ضبط المعبقي متلبساً بـ "الخيانة" (وثائق)
اليوم السابع – عدن: "مليارات بالعملة الصعبة تُنقل للخارج: كارثة تستدعي المحاسبة"
ضبط المجلس الانتقالي الجنوبي، محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعبقي، متلبساً بما اعتبر "خيانة"، تسببت في إنهيار الأوضاع المعيشية والخدمية في العاصمة عدن ومدن الجنوب.
كشف هذا عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فادي باعوم، الذي طالب النائب العام القاضي قاهر مصطفى، ورئيس هيئة مكافحة الفساد القاضية أفراح بادويلان، ورئيس جهاز الرقابة والمحاسبة القاضي ابو بكر السقاف، بتحقيق شفاف وعاجل حول تهريب مبالغ مالية ضخمة وبالعملة الصعبة بأوامر من المعبقي، ما تسبب في انهيار العملة أمام العملات الأجنبية.
وقال باعوم: "في ظل الانهيار الاقتصادي المستمر الذي تعاني منه بلادنا، والانخفاض الحاد في قيمة العملة المحلية، وتدهور الخدمات الأساسية، نتقدم إليكم بهذا البلاغ العاجل استنادًا إلى الحق الدستوري في المساءلة والمطالبة بالشفافية".
مضيفاً في تغريدة على "إكس": "وفقًا لـ اتفاقيات جنيف بشأن حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة (المادة 53)، فإن الدولة ملزمة بالحفاظ على الموارد الاقتصادية بما يضمن حقوق الأفراد وعدم تعريض الاقتصاد الوطني لمخاطر تدميرية".
وتابع: "كما تنص المادة (36) من قانون مكافحة الفساد اليمني رقم (39) لسنة 2006 على ضرورة مساءلة المسؤولين الحكوميين عن أي إجراءات تهدد استقرار الاقتصاد الوطني أو تسيء استخدام الموارد العامة".
مردفاً: "في العام 2023م تم إخراج مبلغ وقدره 690 مليون دولار أمريكي، ما يعادل 2,587,500,000 اثنين مليار ونصف ريال سعودي، عبر مطار عدن الدولي فقط ناهيكم عن بقية المنافذ !، هذا المبلغ الكبير كان يمكن توجيهه لدعم استقرار العملة المحلية وتمويل الخدمات العامة الأساسية".
مستطرداً: "في العام 2024م تشير الوثائق إلى أن المبالغ التي تم إخراجها عبر مطار عدن الدولي؛ يناير: 592 مليون ريال سعودي، فبراير: 620 مليون ريال سعودي، مارس: 218 مليون ريال سعودي، أبريل: 226 مليون ريال سعودي، مايو: 110 ملايين ريال سعودي، يوليو: 377 مليون ريال سعودي، إضافة إلى 3 مليون دولار أمريكي (ما يعادل 11.25 مليون ريال سعودي) و300 مليون ريال يمني (ما يعادل 4.5 مليون ريال سعودي)، سبتمبر: 110 ملايين ريال سعودي، أكتوبر: 90 مليون درهم إماراتي (ما يعادل 90 مليون ريال سعودي) و105 ملايين ريال سعودي".
مبيناً أن "الإجمالي الكلي للمبالغ لعام 2024: 2,463,750,000 ريال سعودي (أكثر من 2 مليار و463 مليون ريال سعودي) هذا من مطار عدن الدولي فقط بدون بقية المنافذ ومطار الريان !".
مؤكداً أن "هناك وثائق تؤكد خروج مبالغ ضخمة بالعملة الصعبة وكذا كميات كبيرة من الذهب من منافذ أخرى، بما في ذلك مطار الريان ومنفذي شحن وصرفيت والوديعة، سيتم نشرها تباعاً".
وتساءل باعوم عن "الجدوى الاقتصادية من إخراج تلك المبالغ الضخمة في ظل الانهيار الحالي للعملة المحلية؟، والأهداف الحقيقية من إخراج هذه الأموال؟، ولماذا لا يتم توجيه هذه المبالغ لتعزيز استقرار العملة أو تحسين الخدمات الأساسية للشعب؟".
داعياً إلى "فتح تحقيق شفاف وعاجل مع محافظ البنك المركزي، وإعلان النتائج للرأي العام، وفقًا لما تنص عليه القوانين الوطنية والمعاهدات الدولية".
واختتم عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي بالقول: "إننا في الاتحاد الجنوبي للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد نؤكد أن استمرار مثل هذه القرارات يشكل تهديدًا خطيرًا لاقتصاد الوطن ويعرضه لمزيد من الانهيار".
بلاغ رسمي
السادة القضاة الأفاضل:
القاضي قاهر مصطفى، النائب العام للجمهورية
القاضية أفراح بادويلان، رئيس هيئة مكافحة الفساد
القاضي ابو بكر السقاف، رئيس جهاز الرقابة والمحاسبة
الموضوع: طلب فتح تحقيق شفاف وعاجل حول… pic.twitter.com/gImIcAThuA
يأتي هذا بعد أن دفع سياسيون واقتصاديون وناشطون، بشخصية اقتصادية مخضرمة ولها باع طويل في العمل المصرفي والبنكي، خلفا لمحافظ البنك المركزي احمد غالب المعبقي، بعد عجز الاخير عن كبح تدهور العملة المحلية.
وانكشف المسؤول المباشر والأول عن انهيار سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية إلى مستويات غير مسبوقة، وما تسببه ذلك من ارتفاع في أسعار السلع والمواد الأساسية.
وكشفت مصادر اقتصادية عن هوية المسؤول الأول عن انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب، وما يسببه من تداعيات على الوضع المعيشي.
وصدر إعلان فاجع عن الحكومة على خلفية الإنهيار الكبير وغير المسبوق للريال اليمني أمام العملات الأجنبية، في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.
وعلق اقتصاديون وسياسيون على تصريحات رئيس الحكومة بأنها "هروب من مواجهة الازمة ومحاولة لانكار الفشل والتغطية على فساد مالية الحكومة وصرف 110 ملايين دولار رواتب شهرية لكبار موظفيها".
ويواصل الريال اليمني ، انهياره غير المسبوق، أمام العملات الأجنبية، مسجلاً 2065 ريالا مقابل الدولار الامريكي الواحد، فيما تدهور أمام الريال السعودي إلى 540 ريالا بيعاً و538 ريالاً شراء.
وينذر الانهيار غير المسبوق للعملة المحلية في ظل عجز فاضح للحكومة في وضع حد لذلك، بارتفاع مخيف في أسعار السلع الاساسية، من شأنه مفاقمة الأوضاع الإنسانية وتعميق الوضع المعيشي المتدهور للمواطنين في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.