تنسيق جوي امريكي سعودي اماراتي (تفاصيل)

اليوم السابع – واشنطن:
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، رسمياً، عن بدء قواتها تنسيقا عسكريا جوياً مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في مواجهة التطورات والمستجدات ابرزها التصعيد ضد جماعة الحوثي.
صدر هذا في بيان لوزارة الدفاع الامريكية "البنتاغون"، أكدت فيه إجراء مناورات جوية مع السعودية والإمارات لرفع الجاهزية، مشيرة إلى أنها أكثر من مجرد تمرين جوي.
وقالت القيادة المركزية الامريكية "CENTCOM": "أقلعت طائرة يوروفايتر تايفون تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية، وطائرة إف-16 تابعة للقوات الجوية الإماراتية، وقاذفة بي-52 إتش ستراتوفورتريس تابعة للقوات الجوية الأمريكية معاً خلال تمرين العلم الأحمر2025 في قاعدة نلس الجوية في ولاية نيفادا الأمريكية، في 13 مارس/آذار 2025، في مشهد يجسد بوضوح الشراكة والابتكار في القوة الجوية".
مضيفة في تغريدة على منصة "إكس": "انطلق رسمياً تمرين العلم الأحمر 25-2، بمشاركة 1,500 فرد من القوات الجوية الأمريكية ومشاة البحرية، إلى جانب القوات الجوية لدولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وتركيا. بقيادة الجناح 552 للسيطرة الجوية".
موضحة أن "هذا التمرين البارز يهدف إلى تعزيز الجاهزية العملياتية وقابلية التشغيل البيني بين القوات المتحالفة من خلال سيناريوهات قتالية معقدة تحاكي تهديدات واقعية".
مبينة أن "التمرين يُنفذ في نطاق منطقة اختبار وتدريب نيفادا الشاسعة، التي تمتد على مساحة 2.9 مليون فدان مربع، حيث يوفر التمرين بيئة تدريب متطورة تحاكي ظروف ساحة المعركة الحديثة".
منوهة بأن "التمرين يتيح للقوات الشريكة تنفيذ عمليات جوية مضادة دفاعية وهجومية، وعمليات الإسناد الجوي القريب، وعمليات البحث والإنقاذ القتالي، مما يساعد على اختبار وتطوير التكتيكات في بيئة عملياتية مشتركة".
مختتمة بالقول: "التمرين يمتد حتى 21 مارس/آذار، وهو أكثر من مجرد تدريب بل يُعد منصة لتعزيز الشراكات الاستراتيجية، ودمج مفاهيم القتال الحديثة، وضمان جاهزية القوات المشتركة للاستجابة للتهديدات المتطورة بسرعة ودقة ومرونة".
أقلعت طائرة يوروفايتر تايفون تابعة للـ #القوات_الجوية_الملكية_السعودية، وطائرة إف-16 تابعة للـ #القوات_الجوية_الإماراتية، وقاذفة بي-52 إتش ستراتوفورتريس تابعة للـ #القوات_الجوية_الأمريكية معاً خلال تمرين #العلم_الأحمر_2025 في #قاعدة_نلس_الجوية في ولاية نيفادا الأمريكية، في 13… pic.twitter.com/DNwx7bG89G
— U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) March 18, 2025
يأتي هذا بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن تخلي إيران عن جماعة الحوثي، وذلك بعد الضربات العنيفة التي يوجهها الجيش الأمريكي للجماعة في صنعاء وعدد من محافظات شمال اليمن.
وأغارت الطائرات الأمريكية مجددا على مناطق جديدة خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، في رابع أيام العمليات العسكرية التي أطلقها الجيش الأمريكي لتقويض القدرات العسكرية للجماعة.
وكشف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، حقيقة الأهداف التي دمرتها الغارات الجوية الأمريكية على محافظة الحديدة التي تسيطر عليها جماعة الحوثي.
وأصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، أوامر جديدة بتنفيذ عمليات حاسمة ضد جماعة الحوثي، ردا على استفزازها القوات الأمريكية بشن هجوم على حاملة الطائرات "هاري ترومان" في البحر الأحمر.
وباغتت جماعة الحوثي الولايات المتحدة الامريكية بإجراء وصفه مراقبون للشأن اليمني انه "انتحاري"، في سياق رد الجماعة على الغارات الامريكية التي طالت صنعاء ومحافظات ذمار والبيضاء وحجة وصعدة والجوف ومارب.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أطلق تهديدا غير مسبوق لجماعة الحوثي، على خلفية تهديدها باستئناف هجماتها على سفن إسرائيل في البحرين الأحمر والعربي بدعوى "دعم فلسطين والمقاومة في غزة". متوعدا بما سماه "جحيم لم تشهدوه".
وأصدرت القوات الامريكية أول بيان لها، بشأن الغارات الجوية على جماعة الحوثي في صنعاء، ليل السبت، ردا على تهديداتها بمعاودة مهاجمة السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي بدعوى "دعم فلسطين واسناد غزة" .
وأعلنت جماعة الحوثي، مقتل وإصابة 151 شخصاً بغارات شنتها طائرات حربية أميركية على صنعاء، في أول رد عملي على تهديداتها بمعاودة مهاجمة السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي بدعوى "دعم فلسطين واسناد غزة".
وصعد زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، بإعلانه استئناف حظر مرور السفن الاسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، مبررا ذلك بـ "الرد على منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة ومقابلة الحصار بالحصار".
ونهاية الاسبوع الفائت زعمت جماعة الحوثي، منح اسرائيل مهلة لمدة اربعة ايام لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الى قطاع غزة، مهددة باستئناف الحرب وهجماتها على إسرائيل والسفن في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن بدعوى "دعم فلسطين واسناد غزة".
والشهر الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها "ستبقى في مواكبة ورصد للاوضاع في فلسطين وغزة ومراقبة مراحل تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار وتبادل الاسرى". متوعدة باستئناف هجماتها على اسرائيل والسفن الاسرائيلية والمتجهة اليه "إذا نكثت اسرائيل بالاتفاق".
كاشفة عن "تنفيذ عمليات بـ1255 ما بين صواريخ باليستية ومجنحة وفرط صوتية وطائرات مسيرة، علاوة على الزوارق الحربية إسناداً لغزة". حسب تعبيرها.
يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.