تحركات لإحالة معين عبدالملك إلى النيابة العامة
اليوم السابع – عدن:
بدأت تحركات لرفع دعوى قضائية ضد رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك، تسعى إلى احالته للنيابة العامة في قضايا فساد، بالتزامن مع تصاعد اصوات سياسيين واعلاميين وناشطين تطالب بالقبض عليه ومحاكمته وما تسميه "طرد منظومة الفساد" الخميس المقبل.
كشف عن هذه التحركات السياسي والاعلامي الجنوبي البارز المقيم في لندن، خالد بن سلمان، في تغريدة على منصة "تويتر" أكد فيها استقالة لجنة مناقصات شراء وقود محطات الكهرباء، متهمةً معين عبدالملك بالتعطيل المتعمد للكهرباء في عدن.
وقال بن سلمان: "أمس الإثنين لجنة مناقصات شراء وقود محطات الكهرباء قدمت إستقالتها الجماعية المسببة، وحملت رئيس الحكومة مسؤولية تعطيل تزويد المحطات بالوقود، ومنع إشراك الشركات الأجنبية الأم في المناقصات لخفض السعر ، وتجزئة معين الإستيراد على دُفع صغيرة، مايثبت التعطيل المتعمد لكهرباء عدن ، ويثير شبهات فساد".
مضيفاً: "مع ذلك لا أحد يُسائل الحكومة لا أحد يشكل لجنة محاسبة أو يفتح الملف. السؤال هل في هذه البلاد نيابة أموال عامة ونائب عام، ومجلس رئاسة ونواب حتى وأن عفا عليهم الدهر وأكل من صدقيتهم وشرب ؟".
واختتم بن سلمان بالقول: "يبدو أن تشبيكات الفساد وترابط حلقات سلسته بين الرئاسات الثلاث، يُبقي كل هؤلاء فوق سقف القانون، يشرعن الفساد ويجعل منه مرجعية حاكمة وسيد المشهد".
أمس الإثنين لجنة مناقصات شراء وقود محطات الكهرباء قدمت إستقالتها الجماعية المسببة، وحمِّلت رئيس الحكومة مسؤولية تعطيل تزويد المحطات بالوقود، ومنع إشراك الشركات الأجنبية الأم في المناقصات لخفض السعر ، وتجزئة معين الإستيراد على دُفع صغيرة، مايثبت التعطيل المتعمد لكهرباء عدن ،ويثير…
— Khaled Salman خالد سلمان (@khaled_salman14) June 20, 2023
يتزامن هذا مع تأكيد مساعد رئيس تحرير صحيفة "عكاظ" السعودية المقربة من الديوان الملكي، عبدالله آل هتيلة، أن "رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك يعود إلى عدن لممارسة مهامه الاعتيادية وسط استقبال حافل وغير مسبوق".
وتترافق هذه المستجدات مع فضيحة مجلجلة جديدة لرئيس الحكومة معين عبدالملك، اعتبرها سياسيون "شاهدا لا يدع مجالاً للشك تورطه في صفقات فساد مهولة يدفع أبناء الجنوب ثمناً باهظاً لها" تمثل في حرمانه من الخدمات الاساسية وخاصة الكهرباء ولقمة عيشه.
فضيحة رسمية مجلجلة لمعين عبدالملك (تفاصيل)
يأتي هذا بعد أن اتخذ رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، خطوة اعتبرها مراقبون "ضربة تحت الحزام" للمجلس الانتقالي الجنوبي، بإعلانه رفض قرار وبيان المجلس الانتقالي المتعلق بفساد الحكومة، والمطالبة بإقالة رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك.
العليمي يوجه ضربة تحت الحزام للانتقالي (تفاصيل)
وعقد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، اجتماعا استثنائيا لهيئة رئاسة الانتقالي، اتخذ قرارات هامة وحاسمة.
الزُبيدي يرأس اجتماعا استثنائيا يتخذ قرارات هامة
الى ذلك، تتعالى على منصات التواصل الاجتماعي الاصوات الداعية الى "انتفاضة شعبية عارمة #لطرد_منظومة_الفساد" من جميع الاطراف في السلطة (مجلس القيادة الرئاسي وحكومة المناصفة) على خلفية تدهور الاوضاع وتردي الخدمات ومفاقمة انقطاعات الكهرباء معاناة الصيف اللاهب.
وأقر مسؤولون جنوبيون بفساد وزراء للمجلس الانتقالي الجنوبي، في حكومة المناصفة، بالتزامن مع مطالبات سياسيين وعسكريين جنوبيين، بإقالتهم ومحاكمتهم معتبرين أن اجرامهم مضاعف بحق الجنوبيين.
اعترافات بفساد وزراء للانتقالي ومطالبات بمحاكمتهم (اسماء)
في المقابل، أطلق المجلس الانتقالي الجنوبي، هيئة جديدة. قال سياسيون في المجلس إن مهمتها محاصرة فساد "الشرعية" وايقاف العبث الذي تتعرض له ثروات الجنوب في وقت يعاني فيه أبناؤه الأمرين جراء غياب الخدمات.
الانتقالي يطلق هيئة لمحاصرة فساد "الشرعية" (تفاصيل)
وأصدرت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الثلاثاء، قراراً عاجلاً وحاسماً بشأن إيرادات الجنوب، ردا على ما سمته "استنفاد حكومة ومنظومة فساد خزينة الدولة وايصال الوضع إلى حافة الإفلاس لمزيد من الإفقار والإجهاز على حياة الناس".
قرار عاجل وحاسم للانتقالي بشأن ايرادات الجنوب
جاء القرار بعد ايام على إصدار رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، تحذيراً اعتبرته أخيراً لحكومة معين عبدالملك، حيال فشلها في كبح تفاقم تدهور الاوضاع وقيمة العملة وتصاعد تداعي الاقتصاد، محملة إياها مسؤولية ذلك.
رئاسة الانتقالي تصدر "التحذير الاخير" لحكومة معين
وفي وقت سابق، نشر سياسيون وإعلاميون وناشطون على منصات التواصل، تسريبات عن تحضيرات لما سموه "ثورة وشيكة لإسقاط حكومة معين عبدالملك التي أذاقت الجميع الفقر والجوع في وقت ينعم مسؤولوها في رغد من العيش".
تحضيرات "ثورة" عارمة وشيكة بقيادة هذا الطرف
يذكر أن انهيار قيمة العملة المحلية في عدن وجنوبي البلاد، تفاقم باتجاه الانهيار الكامل امام العملات الاجنبية، بواقع تخطى 1300 ريالا للدولار و350 ريالا مقابل الريال السعودي، ما تسبب في موجة ارتفاع اضافية لأسعار السلع والخدمات، التي شهدت ارتفاعا بنسبة 350% حسب البنك الدولي، ما يفاقم معاناة المواطنين ويهددهم بالمجاعة.