السعودية تفاجئ الجميع بإعلان صادم بشأن الحوثيين وثيقة

اليوم السابع – الرياض:

فاجأت المملكة العربية السعودية، الجميع، بما فيهم الحكومة، والمجتمع الدولي بإعلان صادم وغير متوقع، بإطلاقها تسمية جديدة على جماعة الحوثي.

صدر هذا في بيان للخارجية السعودية، أعلنت فيها موقفها من الاتفاق الذي توصل إليه رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي مع الحوثيين بمسمى "خفض التصعيد في القطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية"، واصفةً الجماعة بـ "أنصار الله".

وقالت الخارجية السعودية في بيانها: " نعرب عن ترحيب المملكة بالبيان الصادر عن مكتب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لليمن السيد هانس جروندبيرغ يوم الثلاثاء 23 يوليو 2024م، بشأن اتفاق الحكومة اليمنية وأنصار الله الحوثيين على إجراءات لخفض التصعيد فيما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية، وعن دعمها لجهوده الرامية إلى تحقيق السلام والأمن لليمن وشعبه الشقيق".

مضيفة: "تؤكد المملكة استمرار وقوفها مع اليمن وحكومته وشعبه الشقيق، وحرصها الدائم على تشجيع جهود خفض التصعيد والحفاظ على التهدئة".

معربةً عن "التطلع إلى أن يُسهم هذا الاتفاق في جلوس الأطراف اليمنية على طاولة الحوار تحت رعاية مكتب المبعوث الأممي الخاص لليمن لمناقشة جميع القضايا الاقتصادية والإنسانية، وبما يُسهم في التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية في إطار خارطة الطريق لدعم مسار السلام في اليمن".


يأتي هذا بعد أن 
استفز رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الأطراف الممثلة في المجلس باتخاذه قراراً بصورة انفرادية، أثار غضباً واسعاً من شأنه "مفاقمة التباينات وحالة الانقسام في مجلس القيادة"، وفق مراقبين.
 


وكشف المجلس الانتقالي الجنوبي، السر وراء موافقة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بصورة فردية على الاتفاق مع جماعة الحوثي بشأن قرارات البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، وعمل الخطوط الجوية اليمنية.
 


وأحبط ممثلو المجلس الانتقالي الجنوبي، في مجلس القيادة الرئاسي، محاولةً لرئيس المجلس رشاد العليمي، تجميد قرارات البنك المركزي المتضمنة نقل المراكز الرئيسية للبنوك التجارية من مناطق سيطرة جماعة الحوثي إلى العاصمة عدن.
 


وكشفت مصادر مطلعة عن اتخاذ رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، قراراً صادماً بشأن إجراءات سبق أن أقرها ضد جماعة الحوثي، في القطاع المصرفي.
 


وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي أصدر توجيهات جديدة صادمة، تضمنت تلبية اشتراطات جماعة الحوثي بشأن عمل الخطوط الجوية اليمنية، واستئناف الرحلات الجوية إلى مطار صنعاء الدولي، وذلك بعد اتهام زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي ، السعودية بالوقوف وراء اجراءات الحكومة بإيقاف اصدار تذاكر الطيران من صنعاء، ونقل مراكز البنوك التجارية إلى العاصمة عدن، مهددا باستهداف البنوك والمطارات والموانئ في المملكة .
 


وأصدر البنك المركزي في عدن، في ابريل الماضي، تعميما بإيقاف التعامل الكامل مع بنوك "التضامن، اليمن والكويت، الدولي، اليمن والبحرين، مصرف الكريمي، وبنك الامل والتمويل الاصغر"، وإيقاف التعامل أيضاً مع الشبكات التابعة لها.

وجاء ايقاف التعامل مع هذه البنوك الستة، حسب تعميم البنك المركزي في عدن، بسبب بـ "مخالفتها تعليمات البنك المركزي في عدن"، ومتوعدا بـ "اتخاذ الإجراءات الرادعة حيال المخالفين لما نص عليه التعميم الصادر لجميع البنوك وشركات الصرافة بشأن البنوك الستة".


والاسبوع الماضي، ألغى البنك المركزي اليمني، تصاريح عمل البنوك الستة، وأصدر توجيهات بايقاف نظام "السويفت" الخاص بها، ما يجعلها عاجزة عن تنفيذ التحويلات البنكية وإجراء المعاملات البنكية.

يذكر أن رشاد العليمي ظل ملازما للرئيس الاسبق علي عبدالله صالح في صنعاء عقب انقلاب جماعة الحوثي وصالح على الرئيس هادي في سبتمبر 2014م، وغادر الى الرياض عقب بدء "عاصفة الحزم" بأسابيع للمشاركة بمؤتمر الرياض للحوار بين الاطراف اليمنية.