كبرى المنظمات الدولية تحرج الرئيس بايدن بشأن اليمن وثيقة

اليوم السابع - خاص:

احرجت عشرون من كبرى المنظمات الامريكية والدولية الرئيس جو بايدن بخطاب وجهته إليه بشأن اليمن. ذكره بوعوده الانتخابية، وحذره من الاستجابة لدعوات اعادة تنصيف جماعة الحوثي على القائمة الامريكية للمنظمات الارهابية، بوصفه "قرار كارثي" حد تعبيرها.

وقالت المنظمات في رسالتها التي نشر نصها موقع المجلس النرويجي للاجئين: "قبل عام واحد، اجتمعت المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن معًا للتحذير من التأثير الخطير لتصنيف حكومة الولايات المتحدة أنصار الله كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO) وإرهابي عالمي مُصنف بشكل خاص (SDGT)".

مضيفة: "لقد رحبنا بقرار إدارتكم برفع هذا التصنيف بعد ذلك بوقت قصير، والذي أشار إلى الاعتراف بالوضع الإنساني المزري في اليمن، واليوم، بعد التصريحات الأخيرة بأن إدارتكم تعيد النظر في تصنيف مجموعة، نظل متحدين في معارضتنا القوية لقرار سيكون له عواقب وخيمة على المدنيين اليمنيين".

وتابعت: "الاعتبارات التي دفعت إدارتك إلى رفع التصنيف السابق لم تتغير منذ العام الماضي - وتفاقمت الظروف المعيشية لليمنيين فقط". مشيرة إلى "أن البلاد تشهد مستويات مقلقة من انعدام الأمن الغذائي في الوقت الحالي، مع تعرض اليمنيين الأكثر تضرراً لخطر المجاعة".

بيان المنظمات الإنسانية لفت إلى أن "إعادة التصنيف ستؤدي إلى تدمير الاقتصاد بشكل أكبر من خلال إلحاق الضرر بالقطاع الخاص، وتحديداً المستوردين والشركات التي توفر غالبية السلع الأساسية في اليمن مثل الغذاء والوقود والأدوية".مشددا على أن "المتضررون من مثل هذا القرار هم ملايين اليمنيين المدنيين".

وحذر البيان من "أن تأثيرات التصنيف الجديد ستكون واسعة الانتشار وفورية"، منوها بأن "أنصار الله (جماعة الحوثي) يسيطرون على ثلث أراضي اليمن وما يقدر بنحو 70٪ من السكان، والتصنيف يمكن أن يقلل أيضاً من تدفق المساعدة الإنسانية في وقت تكافح فيه المنظمات بالفعل لمواكبة الاحتياجات الهائلة والمتنامية".

المنظمات الانسانية والحقوقية الدولية شددت في بيانها، أنه "لا توجد مجموعة من الاستثناءات أو الاستثناءات الإنسانية التي من شأنها أن تبطل الآثار المخيفة للتصنيف على استيراد السلع الأساسية والتحويلات المالية والخدمات المالية الأخرى"، مشددةً على "أنه لا يمكن للمنظمات غير الحكومية أن تحل محل القطاع الخاص".

وذّكرت في المقابل الرئيس الأمريكي، بـ "وعوده الانتخابية بمقاربة للصراع في اليمن تتمحور حول احتياجات اليمنيين". مناشدةً بـ "الامتناع عن إعادة النظر في هذا التصنيف الذي سيتضرر به المدنيون اليمنيون أكثر من أنصار الله".

يذكر أن بين ابرز المنظمات التي وقعت على الرسالة "منظمة العمل ضد الجوع ، ACTED ، CARE USA ، مركز خدمات الإغاثة الكاثوليكية للمدنيين في الصراع (CIVIC) ، المجلس الدنماركي للاجئين (DRC) ، الإنسانية والشمول ، لجنة الإنقاذ الدولية ، Intersos ، الإغاثة الإسلامية ، Mercy Corps ، المجلس النرويجي للاجئين".

https://www.nrc.no/news/2022/february/open-letter-to-president-biden/