هجوم اخواني على الرئاسي بسبب ايرادات مارب

اليوم السابع – تركيا: اجتماع مجلس القيادة اليوم وخروجه بتوجيهات جديدة إلى جميع السلطات المحلية والمؤسسات الحكومية بضرورة الالتزام بتوريد مواردها إلى البنك المركزي، لا يمثل خطوة إصلاحية بقدر ما يعكس عمق الفشل الذي يتخبط فيه المجلس والحكومة معًا.
شن حزب الإصلاح (الاخوان في اليمن)، هجوماً على مجلس القيادة الرئاسي على خلفية إصداره قراراً يلزم السلطة المحلية في مارب التي يسيطر عليها الجيش التابع للإصلاح، بإيداع الإيرادات العامة في البنك المركزي اليمني بالعاصمة عدن وإنهاء العبث بإيرادات النفط والغاز المستمر منذ نحو 10 أعوام.
صدر هذا على لسان صحفي مقرب من نائب الرئيس السابق علي محسن الأحمر، وصف القرار بالمتخبط، مدافعاً في الوقت نفسه عن نهب الإصلاح إيرادات النفط والغاز في مارب، بدعم من عضو مجلس القيادة محافظ مارب سلطان العرادة.
وقال رئيس تحرير وناشر صحيفة "أخبار اليوم" سيف الحاضري إن "اجتماع مجلس القيادة اليوم وخروجه بتوجيهات جديدة إلى جميع السلطات المحلية والمؤسسات الحكومية بضرورة الالتزام بتوريد مواردها إلى البنك المركزي، لا يمثل خطوة إصلاحية بقدر ما يعكس عمق الفشل الذي يتخبط فيه المجلس والحكومة معًا".
مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "الجميع يعلم أن من يعرقل توريد الموارد ليس موظفًا متمردًا أو سلطة محلية خارجة عن القانون، بل هم أعضاء في مجلس القيادة أنفسهم، وتحديدًا أولئك الذين تسيطر كياناتهم المسلحة على المؤسسات والمنافذ الحيوية".
زاعماً أن "من يمنع مؤسسات الدولة في عدن ومحيطها من توريد الإيرادات للبنك المركزي ليس مجهولًا؛ إنه عيدروس الزبيدي ومن معه، ممن حوّلوا العاصمة المؤقتة إلى إقطاعيات مالية مغلقة" حد قوله.
معتبراً أن "صدور مثل هذه التوجيهات للمرة العاشرة لا يعد سوى فضيحة سياسية واعترافًا صريحًا بالعجز والفشل، وإقرارًا بأن موارد الدولة تُنهب تحت أنظار الجميع دون محاسبة أو مساءلة".
ودافع الحاضري المقيم في تركيا، عن نهب الإصلاح إيرادات النفط والغاز في مارب، بقوله: "الواقع اليوم أن إيرادات الدولة تخضع لقاعدة التقاسم المليشياوي، حيث من يسيطر على مدينة يسيطر على مواردها، ومن يملك بندقية يملك الخزينة".
مختتماً بمهاجمة المملكة العربية السعودية، بالقول: "ما يزيد المشهد مأساوية أن هذا الواقع يُشرعن رسميًا من قبل مجلس القيادة نفسه، وبرعاية مباشرة من التحالف بقيادة الشقيقة السعودية، التي باتت تشرف على إدارة الفوضى أكثر مما تسعى لإنهائها".
فالجميع يعلم أن من يعرقل توريد الموارد ليس موظفًا…
يأتي هذا بعد أن صدر قرار عاجل بإلزام السلطة المحلية في محافظة مارب بقيادة عضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة، بإيداع الإيرادات العامة لدى البنك المركزي اليمني بالعاصمة عدن، تنفيذا لبرنامج الاصلاحات الاقتصادية الذي ينفذه رئيس الوزراء سالم صالح بن بريك.
وأعلن بيان دولي دعم الإجراءات والقرارات الصادرة عن رئيس الوزراء سالم صالح بن بريك، لإنهاء تمرد مدينة مارب على برنامج الإصلاحات الاقتصادية، برفضها إيداع الإيرادات لدى البنك المركزي في العاصمة عدن.
ولوح رئيس الوزراء سالم بن بريك، باتخاذ إجراءات حازمة ضد محافظة مارب على خلفية عرقلة محافظها سلطان العرادة انهاء الانقسام المالي والإداري ورفضه إيداع الإيرادات العامة لدى البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن.
وكشفت مصادر عن قرار وشيك بإنهاء استحواذ عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ محافظة مارب سلطان العرادة على إيرادات المحافظة وإلزامه بتوريدها إلى البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن.
وأعلن مجلس القيادة الرئاسي، منح رئيس الحكومة سالم صالح بن بريك، صلاحيات واسعة لتنفيذ برنامج الإصلاحات الاقتصادية ومكافحة الفساد الذي ينخر الوزارات ومؤسسات الدولة في العاصمة عدن وعموم المناطق المحررة.
ووجهت الولايات المتحدة الأمريكية، تحذيراً جديداً لعضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ محافظة مارب الشيخ سلطان العرادة، مهددة باتخاذ إجراءات على خلفية موقفه من الإصلاحات الاقتصادية.
وكشفت مصادر عن عقوبات دولية على عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ محافظة مارب سلطان العرادة، وقيادة سلطته الأمنية في المحافظة على خلفية التمرد على قرارات الإصلاحات الاقتصادية.
وأعادت مدينة مارب التي تسيطر عليها قوات الجيش التابع لحزب الاصلاح (الاخوان في اليمن)، مجلس القيادة الرئاسي إلى المربع صفر، في اجراءات تعافي العملة المحلية ومعالجة الأوضاع الاقتصادية والخدمية.
وكان سياسي بارز، كشف عن إدراج السلطة المحلية في مدينة مارب بقيادة عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ المحافظة سلطان العرادة، في القائمة السوداء وفرض عقوبات عليها، على خلفية رفضها ايداع الإيرادات العامة في البنك المركزي اليمني بالعاصمة عدن.
وأصدر عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ محافظة مارب سلطان العرادة، قراراً ضد مجلس القيادة الرئاسي وتوجيهاته بشأن إيقاف التدهور الاقتصادي والحفاظ على استقرار العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية في العاصمة عدن وعموم المناطق المحررة.
ووجه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزُبيدي، كافة المحافظات بإيداع الإيرادات في البنك المركزي اليمني بالعاصمة عدن.
وسيطر حزب الاصلاح (إخوان اليمن) على حكومة ما سمي "الشرعية" وسلطاتها الادارية والمالية والعسكرية، بدعم مباشر من التحالف، واستحوذ على مخصصات الدعم الهائل من التحالف، لصالح توسيع استثماراته العقارية والتجارية في قطر وتركيا، وعدد من العواصم.
وتمركزت معظم قوات الجيش التابع لحزب "الاصلاح" في منابع الثروات بمحافظات الجنوب وبخاصة في شبوة وحضرموت والمهرة، بجانب مارب، "لنهب مليارات الدولارات من ايرادات النفط والغاز، بجانب صادرات الثروة السمكية، والاستحواذ على دعم التحالف لجبهاتهم الوهمية"، حسب مراقبين.
لكن المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الجنوبية سرعان ما عمدت الى وضع حد لفساد ما يسمى "الشرعية" بإصدار اعلان "الادارة الذاتية للجنوب" واستعادة السيطرة على عدن وعدد من مدن الجنوب في اغسطس 2019م، قبل ان تتدخل السعودية لابرام اتفاق الرياض في نوفمبر 2019م