امريكا تزود السعودية بدفاعات جوية حديثة

اليوم السابع – واشنطن:
أقرت الولايات المتحدة الأمريكية، تزويد المملكة العربية السعودية، بأنظمة دفاع جوي حديثة ذات تقنية متطورة، بالتزامن مع استمرار الغارات الجوية على جماعة الحوثي في اليمن إثر استئناف هجماتها بدعوى "دعم فلسطين وإسناد غزة".
أكد هذا تصريح ادلى به مسؤول امريكي لقناة "الجزيرة"، قال فيه إن "إدارة الرئيس ترمب تخطط لتعزيز القوات الأمريكية في الشرق الأوسط". موضحا أن هذه "التعزيزات في الشرق الأوسط ستتضمن دفاعات جوية". ومتوقعا أن "ستبدأ بالوصول خلال الأسبوعين المقبلين".
وفي التفاصيل، كشف المدير التنفيذي لمعهد واشنطن – مسؤول المناصرة في الكونجرس سيف المثنى، في تغريدة على منصة "إكس": إن "واشنطن توافق على بيع 2000 نظام صواريخ دقيقة متقدمة (APKWS) إلى السعودية مقابل 100 مليون دولار".
وفقا لموقع المنتدى العربي للدفاع والتسليح، فإن نظام الأسلحة المتقدمة الدقيق (APKWS) هو نظام صاروخي عيار 70 ملم تم اختباره وموجه بالليزر تم تصميمه وتصنيعه بواسطة BAE Systems بالتعاون مع حكومة الولايات المتحدة، وتستخدمه حاليا القوات الأمريكية وقوات دول اخرى.
يتميز نظام الصواريخ APKWS بأنه "متطور ودقيق للغاية في التصويب والاطلاق point-and-shoot ولا يحتاج إلى صيانة، كما أن النظام قادر على الاشتباك مع أهداف الثابتة والمتحركة بمرونة أكبر ، مع توفير قدرة بقاء فائقة للطاقم".
يضاف إلى هذا أنه "يمكن إطلاق نظام APKWS من الطائرات ذات الأجنحة الدوارة -المروحيات- والطائرات ذات الأجنحة الثابتة ومنصات الطائرات بدون طيار لاستهداف الأهداف الأرضية والجوية والبحرية، كما يدعم عمليات الدعم الجوي القريبة".
ويأتي هذا بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، رسمياً، عن بدء قواتها تنسيقا عسكريا جوياً مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في مواجهة التطورات والمستجدات ابرزها التصعيد ضد جماعة الحوثي.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن تخلي إيران عن جماعة الحوثي، وذلك بعد الضربات العنيفة التي يوجهها الجيش الأمريكي للجماعة في صنعاء وعدد من محافظات شمال اليمن.
وأغارت الطائرات الأمريكية مجددا على مناطق جديدة خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، في رابع أيام العمليات العسكرية التي أطلقها الجيش الأمريكي لتقويض القدرات العسكرية للجماعة.
وكشف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، حقيقة الأهداف التي دمرتها الغارات الجوية الأمريكية على محافظة الحديدة التي تسيطر عليها جماعة الحوثي.
وأصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، أوامر جديدة بتنفيذ عمليات حاسمة ضد جماعة الحوثي، ردا على استفزازها القوات الأمريكية بشن هجوم على حاملة الطائرات "هاري ترومان" في البحر الأحمر.
وباغتت جماعة الحوثي الولايات المتحدة الامريكية بإجراء وصفه مراقبون للشأن اليمني انه "انتحاري"، في سياق رد الجماعة على الغارات الامريكية التي طالت صنعاء ومحافظات ذمار والبيضاء وحجة وصعدة والجوف ومارب.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أطلق تهديدا غير مسبوق لجماعة الحوثي، على خلفية تهديدها باستئناف هجماتها على سفن إسرائيل في البحرين الأحمر والعربي بدعوى "دعم فلسطين والمقاومة في غزة". متوعدا بما سماه "جحيم لم تشهدوه".
وأصدرت القوات الامريكية أول بيان لها، بشأن الغارات الجوية على جماعة الحوثي في صنعاء، ليل السبت، ردا على تهديداتها بمعاودة مهاجمة السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي بدعوى "دعم فلسطين واسناد غزة" .
وأعلنت جماعة الحوثي، مقتل وإصابة 151 شخصاً بغارات شنتها طائرات حربية أميركية على صنعاء، في أول رد عملي على تهديداتها بمعاودة مهاجمة السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي بدعوى "دعم فلسطين واسناد غزة".
وصعد زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، بإعلانه استئناف حظر مرور السفن الاسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، مبررا ذلك بـ "الرد على منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة ومقابلة الحصار بالحصار".
ونهاية الاسبوع الفائت زعمت جماعة الحوثي، منح اسرائيل مهلة لمدة اربعة ايام لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الى قطاع غزة، مهددة باستئناف الحرب وهجماتها على إسرائيل والسفن في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن بدعوى "دعم فلسطين واسناد غزة".
والشهر الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها "ستبقى في مواكبة ورصد للاوضاع في فلسطين وغزة ومراقبة مراحل تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار وتبادل الاسرى". متوعدة باستئناف هجماتها على اسرائيل والسفن الاسرائيلية والمتجهة اليه "إذا نكثت اسرائيل بالاتفاق".
كاشفة عن "تنفيذ عمليات بـ1255 ما بين صواريخ باليستية ومجنحة وفرط صوتية وطائرات مسيرة، علاوة على الزوارق الحربية إسناداً لغزة". حسب تعبيرها.
يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.