طارق صالح يبدأ إنقلابا على العليمي

اليوم السابع – المخا:

بدأ عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" طارق صالح، إنقلاباً على رئيس المجلس رشاد العليمي، مستغلاً الاستياء الشعبي الذي افرزته موافقته الفردية على اتفاق مع جماعة الحوثي، يتضمن إلغاء قرارات البنك المركزي بنقل البنوك التجارية إلى العاصمة عدن.

وشى بهذا الدعوة التي أطلقها طارق إلى تغيير قيادة مجلس القيادة ممثلة بالعليمي واستبدالها بأخرى "شابة"، محملاً إياه مسؤولية الفشل القائم.

وقال طارق في منشور على
صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "إذا لم نصنع قيادة جديدة شابة لهذا البلد فلا ننتظر انتصار ابدا".

أكد توجه طارق صالح للإطاحة بالعليمي، مواقف قيادات ما يسمى بـ "المكتب السياسي للمقاومة الوطنية" التابع لقواته، والتي وصفت العليمي بالعجز، والفاشل.

من أبرز قيادات طارق صالح، رئيس "المكتب السياسي للمقاومة الوطنية حراس الجمهورية" في محافظة إب كامل الخوداني، الذي دعا العليمي للاستقالة، مؤكداً أن لا معنى لبقائه، مشيراً إلى امتلاكه شركات وأموالاً راكمها من المال العام.

وقال الخوداني في تغريدة على "إكس": "رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي رفضو بالاجماع استقالة رئيس البنك احمد المعبقي.. ما اوقحكم مفروض تستقيلوا انتو..".


مضيفاً في تغريدة ثانية: "اعتقد بعد تعهد مجلس القيادة انه يتوقف عن اتخاذ اي عمل او قرار او اجراء ضد الحوثي اصبح قانونياً ومنطقياً ما عاد له لازمه لإنه صار عاطل عن العمل والهدف الذي تم تشكيله من اجله انتهى.. الشرعية للموجودين بالجبهات والمقاتلين".

وتابع هجومه اللاذع في تغريدة ثالثة: "معقوله ناس عندهم شركات واموال بالمليارات مثل رئيس وأعضاء مجلس القيادة جبناء وخانعين بهذا الشكل وايش مجبركم على هذا الذل لاحول ولاقوة الا بالله".

مردفاً: "حتى سلطة ومسئولية وملك مش موجود كله ديكور.. كم باقي لكم بهذه الحياة معاكم اموال تكفي ولد ولد ولد الولد يعني سابع جيل بعد موتكم".

يأتي هذا بعد أن استفز رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الأطراف الممثلة في المجلس باتخاذه قراراً بصورة منفردة، أثار غضباً واسعاً من شأنه "مفاقمة التباينات وحالة الانقسام في مجلس القيادة"، وفق مراقبين.

 


وكشف المجلس الانتقالي الجنوبي، السر وراء موافقة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بمعزل عن بقية قوام المجلس، على الاتفاق مع جماعة الحوثي بشأن قرارات البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، وعمل الخطوط الجوية اليمنية.
 


وكان ممثلو المجلس الانتقالي الجنوبي، في مجلس القيادة الرئاسي، أحبطوا محاولةً لرئيس المجلس رشاد العليمي، تجميد قرارات البنك المركزي المتضمنة نقل المراكز الرئيسية للبنوك التجارية من مناطق سيطرة جماعة الحوثي إلى العاصمة عدن.
 


وكشفت مصادر مطلعة عن اتخاذ رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، قراراً صادماً بشأن إجراءات سبق أن أقرها ضد جماعة الحوثي، في القطاع المصرفي.
 


وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي أصدر توجيهات جديدة صادمة، تضمنت تلبية اشتراطات جماعة الحوثي بشأن عمل الخطوط الجوية اليمنية، واستئناف الرحلات الجوية إلى مطار صنعاء الدولي، وذلك بعد اتهام زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي ، السعودية بالوقوف وراء اجراءات الحكومة بإيقاف اصدار تذاكر الطيران من صنعاء، ونقل مراكز البنوك التجارية إلى العاصمة عدن، مهددا باستهداف البنوك والمطارات والموانئ في المملكة .
 


وأصدر البنك المركزي في عدن، في ابريل الماضي، تعميما بإيقاف التعامل الكامل مع بنوك "التضامن، اليمن والكويت، الدولي، اليمن والبحرين، مصرف الكريمي، وبنك الامل والتمويل الاصغر"، وإيقاف التعامل أيضاً مع الشبكات التابعة لها.

وجاء ايقاف التعامل مع هذه البنوك الستة، حسب تعميم البنك المركزي في عدن، بسبب بـ "مخالفتها تعليمات البنك المركزي في عدن"، ومتوعدا بـ "اتخاذ الإجراءات الرادعة حيال المخالفين لما نص عليه التعميم الصادر لجميع البنوك وشركات الصرافة بشأن البنوك الستة".


والاسبوع الماضي، ألغى البنك المركزي اليمني، تصاريح عمل البنوك الستة، وأصدر توجيهات بايقاف نظام "السويفت" الخاص بها، ما يجعلها عاجزة عن تنفيذ التحويلات البنكية وإجراء المعاملات البنكية.

يذكر أن رشاد العليمي ظل ملازما للرئيس الاسبق علي عبدالله صالح في صنعاء عقب انقلاب جماعة الحوثي وصالح على الرئيس هادي في سبتمبر 2014م، وغادر الى الرياض عقب بدء "عاصفة الحزم" بأسابيع للمشاركة بمؤتمر الرياض للحوار بين الاطراف اليمنية.