تجاوز اوروبي مستفز لقضية الجنوب بيان

اليوم السابع – عدن:

استفز الاتحاد الأوروبي، المجلس الانتقالي الجنوبي وعموم أبناء الجنوب، بموقف غير متوقع ومفاجئ حيال تطلعاتهم في استعادة دولتهم المستقلة.

صدر هذا في بيان للاتحاد الأوروبي عبر عنه المعهد الأوروبي للسلام، تجاهل فيه قضية الجنوب، ونضال أبنائه في تقرير مصيرهم باستعادة دولتهم الفيدرالية.  

وعبر رئيس فريق الحوار الخارجي بالمجلس الانتقالي أحمد عمر بن فريد ، عن استياء المجلس من بيان المعهد الأوروبي للسلام، معتبراً ذلك موقفاً معادياً للجنوب وقضيته.

وقال بن فريد في بيان: "مؤسف جدا ان يخلو البيان الصادر عن المعهد الأوروبي للسلام الصادر يوم 14 اكتوبر مع بعض القوى الجنوبية ، والذي تضمن 15 نقطة عن اي ذكر لـ (قضية الجنوب) وكأنها غير موجودة ، او وكأنها لم تكن في يوم من الأيام قضية وطنية يعتبر حلها بطريقة عادلة مرضية لشعب الجنوب أساسا متينا لتحقيق السلام".

مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "يمكن قبول مثل هذا البيان من أطراف تعتبر في دائرة الخصوم، لكن ان تأتي بها أطراف جنوبية .. فهذا والله معيب ومخجل". 

مؤكداً أن "محاولة التذاكي او القفز على هذه القضية وفق اي حسابات سياسية، يعتبر نكسة كبيرة لجهود السلام، ويعتبر إهدار للوقت والجهد والمال والأهم من ذلك هو هدر غير مبرر لإرادة شعب طالما برهن على حضوره ولطالما طالب بحقوقه المشروعة".

واختتم السياسي الجنوبي البارز بالقول: "ان احترام إرادة الشعوب هي الركيزة الأساسية لأي حل سياسي".


يأتي هذا بعد أن تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية، وبدأت بممارسة ضغوط سياسية في محاولة إثناء المجلس الانتقالي الجنوبي عن قراره المضي في استعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة. 
 


وأصدرت هيئة الشؤون الخارجية والمغتربين بالمجلس الانتقالي الجنوبي، إعلاناً عاجلاً وضعت فيه النقاط على الحروف بشأن جهود استعادة الدولة الفيدرالية المستقلة.
 

وفاجأت محافظة شبوة، الجميع بلا استثناء بإعلان غير مسبوق خالف التوقعات، ووصفه مراقبون بالحاسم على صعيد تقرير مصير الجنوبيين وإستعادة الدولة المستقلة.
 


وكان عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي راجح باكريت، وجه دعوة إلى أبناء الجنوب للزحف إلى محافظة المهرة ضمن جهود تعزيز النسيج الجنوبي، في سياق تحركات استعادة الدولة المستقلة.
 

وفوضت محافظة حضرموت، قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، بمهمة حاسمة ومصيرية، تترتب عليها تحولات كبرى، ويباشر في تنفيذها خلال الايام القليلة المقبلة.
 


يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.