فضيحة للعليمي في حضرموت (تفاصيل)
اليوم السابع – المكلا:
وقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، في "فضيحة مخزية" أثناء زيارته المفاجئة إلى مدينة المكلا، أكدت له وللجميع أنه غير مرحب به في حضرموت.
وتعرض العليمي إلى ما اعتبره مراقبون "إهانة بالغة" بعد وصوله إلى المكلا، حيث عبّر أبناء المدينة عن استيائهم من زيارته، من خلال استقباله بهتافات دعته إلى مغادرة حضرموت فوراً.
وارتص المئات في الشارع العام بمدينة المكلا، مرددين عبارة "برّع" بالتزامن مع مرور موكب العليمي عقب وصوله على متن طائرة عسكرية سعودية إلى مطار الريان، وتوجهه إلى القصر الجمهوري.
ونشر الصحفي في مركز "سوث 24 " للأخبار والدراسات المتخصص في شؤون جنوب اليمن محمد النود، في تغريدة على منصة "إكس" فيديو للحظة إهانة أبناء المكلا للعليمي، أرفقها بتعليق: "برع برع يا استعمار بغينا حقوقنا، هكذا تم استقبال رشاد العليمي في حضرموت ومسيرة جماهيرية ترفض تواجده في المكلا".
برع برع يا استعمار بغينا حقوقنا
— محمد النود Mohammed Alnoud (@MOHAMED_ALNOUD) July 27, 2024
هكذا تم استقبال رشاد العليمي في حضرموت ومسيرة جماهيرية ترفض تواجده في المكلا pic.twitter.com/mc8OTI1O3Q
وأثار الاستقبال المهين، استياء العليمي، الذي حاول التغطية عليه فور ترجله من السيارة المدرعة التي أقلته من المطار إلى القصر الجمهوري، من خلال إدلائه بتصريح لقناة "اليمن" زعم فيه كالعادة أن "زيارته إلى حضرموت تهدف للتخفيف من معاناة أبناء المحافظة".
يأتي هذا بعد أن تلقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، صفعة مدوية من نائبه وذلك رداً على تحركاته المفاجئة ومحاولته الاستفراد بالقرار في المجلس.
وأثارت التحركات المفاجئة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، غضب مشايخ وقبائل حضرموت، عبرت عنه بموقف حاسم وحازم، مثّل صدمة له.
وتصدى المجلس الانتقالي الجنوبي، رسمياً لما سماه "مؤامرة" محاولة قوات رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي "الكيدية" التمركز في مديريات ساحل
حضرموت.
وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، رفضه نشر أي قوات ما يسمى "درع الوطن" في احدى اهم محافظات الجنوب، محذراً من خلق فوضى وفتن وتكدير الأمن والإستقرار، باستقدام قوات عسكرية أو أمنية إليها.
وهذه التطورات بعد أنباء عن تحركات لـ "درع الوطن" تستهدف الانتشار في مديريات ساحل حضرموت ، في تحرك سعودي يستهدف القوات الجنوبية وخاصة قوات النخبة الحضرمية.
وقدم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مطلع مارس الماضي، عرضاً جديداً خاصاً لحضرموت يتضمن حصول أبنائها على حقوقهم كاملة وإنصافهم خاصة سكان المناطق النفطية، ومنحهم المشاريع الحيوية في مختلف القطاعات.
وأعطى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، في فبراير 2024، الضوء الأخضر للنخبة الحضرمية للبدء في توسيع مهامها لتشمل مديريات وادي وصحراء حضرموت، والتصدي لما وصفه "قوى الغزو والارهاب".
وصرحت المملكة العربية السعودية، عن نواياها بضم محافظة جنوبية إلى أراضيها، على خلفية تصاعد هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
وكان سياسيون جنوبيون كشفوا ما يحاك لحضرموت من جانب التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة الامريكية ومكونات "الشرعية" وفي مقدمها حزبي الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي العام، كاشفين حقيقة ما يسمى "قوات درع الوطن" والهدف من انشائها بتمويل سعودي منذ قرابة عامين.
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.