الانتقالي يصل الى طريق مسدود مع الحكومة
اليوم السابع - عدن:
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، رسميا، وصوله إلى طريق مسدود مع حكومة معين عبدالملك، بعد عجزها عن ايقاف التدهور الذي تشهده الأوضاع المعيشية والخدمية في عدن وعموم مدن الجنوب.
عبرت عن هذا هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي خلال اجتماع عقدته برئاسة القائم بأعمال رئيس المجلس، رئيس الجمعية العمومية علي الكثيري، أكدت فيه رفضها تنصل الحكومة ورئيسها معين عبدالملك وعجزها عن حل مشكلة الكهرباء.
وحسب موقع المجلس الانتقالي الجنوبي "حملت هيئة الرئاسة في اجتماعها الحكومة مسؤولية انهيار المنظومة الكهربائية، ورفضها لسياسات التسويف والمماطلة والتنصل التي تنتهجها الحكومة ورئيسها في التعامل مع الأزمة، وعجزهما عن إيجاد حلول جذرية لتوفير الوقود الكافي لمحطات التوليد".
مطالبةً مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بـ "تحمّل مسؤولياتهما، وسرعة حل إشكالية رفض البنك المركزي، توفير السيولة اللازمة لشراء شحنات الوقود، والعمل على إيجاد حلول جذرية ومستدامة لكهرباء عدن تضمن استمراريتها".
يأتي هذا بعد تصاعد ساعات الانطفاءات للتيار الكهربائي في عدن نتيجة خروج غالبية قدرة المنظومة الكهربائية بسبب نفاد الوقود، ما فاقم معاناة السكان وضاعف من معاناتهم.
وتشهد عدن وعدد من مدن الجنوب منذ مطلع العام احتجاجات شعبية مستمرة تنديداً ورفضاً لفساد وعبث حكومة المناصفة برئاسة معين عبدالملك التي فاقمت معاناة سكانها وجعلتهم يكابدون جراء غياب الخدمات الأساسية وخاصة الكهرباء.
عدن تنتفض رفضاً لفساد حكومة معين (صور)
وفجر اعلان جماعة الحوثي عما سمته "التغيير الجذري" واقالة حكومتها مع المؤتمر الشعبي في صنعاء، قنبلة في الشارع الجنوبي، تمثلت في ردود فعل عكسية، على منصات التواصل الاجتماعي بين اوساط سياسيين وناشطين جنوبيين.
"تغيير" صنعاء يفجر قنبلة في الجنوب (تفاصيل)
في المقابل، كان المجلس الانتقالي الجنوبي، أصدر في وقت سابق، بيانا عاجلا بشأن الوضع في عدن وتطورات الاحداث والاحتجاجات الشعبية، على تدهور الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي وانهيار العملة وتداعياتها.
بيان عاجل للانتقالي بشأن الوضع في عدن
كما اصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، اعلانا حازما، بشأن حكومة معين عبدالملك بما فيها وزراء المجلس. كاشفا ولأول مرة عن ما سماه "هدف حرب الخدمات" التي اتهم الحكومة بشنها ضد سكان عدن.
اعلان حازم للانتقالي بشأن وزرائه بالحكومة (وثيقة)
ومنح رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، في ابريل الماضي رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك، فرصة أخيرة مقابل شرط واحد.
الزُبيدي يمنح معين اخر فرصة بهذا الشرط
ويفضل رئيس وأعضاء حكومة المناصفة، الاقامة في فنادق العاصمة السعودية الرياض، على التواجد في عدن مع المواطنين الذين يعانون الصيف اللاهب وارتفاع اسعار السلع والمشتقات النفطية جراء استمرار انهيار قيمة العملة المحلية الى ما دون 1400 ريال مقابل الدولار.
يذكر أن هيئة الرقابة الشعبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ومنظمة مكافحة الفساد، سبق أن سلمت للنائب العام ملفات بفساد رئيس واعضاء حكومة المناصفة وبخاصة في ملف وقود محطات كهرباء عدن، وطالبت بمحاكمة علنية.