اسرة صالح توجه اتهامات خطيرة لحميد الاحمر


اليوم السابع - الامارات: 

وجهت أسرة الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، لأول مرة، اتهامات خطيرة للقيادي في حزب الاصلاح (الإخوان في اليمن) حميد الأحمر، تتعلق بصلته بتمويل الإرهاب.

صدر هذا في تصريح لعضو اللجنة العامة لحزب علي عبدالله صالح (المؤتمر الشعبي العام) ورئيس اركان قوات "الامن المركزي" سابقا، العميد يحيى محمد عبدالله صالح، كشف فيه عن ارتباطات خطيرة لحميد الأحمر بتمويل الإرهاب، والوقوف وراء فرض العقوبات الدولية على صالح ونجله أحمد، التي قيدتهما من التصرف بنحو 60 مليار دولار راكمها خلال 33 عاماً من حكمه اليمن.

وقال يحيى صالح المقيم في العاصمة اللبنانية بيروت لادارة ثروة اسرة صالح منذ العام 2015م: "على مدى عشر سنوات، تعرض الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح -رحمة الله عليه-، ونجله السفير أحمد علي عبدالله صالح لعقوبات كيدية تم تمريرها بمؤامرة داخلية وخارجية بقيادة حميد الأحمر وجماعة الإخوان المسلمين، التي رأت في إستهداف القيادات الوطنية وسيلة لتفكيك النظام الوطني وإضعاف الدولة".

مضيفاً: "على الرغم من أن الأمم المتحدة رفعت هذه العقوبات شكلياً، إلا أن العقوبات الأمريكية لا تزال قائمة، مما يمنع السفير أحمد علي وأسرة الشهيد الزعيم من ممارسة أبسط حقوقهم وأنشطتهم، بفعل تعنت واشنطن التي تهيمن على الاقتصاد العالمي وآليات التعاملات المالية الدولية، ليظل رفع العقوبات الأممية إجراءً شكلياً دون أثر فعلي".

وتابع: "في المقابل، نجد أن العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية مؤخراً على حميد الأحمر، أحد قيادات حزب الإصلاح -الفرع المحلي لتنظيم الإخوان المسلمين- الذي وظف ثروته في تمويل العمليات المشبوهة التي تستهدف الدولة".

مستطرداً: "لم يكتف الأحمر بهذا الدور التخريبي، بل حاول التستر خلف دعم المقاومة الفلسطينية وحركة حماس، في محاولة منه للتغطية على دوره في تأجيج الفوضى بالداخل اليمني، غير آبهٍ بأن ارتباطه بحماس قد يؤدي إلى تشويه صورة حركة المقاومة نفسها، وهو ما يشير إلى مدى الانتهازية التي مارسها حميد الأحمر باسم المقاومة".

معتبراً أن "المفارقة الكبرى تكمن في ردود الفعل السريعة التي صدرت من مجلس النواب والحكومة اليمنية، الذين انتفضوا فوراً للدفاع عن حميد الأحمر، معربين عن استنكارهم للعقوبات المفروضة عليه، وكأنها قضية وطنية كبرى تستحق كل هذا الاهتمام. وعلى النقيض".

مشيراً إلى "أن هذه الجهات تجاهلت لعقد من الزمن العقوبات الظالمة التي فرضت على الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح - رحمه الله-  ونجله السفير أحمد علي التي تعتبر قائمة فعلياً جراء التعنت الأمريكي في هذا الشأن". حسب تعبيره.

وحرض يحيى صالح على الأحمر بالقول: "أذكر المؤتمريين في الداخل وخصوصاً بعض القيادات في الخارج المتضامنين مع حميد الأحمر، بأن عليهم أن يتذكروا أن هذا الرجل كان أحد الأسباب الرئيسية في تشريدهم، وإقصائهم، وتدمير الدولة اليمنية منذ عام 2011 وحتى اليوم".

مختتماً بالقول: "ان مجرد التضامن مع حميد الأحمر يعد إستهانة بتاريخ المؤتمر وما تعرض له المؤتمريين والوطن واستهانة بالآلآم التي خلفتها مؤامرات حميد وجماعته ومن على شاكلتهم لعموم أبناء شعبنا اليمني".


يأتي هذا بعد أن صدر أقوى تعليق جنوبي على العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على القيادي في حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) حميد الأحمر، على خلفية تمويله الإرهاب ودعمه قيادات حركة "حماس".

 


وأكدت جماعة الحوثي، رسمياً تحالفها مع حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن)، بعد أعوام من التخادم والتعاون والتنسيق المشترك تحت الطاولة ضد الجنوب .

 


وفرضت الخزانة الامريكية، الاثنين الماضي، عقوبات على القيادي في الإصلاح حميد الاحمر و9 من شركاته بتهمة تمويل الارهاب وإدارة شبكة تمويل لقادة حركة "حماس".

وقالت الخزانة الأمريكية في
بيان إن "حميد عبد الله حسين الأحمر، مواطن يمني يعيش في تركيا، هو أحد أبرز المؤيدين الدوليين لحماس. وهو عضو رئيسي في محفظة حماس الاستثمارية التي كانت سرية في يوم من الأيام، والتي كانت تدير في ذروتها أصولا تزيد قيمتها عن 500 مليون دولار تمكن قادة حماس من العيش في رفاهية خارج الأراضي الفلسطينية على الرغم من الاحتياجات الإنسانية الحقيقية لسكان غزة".

وكان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، أعلن موقفه من التصعيد في فلسطين، مؤكدا عدم اعتراف المجلس بما يسمى حركة حماس التي تقود التصعيد ضد اسرائيل، والاعتراف فقط بالسلطة الفلسطينية.

 


يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.