السعودية والإمارات تبدآن خطوات الإطاحة بالرئيس هادي ونائبه علي محسن وتنصيب (أحمد علي)
اليوم السابع – متابعة خاصة:
رأى الصحفي والإعلامي السعودي سليمان الهتلان، أن نائب الرئيس هادي، الفريق ركن علي محسن الأحمر، غير جدير بثقة التحالف، والدفاع عن مأرب.
وقال الهتلان، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي للمنتدى الاستراتيجي العربي في إمارة دبي، عبر تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر تويتر، ارفقها بصورة لعلي محسن الأحمر، "إن من فرّط في صنعاء لن يدافع عن مأرب!"، حسب تعبيره.
https://twitter.com/alHattlan/status/1492540061816180739
وجاء هجوم الهتلان ضد محسن، قبل ساعات من انطلاق حملة تغريدات لا زالت مستمرة على منصة تويتر، نضّمها نشطاء موالون لحزب المؤتمر جناح صالح، طالبوا خلالها بإقالة محسن من منصبه، وذلك عبر وسم "#اقاله_علي_محسن_مطلب_شعبي".
واتهم النشطاء، محسن المحسوب ضمن قيادات الصف الأول لحزب الإصلاح، بالخيانة وتكرار الانسحابات وتسليم الجبهات لجماعة الحوثي، إذ تداول العديد منهم تغريدة جاء فيها: "لماذا لا تزال بعض قيادات التحالف العربي وخصوصا الجانب السعودي مستمرة في اللعب بكرت محسن الخاسر والحارق رغم مرور سبع سنوات من الخسائر والهزائم والانسحابات والفشل والفساد".
كما اتهموا محسن بـ"التآمر على اليمن خلال عقود، والتآمر حاليا على التحالف العربي"، معتبرين ما وصفوها بـ"الخيانات والخذلان التي حدثت في اغلب الجبهات سببها علي محسن".
مراقبون، أشاروا إلى أن الحملات المتكررة التي تستهدف هادي وأبرز المسؤولين في "الشرعية" المحسوبين على حزب الإصلاح بمن فيهم محسن الأحمر، تأتي تنفيذا لخطة إعلامية مدعومة سعوديا وإماراتيا تُمهّد للتخلص منهم، وهي من سلسلة خطوات تجريها السعودية والإمارات لسحب البساط عن هادي وتنحيته، وإعادة النظام السابق بتسليم أحمد علي عبدالله صالح زمام الأمور في البلاد على المستوى السياسي والعسكري، متوقعين أن تكون أولى خطوات ذلك تعيينه نائبا للرئيس.
ويتوافق ذلك مع كشفه وزير النقل السابق، صالح الجبواني، الأربعاء، في تغريدة على تويتر، عن ضغوطات مستمرة تمارسها السعودية والإمارات منذ شهرين على الرئيس هادي لتعيين نائبين جديدين له"، معتبرا ذلك يأتي "تكريسا للتقسيم كمرحلة أولى تُمهد لما سيأتي بعدها"، دون أن يذكر تفاصيل بشأن الخطوة القادمة.
وفي إشارة للسعودية والإمارات، قال الجبواني إن "هادي سلم لهم كل شي ولم يبق غير منصبه وكرامته، أقترح عليه أن يذهب للعلاج وينقل سلطاته لنائبه حتى عودته"، مضيفا ان "تعيين الرئيس هادي نائبين قرار غير دستوري".
وكشفت مصادر سياسية مطلعة، قبل أيام، عن توجه دولي، عبر مجلس الأمن الدولي نحو تنفيذ خطّة عسكرية جديدة، طرحتها السعودية والإمارات، في اليمن، بعد أن تم اختيار شخصية عسكرية جرى الإجماع على توليتها زمام الأمور، منوهً بأن إن المجتمع الدولي أبدى ترحيبه بما بُنيت عليه الخطة وكذا تنفيذها، بعد أن أبدت العديد من الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا عدم رضاها بما آلت إليه العمليات العسكرية في اليمن، وتحدثت في أكثر من اجتماع عن فشل القيادة العسكرية الحالية، مشددة على ضرورة اختيار قيادة عسكرية جديدة لقيادة العملية العسكرية التي أعلن عنها التحالف مؤخرا عبر المتحدث الرسمي باسمه العميد تركي المالكي خلال زيارته إلى محافظة شبوة، وأطلق عليها اسم "حرية اليمن السعيد".
المصادر ذاتها، أكدت أنه جرى اختيار نجل الرئيس السابق، أحمد علي عبدالله صالح، بإجماع دولي، كشخصية تمتلك شعبية لا يُستهان بها، لقيادة المرحلة المقبلة على المستوى السياسي والعسكري، وباشر الإشراف المباشر على عملية "حرية اليمن السعيد"، بالتوازي مع مساعي رامية لرفع العقوبات الدولية المفروضة على أحمد علي وهو الملف الذي حظي بدعم روسي وبريطاني في مجلس الأمن وتقدمت به كل من السعودية والإمارات.
ويندرج ذلك في سياق ما كشفته المصادر، قبل أسبوعين، عن تحركات حثيثة يُجريها التحالف بقيادة السعودية والإمارات، باستنفار كل حلفائه في الداخل اليمني والخارج، لمواجهة جماعة الحوثي وحزب الإصلاح على كافة المستويات العسكرية والسياسية والاقتصادية، وذلك عقب استهداف الحوثيين أبو ظبي وإمارة دبي، وتأييد قيادات وناشطي "الاصلاح" لها.
وأكدت أن التحالف بدأ العمل على تنفيذ خطة المسار العسكري لعملية "حرية اليمن السعيد"، لدحر الحوثيين وسلطات وقوات هادي المحسوبة على حزب الإصلاح من محافظة تعز انطلاقا من تحرير مديرية التربة.
مشيرة إلى أن "الخطة المعدة منذ وقت سابق، وجرت مناقشتها قبل ايام في اجتماع ضم ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد وسفير اليمن سابقا لدى الامارات احمد علي عبدالله صالح، تم اعتمادها من قيادة التحالف بشقيها السعودي والاماراتي للتنفيذ الفوري، بعد هجمات الحوثيين على الإمارات".