السعودية تبدأ اللعب بالنار مع الانتقالي تفاصيل

اليوم السابع – عدن:

بدأت المملكة العربية السعودية، اللعب بالنار مع المجلس الانتقالي الجنوبي، من خلال إقدامها على "خطوة تصعيدية مستفزة" حسب مراقبين.

كشف هذا إعادة السعودية رئيس الوزراء اليمني الأسبق حيدر العطاس، مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى العاصمة عدن، في هذا التوقيت بالذات.

وأبرزت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) الرسمية ، مرافقة العطاس للعليمي في العودة إلى عدن، قادماً من العاصمة السعودية الرياض، ونشرت له صورة خاصة به لدى وصوله إلى مطار عدن.

وقالت الوكالة في خبر عودة العليمي إن "مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي المهندس حيدر ابوبكر العطاس، ورئيس الفريق الاقتصادي حسام الشرجبي، ونائب رئيس الفريق عثمان الحدي، وعدد من المسؤولين، يرافقون الرئيس في عودته إلى عدن بعد مشاركة مثمرة في اجتماعات الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة". وفق تعبيرها.

مضيفة أن "العليمي واخوانه اعضاء المجلس سيطلعون على الاجراءات الحكومية المتخذة لتأمين الخدمات، والسلع الاساسية، والحد من تداعيات التضخم الحاد، والتقلبات السعرية التي فاقمتها الهجمات الارهابية للمليشيات الحوثية على المنشآت النفطية، والسفن التجارية بدعم من النظام الايراني".

مشيرة إلى "أن رئيس مجلس القيادة سيعقد، لقاءات موسعة برئاسة الحكومة، والفريق الاقتصادي، والغرف التجارية ومجتمع الاعمال، والمكونات السياسية والمدنية، والجهات ذات العلاقة، لتشارك الخطط والسياسات، والرؤى الموجهة لتعزيز موقف العملة الوطنية، والاصلاحات الاقتصادية والادارية المدعومة من الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، والمجتمع الدولي" حد قولها .

يأتي التحرك السعودي بإعادة العطاس إلى عدن، بعد أن 
فوضت محافظة حضرموت، قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، بمهمة حاسمة ومصيرية، تترتب عليها تحولات كبرى، ويباشر في تنفيذها خلال الايام القليلة المقبلة.
 


وسبق أن استخدمت السعودية، العطاس لاستهداف التصالح الجنوبي الجنوبي ومحاولة التشويش على جهود وتحركات المجلس الانتقالي الجنوبي في استعادة دولة الجنوب، من خلال نكأ جراحات الماضي، وخلط الأوراق بتصريحات مستفزة لأبناء الجنوب، عبر وسائل إعلام تابعة للمملكة.

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.