مطالبات بـ 8 اجراءات عاجلة لاستقرار الجنوب

اليوم السابع – عدن:
طالب سياسيون جنوبيون، المجلس الانتقالي الجنوبي باتخاذ اجراءات عاجلة وحاسمة لضمان استقرار الجنوب، ووضع حد لانهيار الأوضاع على كافة المستويات نتيجة فساد حكومة معين عبدالملك.

تصدر لهذا رئيس تحرير موقع "الجريدة بوست" الاعلامي الجنوبي البارز عادل المدوري، الذي شدد على أن الجنوب لن يستقر إلا إذا اتخذ 8 نقاط على نحو عاجل وسريع.

وقال المدوري في تغريدة على منصة "تويتر" في مقترح قدمه للإنتقالي لحل الأوضاع المتردية والمتوترة بالجنوب تضمن: حكومة جنوبية 100% تدير الجنوب، تفعيل قرار حظر حزب الإصلاح وإغلاق مقراته، إعطاء مهلة للقوات الشمالية للمغادرة أو كنسها".

مضيفاً: "إعلان نظام الفيدراالية وكل محافظة تحكم نفسها بعيداً عن تدخلات المركز، هيكلة القوات المسلحة الجنوبية وتوسيعها".

وتابع معدداً نقاط مقترحه: "تطوير العمل الأمني الإستخباري للقضاء على الإرهابيين والخلايا النائمة، وتنظيف كل المرافق الحكومية من بقايا 7/7 وإعادة بنائها بهوية جنوبية".

واختتم رئيس تحرير موقع "الجريدة بوست"، بالقول: "بالنسبة للحوثي قده يعرفنا ونعرفه ولا نحسب له حساب. لن يستقر الجنوب إلا إذا طبق الإنتقالي هذه النقاط وسلامتكم".

يأتي هذا بعد أن صدر اعلان مُسبب لانتهاء الشراكة بين المجلس الانتقالي الجنوبي و"الشرعية"، مرجعا ذلك إلى انفراط عقد الاتفاق بين الجانبين، واتجاه قوى ومكونات "الشرعية" نحو السيطرة على الجنوب واقصاء الانتقالي.

اعلان انتهاء الشراكة بين الانتقالي والشرعية (تفاصيل)

وجاء ذلك بالتزامن مع تحريض قوى "الشرعية" الشارع الجنوبي ضد المجلس الانتقالي بتظاهرات احتجاجية واتجاهها نحو انشاء مجالس لتمثيل المحافظات الجنوبية، على شاكلة "مجلس حضرموت"، بدعم مباشر من المملكة العربية السعودية.

وحسم المجلس الانتقالي الجنوبي، موقفه من المجالس التي تعتزم المملكة العربية السعودية إنشاءها في محافظات الجنوب على غرار "مجلس حضرموت".

الانتقالي يحسم موقفه من "مجالس" المحافظات

جاء هذا بعدما أصدرت المملكة العربية السعودية إعلاناً هاماً بشأن الجنوب وإدارته، استفز سياسيين جنوبيين اعتبروه "مؤامرة تستهدف تقويض هدف وحلم أبناء الجنوب في استعادة الدولة الجنوبية".

السعودية تصدرا اعلانا هاما بشأن الجنوب وإدارته

ودعمت السعودية اشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.

وبدأ المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.

المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض، واشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني".

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على هذه الخطوة السعودية، بأن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.