السعودية تبدأ اللعب فوق الطاولة

اليوم السابع – عدن:

بدأت المملكة العربية السعودية، اللعب على المكشوف وفوق الطاولة بعد أعوام من التحركات الخطيرة بتشكيل كيانات ودعمها بالمال والسلاح، في استهداف مباشر لدولة الجنوب وتطلعات أبنائه في استعادتها، حسب مراقبين.

كشف هذا سياسيون بارزون، اعتبروا لقاء وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، برئيس ما يسمى "حلف قبائل حضرموت" عمرو بن حبريش، في جدة، إعلاناً بتنصيبه رجل المملكة ومنفذاً لأجندتها في حضرموت.

من بين أبرز أولئك السياسي والاعلامي الجنوبي البارز صلاح السقلدي، الذي أكد أن لعب السعودية في حضرموت أصبح على المكشوف.

وقال السقلدي، في تغريدة على منصة التدوين "إكس" معلقاً على لقاء الأمير خالد بن سلمان، بعمرو بن حبريش: "أصبح اللعب من فوق الطاولة".


يأتي هذا بعد أن تحدت المملكة العربية السعودية، المجلس الانتقالي الجنوبي وارادة الجنوب، رسمياً، بخطوة اعتبرها مراقبون "استفزازا سافرا وتأكيداً إضافياً على توجه فعلي للرياض يستهدف دولة الجنوب ونسيجه الاجتماعي".

 


وبدأت المملكة العربية السعودية، تدخلا مباشرا في محافظة جنوبية، وصفه مراقبون بـ "التدخل السافر والخطير"، ضمن تحركاتها لاعاقة استعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة.
 


وتلقى ما يسمى "حلف قبائل حضرموت"، ضربة قاضية وقاصمة لطموحاته في السيطرة على المحافظة عبر مليشيات مسلحة، يسعى الى تشكيلها، عبر تصد جديد لها حازم وحاسم، ومن ارفع المستويات.
 

وجاهرت المملكة العربية السعودية، بمخططها الماضية في تنفيذه لاستكمال بسط نفوذها وإحكام سيطرتها على محافظة حضرموت وثرواتها، واجتزائها من النسيج الجنوبي ودولة الجنوب القادمة.
 

وأصدر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزُبيدي، اعلانا تاريخيا جديدا وحاسما بشأن الدولة الجنوبية القادمة.
 

وبدأت المملكة العربية السعودية، إختراقاً جديدا في حضرموت، مستخدمةً واجهة جديدة "ضمن تحركاتها لتمزيق النسيج الجنوبي وسعيها إلى فرض نفوذها على حضرموت وإجتزائها عن الجنوب". حسب تأكيد سياسيين جنوبيين.
 

وصرحت المملكة العربية السعودية، عن نواياها بضم محافظة جنوبية إلى أراضيها، على خلفية تصاعد هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
 

وكان سياسيون جنوبيون كشفوا ما يحاك لحضرموت من جانب التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة الامريكية ومكونات "الشرعية" وفي مقدمها حزبي الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي العام، كاشفين حقيقة ما يسمى "قوات درع الوطن" والهدف من انشائها بتمويل سعودي منذ قرابة عامين.
 


يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.