الانتقالي يبدأ تحركاً حاسماً في لحج
اليوم السابع - لحج:
بدأ المجلس الانتقالي الجنوبي، تحركاً حاسماً في محافظة لحج، في مواجهة محاولات فصم المحافظة عن الجنوب وهويته، وتعزيز خطوات المجلس على طريق تحقيق تطلعات أبناء الجنوب في استعادة دولتهم المستقلة.
عبر عن هذا إقامة المجلس الانتقالي احتفالا واسعا في لحج بالذكرى الـ 61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، في لحج، تحت شعار "اكتوبر مجيد .. الهوية الجنوبية" وذلك بعد تحرك مماثل شمل المهرة وحضرموت وشبوة.
وفي الفعالية قال القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي رئيس الجمعية العمومية علي عبدالله الكثيري، إن "الاحتفال بثورة 14 أكتوبر في محافظة لحج جاء تتويجًا لاحتفالات شعبنا بهذه الذكرى الخالدة على امتداد محافظات الجنوب، وهو ما يجدد التأكيد على أن الجنوب وطن ودولة وهوية على قلب رجل واحد، وأنه عصيٌ على التجزئة".
مضيفاً حسب الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي الجنوبي أن "جنوب اليوم لم يعد جنوب 94، بل يمضي على درب الشهداء نحو تحقيق استقلاله الثاني، وهو هدف لا تراجع عنه ولا تفريط فيه".
وتابع: "يجب أن نكون منتصرين على أنفسنا وذواتنا أولاً ليتعزز لنا النصر على كل من تسول له نفسه النيل من أمن واستقرار شعبنا وقضيته العادلة".
مردفاً: "يجب علينا أن نكون عند مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقنا جميعًا، وأن يتحمل بعضنا بعضًا حتى الوصول إلى غايتنا المنشودة، وأن نكون على قلب رجل واحد، وأن يلتئم الجميع لمواجهة التحديات الراهنة".
مستطرداً: "غايتنا وطن يجمع ولا يُفرّق، يُعَزّ فيه الكبير والصغير ولا يُذل، وهذا هو مشروع المجلس الانتقالي الجنوبي وكل الشرفاء من أبناء شعبنا العظيم، وأي تنازع أو خلاف لن يستفيد منه إلا أعداء هذا الوطن".
مختتماً بالقول: "إننا على العهد الذي ضحى من أجله شهداؤنا، وأن المجلس الانتقالي الجنوبي لن يُفرّط ولن يتنازل عن حق شعبه وقضيته رغم الحرب الاقتصادية والسياسية والإعلامية التي يشنها أعداء الجنوب".
يأتي هذا بعد أن أصدرت هيئة الشؤون الخارجية والمغتربين بالمجلس الانتقالي الجنوبي، إعلاناً عاجلاً وضعت فيه النقاط على الحروف بشأن جهود استعادة الدولة الفيدرالية المستقلة.
وفاجأت محافظة شبوة، الجميع بلا استثناء بإعلان غير مسبوق خالف التوقعات، ووصفه مراقبون بالحاسم على صعيد تقرير مصير الجنوبيين وإستعادة الدولة المستقلة.
وكان عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي راجح باكريت، وجه دعوة إلى أبناء الجنوب للزحف إلى محافظة المهرة ضمن جهود تعزيز النسيج الجنوبي، في سياق تحركات استعادة الدولة المستقلة.
وفوضت محافظة حضرموت، قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، بمهمة حاسمة ومصيرية، تترتب عليها تحولات كبرى، ويباشر في تنفيذها خلال الايام القليلة المقبلة.
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.