مؤتمر صالح يبدأ انقلابا واسعا في عدن (فيديو)
اليوم السابع - عدن:
ركب أنصار الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، وحزبه المؤتمر الشعبي العام، موجة الاحتجاجات في عدن على فساد الحكومة وتدهور الاوضاع وتردي الخدمات، من خلال تحركات مشبوهة تسعى لحرف الاحتجاجات عن مسارها وتوظيفها في الترويج للمؤتمر الشعبي ونظامه البائد.
وأطلق أنصار صالح بتمويل من عائلته، حملة الكترونية واسعة على وسائل التواصل الإجتماعي بمناسبة ذكرى توليه السلطة في 17 يوليو 1978م، مطلقين وسماً يحمل اسم صالح، وتحويله إلى ترند، بالتزامن مع إطلاق قيادات جنوبية في المؤتمر دعوة للخروج في تظاهرات احتجاجية للتنديد بتدهور الاوضاع.
عَمَّد أنصار الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وعائلته وحزبه، إلى استغلال معاناة ابناء عدن والجنوب عموما من تردي الوضع المعيشي وتدهور الخدمات، لاحياء الحديث عن منجزات وهمية لنظام صالح ظل يعيدها إعلامه ويكررها طوال سني حكمه الـ 33 عاماً.
وتداول أنصار صالح وناشطون مؤتمريون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مرئياً، يظهر فيه شباب من عدن، ينددون بتردي الأوضاع المعيشية والخدمات، ويطالبون بعودة نظام علي صالح وتمسكهم بالوحدة، ومناهضتهم للمجلس الانتقالي الجنوبي.
#هاذا ما وصل اليه كل مواطن عدني او جنوبي ✋
— وهيب الصهيبي اليافعي (@WahibSuhaibi) July 12, 2023
تحت حكم الانتقالي ???? pic.twitter.com/N8w0FQcBzm
حسب مصادر سياسية، فإن "نشر هذا المقطع في هذا التوقيت "ليس عفوياً، بل مدفوعاً من مقربين من أسرة صالح، مقابل مبالغ مالية لتوجيه رسالة غير مباشرة تتماهى مع تحركات التحالف بقيادة السعودية لإعادة نظام صالح وعائلته إلى الواجهة".
وأثار ركوب أنصار صالح الاحتجاجات الشعبية، استياء واسعاً بين اوساط جنوبيين اعتبروها "محاولة إستغلال يائسة للمعاناة الناجمة عن فساد حكومة معين عبدالملك، ورموز نظام صالح بمجلس القيادة الرئاسي لإحياء نظام أذاق الجنوبيين الويل".
مشيرين إلى أن "نظام صالح نكل بالجنوبيين طوال حكمه بدءاَ باجتياج الجنوب خلال حرب صيف 1994م ومرورا بقمع نظامه القمعي جذوة الحراك الجنوبي التي انطلقت في 2007م، وانتهاء بالاجتياح الثاني لمدن الجنوب مع جماعة الحوثي في 2015م".
ورصد سياسيون وعسكريون جنوبيون السبت تحركات واسعة ينفذها أنصار الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح في عدن، وصفوها بأنها "مشبوهة" وحذروا من أنها تسير باتجاه تنفيذ انقلاب متكامل يوم ذكرى تولي صالح السلطة قبل 45 عاماً.
تحركات انقلابية لانصار صالح بذكرى توليه الرئاسة
جاءت احتجاجات المواطنين في عدن رفضاً لفساد حكومة المناصفة برئاسة معين عبدالملك ومنظومة الفساد، الذي حول حياة أبناء المدينة إلى جحيم لا يطاق، بعد حرمانهم من الخدمات الأساسية وفي مقدمها الكهرباء، وفاقم تدهور الأوضاع وغلاء المعيشة.
عدن تنتفض بوجه حكومة معين ومنظومة الفساد
واتهمت الهيئة الاقتصادية في المجلس الانتقالي الجنوبي، رسميا، حكومة معين عبدالملك، بتعمد تأزيم الجنوب لأغراض سياسية، وإغراق الوزارات والمؤسسات في الفساد، وتعطيل الخدمات العامة.
اقتصادية الانتقالي تتهم معين بتعمد تأزيم الجنوب
وتصاعدت اصوات سياسيين واعلاميين وناشطين تطالب بالقبض على رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك ومحاكمته بتهمة اختلاس ونهب المال العام وتعميم الفساد بمؤسسات الدولة، داعية إلى انتفاضة شعبية عارمة #لطرد_منظومة_الفساد " من مختلف اطراف السلطة.
تحركات لإحالة معين عبدالملك إلى النيابة العامة
وأقر مسؤولون جنوبيون في وقت سابق، بفساد وزراء للمجلس الانتقالي الجنوبي، في حكومة المناصفة، بالتزامن مع مطالبات سياسيين وعسكريين جنوبيين، بإقالتهم ومحاكمتهم معتبرين أن اجرامهم مضاعف بحق الجنوبيين.
اعترافات بفساد وزراء للانتقالي ومطالبات بمحاكمتهم (اسماء)
في المقابل، أطلق المجلس الانتقالي الجنوبي، هيئة جديدة، قال سياسيون في المجلس إن مهمتها محاصرة فساد "الشرعية" وايقاف العبث الذي تتعرض له ثروات الجنوب في وقت يعاني فيه أبناؤه الأمرين جراء غياب الخدمات.
الانتقالي يطلق هيئة لمحاصرة فساد "الشرعية" (تفاصيل)
وأصدرت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، منتصف يونيو الفائت، قراراً حاسماً بشأن إيرادات الجنوب، ردا على ما سمته "استنفاد حكومة ومنظومة فساد خزينة الدولة وايصال الوضع إلى حافة الإفلاس لمزيد من الإفقار والإجهاز على حياة الناس".
قرار عاجل وحاسم للانتقالي بشأن ايرادات الجنوب
جاء القرار بعد ايام على إصدار رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، تحذيراً اعتبرته أخيراً لحكومة معين عبدالملك، حيال فشلها في كبح تفاقم تدهور الاوضاع وقيمة العملة وتصاعد تداعي الاقتصاد، محملة إياها مسؤولية ذلك.
رئاسة الانتقالي تصدر "التحذير الاخير" لحكومة معين
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.