوا بافتعال الأزمات ومنع الخدمات عن المواطن بل افتتحوا دكاكين سياسية لتفتيت العضد الجنوبي".

مضيفاً أن تلك القيادات "حشدت قوات مدعومة بالاسلحة لحماية مشاريعهم ولتقويض الإنتقالي علاوة عن دعم الإرهاب لينفذ هجمات على الجنوبيين".

يأتي هذا بعد أن أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، رسميا، وصوله إلى طريق مسدودة مع حكومة معين عبدالملك، بعد عجزها عن ايقاف التدهور الذي تشهده الأوضاع المعيشية والخدمية وخاصة الكهرباء في عدن وغيرها من مدن الجنوب التي تعاني من تصاعد ساعات الانطفاءات نتيجة خروج غالبية قدرة المنظومة الكهربائية بسبب نفاد الوقود، ما فاقم معاناة السكان وضاعف من معاناتهم.

الانتقالي يصل الى طريق مسدود مع الحكومة

وتشهد عدن وعدد من مدن الجنوب منذ مطلع العام احتجاجات شعبية مستمرة تنديداً ورفضاً لفساد وعبث حكومة المناصفة برئاسة معين عبدالملك التي فاقمت معاناة سكانها وجعلتهم يكابدون جراء غياب الخدمات الأساسية وخاصة الكهرباء.

عدن تنتفض رفضاً لفساد حكومة معين (صور)

وفجر اعلان جماعة الحوثي عما سمته "التغيير الجذري" واقالة حكومتها مع المؤتمر الشعبي في صنعاء، قنبلة في الشارع الجنوبي، تمثلت في ردود فعل عكسية، على منصات التواصل الاجتماعي بين اوساط سياسيين وناشطين جنوبيين.

"تغيير" صنعاء يفجر قنبلة في الجنوب (تفاصيل)

في المقابل، كان المجلس الانتقالي الجنوبي، أصدر في وقت سابق، بيانا عاجلا بشأن الوضع في عدن وتطورات الاحداث والاحتجاجات الشعبية، على تدهور الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي وانهيار العملة وتداعياتها.

بيان عاجل للانتقالي بشأن الوضع في عدن 

كما اصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، اعلانا حازما، بشأن حكومة معين عبدالملك بما فيها وزراء المجلس. كاشفا ولأول مرة عن ما سماه "هدف حرب الخدمات" التي اتهم الحكومة بشنها ضد سكان عدن.

اعلان حازم للانتقالي بشأن وزرائه بالحكومة (وثيقة)

ومنح رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، في ابريل الماضي رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك، فرصة أخيرة مقابل شرط واحد.

الزُبيدي يمنح معين اخر فرصة بهذا الشرط

ويفضل رئيس وأعضاء حكومة المناصفة، الاقامة في فنادق العاصمة السعودية الرياض، على التواجد في عدن مع المواطنين الذين يعانون الصيف اللاهب وارتفاع اسعار السلع والمشتقات النفطية جراء استمرار انهيار قيمة العملة المحلية الى ما دون 1400 ريال مقابل الدولار.

يذكر أن هيئة الرقابة الشعبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ومنظمة مكافحة الفساد، سبق أن سلمت للنائب العام ملفات بفساد رئيس واعضاء حكومة المناصفة وبخاصة في ملف وقود محطات كهرباء عدن، وطالبت بمحاكمة علنية.