انقلاب وشيك للعليمي بدعم سعودي
اليوم السابع – عدن:
كشف المجلس الانتقالي الجنوبي، عن إنقلاب وشيك يستعد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لتنفيذه بدعم من المملكة العربية السعودية.
صدر هذا في تصريح لرئيس الدائرة الاقتصادية والخدمية في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الأكاديمي عبدالقوي الصلح، أكد فيه توجه العليمي للإنقلاب على مجلس القيادة من خلال تهميشه والانفراد بالقرار فيه خاصة زيارته المفاجئة إلى حضرموت، تنفيذاً لاتفاقات سرية وقعها مع السعودية بمعزل عن الشركاء في المجلس.
وقال الصلح: "من الواضح أن التحركات والمواقف الأخيرة للعليمي تشير الى رغبته في تهميش مجلس القيادة الرئاسي والسير نحو الانفراد بالسلطة الرئاسية ".
مضيفاً في تغريدة على منصة التدوين "إكس": "أعتقد بأن هكذا تحرك وجرأة غير معهودة منه مدعومة من جهة ما".
مؤكداً أن "هذا الامر الذي يزيد المشهد تعقيدا ويشي بأن هناك اتفاقات قد وقعت دون معرفة الشركاء".
من الواضح أن التحركات والمواقف لأخيرة
— Abdulkawi Alsuleh (@alkawis2018) July 28, 2024
للعليمي تشير الى رغبته في تهميش مجلس
القيادة الرئاسي والسير نحو الانفراد بالسلطة
الرئاسية ، وأعتقد بأن هكذا تحرك وجرأة
غير معهوده منه مدعومة من جهة ما ، وهو الامر الذي يزيد المشهد تعقيدا ويشي بأن هناك اتفاقات قد وقعت دون معرفة الشركاء
يأتي هذا بعد أن كشف المجلس الانتقالي الجنوبي، عن مؤامرة جديدة تقودها الأمم المتحدة تستهدف تجريد مجلس القيادة الرئاسي والحكومة من سلاح خطير وتسليمه إلى جماعة الحوثي.
واستفز رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الأطراف الممثلة في المجلس باتخاذه قراراً بصورة منفردة، أثار غضباً واسعاً من شأنه "مفاقمة التباينات وحالة الانقسام في مجلس القيادة"، وفق مراقبين.
وكشف المجلس الانتقالي الجنوبي، السر وراء موافقة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بمعزل عن بقية قوام المجلس، على الاتفاق مع جماعة الحوثي بشأن قرارات البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، وعمل الخطوط الجوية اليمنية.
وكان ممثلو المجلس الانتقالي الجنوبي، في مجلس القيادة الرئاسي، أحبطوا محاولةً لرئيس المجلس رشاد العليمي، تجميد قرارات البنك المركزي المتضمنة نقل المراكز الرئيسية للبنوك التجارية من مناطق سيطرة جماعة الحوثي إلى العاصمة عدن.
وكان العليمي أصدر توجيهات صادمة، بتلبية اشتراطات جماعة الحوثي بشأن عمل الخطوط الجوية اليمنية، واستئناف الرحلات إلى مطار صنعاء الدولي، وذلك بعد اتهام زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي ، السعودية بالوقوف وراء اجراءات الحكومة بإيقاف اصدار تذاكر الطيران من صنعاء، ونقل مراكز البنوك التجارية إلى العاصمة عدن، مهددا باستهداف البنوك والمطارات والموانئ في المملكة .
والاسبوع الماضي، ألغى البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، تصاريح عمل البنوك الستة، وأصدر توجيهات بايقاف نظام "السويفت" الخاص بها، ما يجعلها عاجزة عن تنفيذ التحويلات البنكية وإجراء المعاملات البنكية، قبل أن يعود النظام، الثلاثاء، بناء على اتفاق بين العليمي مع الحوثيين أسمته الأمم المتحدة بـ "اتفاق خفض التصعيد في القطاع المصرفي وعمل الخطوط الجوية اليمنية".
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.