كوريا الجنوبية تعلن فرصا ذهبية لليمن
اليوم السابع – الرياض:
أعلنت كوريا الجنوبية، تقديم فرص ذهبية لليمن من أجل التخفيف من تداعيات الحرب المستمرة منذ 10 سنوات على الوضع الإنساني والاقتصادي.
صدر هذا خلال لقاء رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزُبيدي، في العاصمة السعودية الرياض، سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى اليمن سعادة بونج كاي دو.
وذكر الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي الجنوبي أن "اللقاء بحث أوجه التعاون المشترك، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين بلادنا وجمهورية كوريا الجنوبية، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين".
مضيفاً أنه "جرى في اللقاء استعراض مستجدات الوضع الإنساني في بلادنا في ظل المعاناة التي يعيشها شعبنا جراء استمرار المليشيا الحوثية تصعيدها ضد خطوط الملاحة البحرية، واستهدافها لموانئ تصدير النفط، والجهود المبذولة من قبل المجتمعين، لوقف الحرب وتحقيق السلام وإرساء الاستقرار في بلادنا والمنطقة".
وأشاد الزُبيدي بـ "الدور الإيجابي الذي تضطلع به كوريا الجنوبية لدعم بلادنا في مختلف المجالات، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد". معرباً عن "تطلعه لدور كوري أكبر في دعم مسار التنمية في بلادنا في المستقبل القريب".
من جانبه، أكد السفير الكوري الجنوبي "دعم بلاده لجهود تحقيق السلام في بلادنا، واستعدادها لمواصلة تقديم المساعدات التنموية والإنسانية، ودعم برامج التدريب والتأهيل للقدرات والكفاءات الشابة في المعاهد الفنية والتقنية، بما يمكّنها من مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة في مختلف المجالات".
يأتي هذا بعد أن انكشف المسؤول المباشر والأول عن انهيار سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية إلى مستويات غير مسبوقة، وما تسببه ذلك من ارتفاع في أسعار السلع والمواد الأساسية.
وضبط المجلس الانتقالي الجنوبي، قيادة البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، متلبسة بما اعتبره "فضيحة" تكشف فساداً وعبثاً واسعاً بالمال العام.
وكشفت مصادر اقتصادية عن هوية المسؤول الأول عن انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب، وما يسببه من تداعيات على الوضع المعيشي.
وصدر إعلان فاجع عن الحكومة على خلفية الإنهيار الكبير وغير المسبوق للريال اليمني أمام العملات الأجنبية، في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.
وعلق اقتصاديون وسياسيون على تصريحات رئيس الحكومة بأنها "هروب من مواجهة الازمة ومحاولة لانكار الفشل والتغطية على فساد مالية الحكومة وصرف 110 ملايين دولار رواتب شهرية لكبار موظفيها".
وكان البنك المركزي اليمني، أطلق استغاثة إلى الاتحاد الأوروبي، للتدخل العاجل وانقاذ الاقتصاد من كارثة وشيكة جراء استمرار انهيار أسعار صرف العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية.
ويواصل الريال اليمني ، انهياره غير المسبوق، أمام العملات الأجنبية، مسجلاً 2066 ريالا مقابل الدولار الامريكي الواحد، فيما تدهور أمام الريال السعودي إلى 540 ريالا بيعاً و538 ريالاً شراء.
وينذر الانهيار غير المسبوق للعملة المحلية في ظل عجز فاضح للحكومة في وضع حد لذلك، بارتفاع مخيف في أسعار السلع الاساسية، من شأنه مفاقمة الأوضاع الإنسانية وتعميق الوضع المعيشي المتدهور للمواطنين في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.