الانتقالي يحذر من كارثة ويحمل العليمي المسؤولية

اليوم السابع – عدن:

حمل المجلس الانتقالي الجنوبي، رسمياً رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، مسؤولية فشل عمل المجلس الرئاسي، كاشفاً ممارسته التي قوضته، محذراً من كارثة وشيكة.

صدر هذا في تصريح لنائب رئيس هيئة الشؤون الخارجية والمغتربين في المجلس الانتقالي الجنوبي أنيس الشرفي، أكد فيه أن محاولات العليمي التفرد بالمجلس الرئاسي أدت إلى فشل عمله.

وقال الشرفي في مداخلة مع قناة "عدن المستقلة" بشأن المستجدات وخاصة المتصلة باعتذار نائب رئيس المجلس الانتقالي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي فرج البحسني عن حضور اجتماع المجلس: "رسالة اعتذار البحسني دليل آخر وجديد على أن هناك حالة استفراد وتفرد من رئيس مجلس القيادة في إدارة ملفات المجلس، مع العلم أن إعلان نقل السلطة نقلها إلى المجلس كمؤسسة وليس كفرد ولا أفراد".

مضيفاً: "محاولة رئيس مجلس القيادة التفرد بالقرار، تعيق عمل المجلس، وقد نادينا كثيرا بضرورة تشكيل الوفد التفاوضي المشترك، وضرورة إقرار اللائحة المنظمة لعمل مجلس القيادة والتوافق عليها وإصدارها".

وتابع: "لعل القرارات الأخيرة التي صدرت بتشكيل لجان لمعالجة قضية حضرموت والمشاكل الحالية في المحافظة، هي أكبر دليل على أن هناك حالة استفراد وتفرد من قبل رئيس المجلس الرئاسي وهذا تسبب في إفشال المجلس بشكل عام".

مشددا على "ضرورة اعادة النظر في هذا الأمر برمته لأن ذلك سيؤدي إلى كارثة لن تخدم سوى مليشيا الحوثي".

معتبراً أن "اللقاء الذي عقد برعاية رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزُبيدي لقيادات المجلس في حضرموت وما صدر عنه من بيان أكد الوقوف إلى جانب أبناء حضرموت وضرورة منحهم الأولوية في التنمية، أبلغ دليل على أن الانتقالي لن يفرط بحقوقهم ولا بحقوق ومطالب أبناء الجنوب في مختلف محافظاته".

 

وكان نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء فرج سالمين البحسني، قلب الطاولة على رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، واتهمه بالفشل وتمييع القضايا، داعياً إلى عقد اجتماع طارئ.
 

​​​​​​وأعلنت قبائل حضرموت، ساعة الصفر لإستعادة مناطق وثروة المحافظة، قاطعةً الطريق على رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ومخططات التصرف في نفطها، ممهلة إياه لإعادة الاعتبار لحضرموت ولممثلها مؤتمر حضرموت الجامع.
 

وتصدى المجلس الانتقالي الجنوبي، رسمياً لما سماه "مؤامرة" محاولة قوات رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي "الكيدية" التمركز في مديريات ساحل حضرموت.
 


وصرحت المملكة العربية السعودية، عن نواياها بضم محافظة جنوبية إلى أراضيها، على خلفية تصاعد هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
 


وكان سياسيون جنوبيون كشفوا ما يحاك لحضرموت من جانب التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة الامريكية ومكونات "الشرعية" وفي مقدمها حزبي الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي العام، كاشفين حقيقة ما يسمى "قوات درع الوطن" والهدف من انشائها بتمويل سعودي منذ قرابة عامين.

 


يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.