انكشاف وسيلة مضاربات العملة (تفاصيل)
اليوم السابع – عدن: البعض يعتقد أن المضاربات التي تستهدف
انكشفت، ولأول مرة، وسيلة المضاربة بالعملة المحلية في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب، والتي تسببت في إنهيار سعر صرفها أمام العملات الأجنبية إلى مستويات قياسية غير مسبوقة.
كشف هذا رئيس الدائرة الاقتصادية والخدمية في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الأكاديمي عبدالقوي الصلح، الذي أكد استخدام المضاربين تطبيق "الواتس آب" في المضاربة بالعملة.
وقال الصلح في تغريدة على منصة "إكس": "البعض يعتقد أن المضاربات التي تستهدف خفض سعر صرف الريال تتم علنا، وهذا غير صحيح".
مضيفاً: "تتم المضاربات عبر الواتس بين المضاربين وتبدأ هذه اللعبة القذرة بعد منتصف الليل وفي اليوم التالي يصبح سعر صرف الريال اقل من الليلة الماضية".
واختتم الأكاديمي والخبير الاقتصادي البارز، بالقول: "أنا مع اغلاق شركات الصرافة غير المرخصة".
خفض سعر صرف الريال تتم علنا ، وهذا غير
صحيح ، تتم المضاربات عبر الواتس بين
المضاربين وتبدأ هذه اللعبة القذرة بعد منتصف الليل وفي اليوم التالي يصبح سعر صرف الريال اقل من الليلة الماضية. وانا مع اغلاق شركات الصرافة الغير مرخصة . https://t.co/9OUDNkwZuG
وأغلقت نيابة الأموال العامة الثانية المختصة بمكافحة الفساد، الخميس الماضي، وبتوجيهات من النائب العام القاضي قاهر مصطفى، 26 منشأة صرافة في العاصمة عدن توزعت على مديريات المنصورة والشيخ عثمان والمعلا وخورمكسر وصيرة، وذلك لعدم امتلاكها تراخيص مزاولة من البنك المركزي اليمني.
يأتي هذا بعد أن انكشف المسؤول المباشر والأول عن انهيار سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية إلى مستويات غير مسبوقة، وما تسببه ذلك من ارتفاع في أسعار السلع والمواد الأساسية.
وضبط المجلس الانتقالي الجنوبي، قيادة البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، متلبسة بما اعتبره "فضيحة" تكشف فساداً وعبثاً واسعاً بالمال العام.
وكشفت مصادر اقتصادية عن هوية المسؤول الأول عن انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب، وما يسببه من تداعيات على الوضع المعيشي.
وصدر إعلان فاجع عن الحكومة على خلفية الإنهيار الكبير وغير المسبوق للريال اليمني أمام العملات الأجنبية، في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.
وعلق اقتصاديون وسياسيون على تصريحات رئيس الحكومة بأنها "هروب من مواجهة الازمة ومحاولة لانكار الفشل والتغطية على فساد مالية الحكومة وصرف 110 ملايين دولار رواتب شهرية لكبار موظفيها".
وكان البنك المركزي اليمني، أطلق استغاثة إلى الاتحاد الأوروبي، للتدخل العاجل وانقاذ الاقتصاد من كارثة وشيكة جراء استمرار انهيار أسعار صرف العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية.
ويواصل الريال اليمني ، انهياره غير المسبوق، أمام العملات الأجنبية، مسجلاً 2055 ريالا مقابل الدولار الامريكي الواحد، فيما تدهور أمام الريال السعودي إلى 536 ريالا بيعاً و524 ريالاً شراء.
وينذر الانهيار غير المسبوق للعملة المحلية في ظل عجز فاضح للحكومة في وضع حد لذلك، بارتفاع مخيف في أسعار السلع الاساسية، من شأنه مفاقمة الأوضاع الإنسانية وتعميق الوضع المعيشي المتدهور للمواطنين في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.