اعلان جنوبي مرتقب لحدث هام يقلب الموازين وثيقة

اليوم السابع – ألمانيا:

كشف قيادي بارز في المجلس الانتقالي الجنوبي عن إعلان مرتقب لحدث وانجاز جنوبي هام من شأنه قلب كافة الموازين، بشأن الجنوب والاوضاع العامة فيه وتحقيق تطلعات ابنائه.

جاء هذا في تصريح لنائب رئيس فريق الحوار الجنوبي الخارجي أحمد عمر بن فريد، الذي أكد أن توافقاً جنوبياً بدأ ينتسج سيفضي إلى صياغة ميثاق وطني يمثل رافعة لشراكة حقيقية بين أبناء الجنوب تمهيداً لإعلان دولة جنوبية فدرالية.

وقال بن فريد في تغريدات على منصة "تويتر": "خلال محطات الحوار خاض فريقنا في الداخل والخارج أكثر من 200 لقاء وهي أشمل عملية حوار في تاريخنا السياسي الجنوبي ولنا شرف ان نكون جزء منها".

مضيفاً: "لم نتسرع النتائج أو ندعي اي شيء ولكن الواقع يشير بقوة إلى أننا نمضي بنجاح وفق رؤية الحوار، وقد بدأنا قطف الثمار وسنواصل العمل بذات الهمة".

وتابع: "طموحاتنا لا حدود لها، ونعد بأن نواصل العمل حتى نصل إلى حالة مثلى من التوافق الجنوبي الشامل. وسيكون الميثاق الوطني أحد الأهداف الأولى للتوافق، ومعه بقية ملفات الحوار الشاملة التي تضمن شراكة حقيقية لدولة جنوبية حرة مستقلة فيدرالية".

مردفاً: "منذ يومنا الأول في فريق الحوار الجنوبي اعتمدنا شعار : ننجح أو ننجح. وسرنا بعدها وفق رؤية طموحة واضحة من ثلاثة مراحل، تم اقرارها رسميا من قبل قيادة المجلس الإنتقالي ودعم كبير من الرئيس عيدروس الزبيدي".

وأشار القيادي البارز في المجلس الانتقالي إلى "مواجهة صعوبات وتحديات في الجولة الأولى صيف 2021 لا تحصى ولا تحتمل"، موضحاً أنها "كانت أصعب محطة، حيث النفوس مشحونة والتوترات على الأرض جارية والإنقسامات حادة ومخيفة جدا".

إلا أن احمد بن فريد أكد "تقبل الفريق مختلف أشكال التجريح والتعنيف في بعض اللقاءات وكانت القلوب كبيرة متسامحة في سبيل هدف سامي"، لافتاً إلى "أن الفريق استطاع تليين المواقف وكسر الحواجز".

ساردا تفاصيل الحوار الجنوبي الجنوبي، بقوله: "رئيس المجلس الإنتقالي قال لنا: من سيتفق معنا ولو بنسبة ٣٠% سنعمل معه إتفاق على هذا الأساس وهو افضل من صفر %، وهو بداية حتى نصل معه لاحقا إلى نسبة اكبر ، ومن سيتفق معنا تماما فهذا ما نسعى له، وعملية الحوار ستبقى مستمرة كوسيلة حضارية لمعالجة اي خلافات قد تحدث اليوم او غدا".

وخلص نائب رئيس فريق الحوار الجنوبي، إلى القول: " تأكدنا من خلال التجربة أن قلوب الجنوبيين محبة لبعضها وأن روابط الإخوة والقواسم المشتركة فيما بيننا اكبر بكثير من الخلافات، وأن العقلية الجنوبية تحتاج إلى نوعية من الفهم والمعاملة الحسنة، وكانت رؤيتنا مقنعة لجميع الأطراف وفي نفس الوقت منفتحة على مختلف الاقتراحات والتصورات".

يذكر أن المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة عيدروس الزُبيدي بدأ  منتصف 2021م مساع حثيثة لتوحيد الصف الجنوبي واشراك مختلف القوى والمكونات الجنوبية في المجلس عبر  تشكيل فريق الحوار الوطني الجنوبي الداخلي، برئاسة االدكتور صالح محسن الحاج، بهدف بلورة رؤية شاملة وموقف جنوبي موحد.