غضب واستياء جنوبي من تعيين قيادات من الإصلاح في مناصب عليا

اليوم السابع – عدن:

اثار رئيس الحكومة معين عبدالملك غضباً واستياء جنوبياً واسعاً بإصداره قرارات تعيين لشخصيات من حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن)، في وظائف عليا.

وشهدت منصات التواصل الإجتماعي، موجة غضب واسعة من قرار رئيس الحكومة إعادة تشكيل مجلس الاعتماد الأكاديمي، حيث طالب سياسيون جنوبيون بإلغاء القرار لما تضمنه من تهميش متعمد لأكاديميي جامعات عدن وحضرموت ولحج وأبين، لصالح جامعة تعز التي نالت نصيب الأسد.

وقال عضو الجمعية العمومية بالمجلس الانتقالي الجنوبي الإعلامي وضاح بن عطية، في تغريدة على منصة "إكس": "همش جامعة عدن وحضرموت وأقصى جامعتي لحج وأبين … سخط واستياء أكاديمي من قرار رئيس الوزراء بتشكيل مجلس الاعتماد الأكاديمي".

مضيفاً: "قوبل قرار رئيس مجلس الوزراء معين عبد الملك الذي صدر بتشكيل مجلس الاعتماد الأكاديمي باستياء أكاديمي واسع حيث اعتبره كثير من الأكاديميين تهميشا لجامعة عدن التي تعتبر أقدم جامعة يمنية وهي أم الجامعات وكذلك إقصاء واضح لجامعتي لحج وأبين".

وتابع: "الأكاديميون استنكروا تعيين رئيس الوزراء في قراره معظم اعضاء المجلس الأكاديمي من أبناء تعز بعدد 4 أكاديميين ومعلوم أن جامعة تعز من أصغر الجامعات اليمنية ويقع جزء من محافظة تعز تحت سيطرة الحوثي كما أن التعيين شمل 2 أعضاء من جامعة الحديدة التي تقع بشكل كامل تحت سيطرة الحوثي".

مردفاً: "أما عن جامعة عدن الأم فلم يختر رئيس الوزراء سوى عضوين وأقصى بشكل نهائي جامعتي لحج وأبين الجامعتين اللتين تعتبران اكبر وأهم من جامعتي تعز والحديدة اللتين تقعان تحت سيطرة الحوثي كما همش جامعة حضرموت التي تعتبر ثاني اكبر جامعة في اليمن ولم يختر في تعيينه سوى عضوا من جامعة حضرموت".

مؤكداً "مخالفة رئيس الوزراء القانون وقام بتعيين أحد الأكاديمين الذين يعملون في الجامعات الخاصة في مجلس الاعتماد الأكاديمي وهذا مخالف للمادة 39 من القانون الذي قضى بإنشاء مجلس الاعتماد الأكاديمي".

واختتم عضو الجمعية العمومية بالمجلس الانتقالي الجنوبي نقلاً عن أكاديميين جنوبيين: "إن قرار رئيس الوزراء لم يهمش جامعة عدن ويقصي جامعتي لحج وأبين فحسب بل ان معظم الشخصيات الأكاديمية التي اختارها ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين".

يأتي هذا بعد أن كشفت رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، وقائع فساد جديدة لرئيس الحكومة معين عبدالملك، من خلال الاستفراد بالتعيينات والعبث بالمنح وتكريس الفساد ونهب المال العام، في وقت تعاني فيه عدن وعموم مدن الجنوب من إنهيار في الأوضاع المعيشية والخدمية، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة حيالها.

رئاسة الانتقالي تكشف فساداً جديداً لمعين وتشدد على إجراءات عاجلة

وانتفضت عدن تنديداً ورفضاً لفساد وعبث حكومة المناصفة برئاسة معين عبدالملك التي فاقمت معاناة سكانها وجعلتهم يكابدون جراء غياب الخدمات الأساسية وخاصة الكهرباء.

عدن تنتفض رفضاً لفساد حكومة معين (صور)

في المقابل، أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، بيانا عاجلا بشأن الوضع في عدن وتطورات الاحداث والاحتجاجات الشعبية، على تدهور الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي وانهيار العملة وتداعياتها.

بيان عاجل للانتقالي بشأن الوضع في عدن 

وأصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، اعلانا حازما، بشأن حكومة معين عبدالملك بما فيها وزراء المجلس. كاشفا ولأول مرة عن ما سماه "هدف حرب الخدمات" التي اتهم الحكومة بشنها ضد سكان عدن.

اعلان حازم للانتقالي بشأن وزرائه بالحكومة (وثيقة)

جاء هذا بعد أن وقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في أكبر فضيحة، اعتبرها مراقبون للشأن اليمني "شاهدا لا يدع مجالا للشك على كذبه ولا مبالاته بمعاناة سكان العاصمة عدن خصوصا والجنوب عموما".

شاهد .. العليمي يقع في مواجهة أكبر فضيحة

ومنح رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك، فرصة أخيرة مقابل شرط واحد.

الزُبيدي يمنح معين اخر فرصة بهذا الشرط

ويفضل رئيس وأعضاء حكومة المناصفة، الاقامة في فنادق العاصمة السعودية الرياض، على التواجد في عدن مع المواطنين الذين يعانون الصيف اللاهب وارتفاع اسعار السلع والمشتقات النفطية جراء استمرار انهيار قيمة العملة المحلية الى ما دون 1400 ريال مقابل الدولار.

يذكر أن هيئة الرقابة الشعبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ومنظمة مكافحة الفساد، سبق أن سلمت للنائب العام ملفات بفساد رئيس واعضاء حكومة المناصفة وبخاصة في ملف وقود محطات كهرباء عدن، وطالبت بمحاكمة علنية.