كشف تفاصيل استدعاء طارق صالح إلى الرياض
اليوم السابع – عدن:
كشفت مصادر مطلعة تفاصيل لقاء ساخن جمع قائد القوات المشتركة للتحالف العربي نائب رئيس هيئة الأركان في المملكة العربية السعودية الفريق أول الركن مطلق الأزيمع، بعضو مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" طارق صالح، في الرياض، بعد استدعائه إليها على خلفية تصعيده ضد رئيس المجلس رشاد العليمي.
وأفادت المصادر بأن الفريق الأزيمع وبخ طارق صالح، في اللقاء الذي جمعهما أمس الأول الاثنين، على انتقاده موافقة العليمي على اتفاق تم التوصل إليه مع الحوثيين لـ "خفض التصعيد"، ودعوته - عبر ناشطيه - إلى تغيير قيادة المجلس الرئاسي بأخرى شابة، وتحميله رئيس المجلس مسؤولية الفشل في الأداء الحكومي.
في حين ذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الرسمية، أن اللقاء "بحث أوجه التنسيق من أجل تحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة لدعم الحكومة اليمنية".
ونقلت الوكالة عن طارق إنه "يثمن مواقف الأشقاء في المملكة العربية السعودية الداعمة للشعب اليمني في معركته الوطنية لاستعادة دولته، وحرصهم على تحقيق السلام".
مضيفة أن "الفريق أول ركن مطلق الأزيمع، جدد حرص دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية على الموقف العام والتنسيق الدائم والدعم المستمر لتحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة للشعب اليمني وقيادته الشرعية، والأمن والاستقرار في اليمن". حسب وكالة "سبأ".
يأتي هذا بعد أن بدأ عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" طارق صالح، إنقلاباً على رئيس المجلس رشاد العليمي، مستغلاً الاستياء الشعبي الذي افرزته موافقته الفردية على اتفاق مع جماعة الحوثي، يتضمن إلغاء قرارات البنك المركزي بنقل البنوك التجارية إلى العاصمة عدن.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، استفز الأطراف الممثلة في المجلس باتخاذه قراراً بصورة منفردة، أثار غضباً واسعاً من شأنه "مفاقمة التباينات وحالة الانقسام في مجلس القيادة"، وفق مراقبين.
وكشف المجلس الانتقالي الجنوبي، السر وراء موافقة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بمعزل عن قوام المجلس، على الاتفاق مع جماعة الحوثي بشأن قرارات البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، وعمل الخطوط الجوية اليمنية.
وأحبط ممثلو المجلس الانتقالي الجنوبي، في مجلس القيادة الرئاسي، محاولةً لرئيس المجلس رشاد العليمي، تجميد قرارات البنك المركزي المتضمنة نقل المراكز الرئيسية للبنوك التجارية من مناطق سيطرة جماعة الحوثي إلى العاصمة عدن.
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.
