قيادي في الانتقالي يفحم المعبقي بهذه الدعوة

اليوم السابع – عدن:

أفحم قيادي رفيع في المجلس الانتقالي الجنوبي، محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعقبي الذي أعلن إستقالته من منصبه، بإطلاق دعوة لمحاسبته على ما تتعرض له العملة من انهيار مستمر في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.

صدر هذا في تصريح لرئيس مركز دعم القرار لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي لطفي شطارة، أكد فيه أن المعبقي أعلن استقالته من قيادة البنك المركزي بعد أن دمره وتسبب في إنهيار غير مسبوق في سعر صرف الريال أمام العملات الأجنبية، داعياً إلى محاكمته.

وقال شطارة في تغريدة على منصة "إكس": "بعد أن استكملوا دورهم في تدمير البنك المركزي في عدن وتجريف كوادره الجنوبية، واوصلوا الريال السعودي إلى 500 يمني والدولار ما يقارب ألفي يمني".

مضيفاً: "أما قرارات البنك الأخيرة هم وقعوا عليها فقط حسب الدور الذي لعبوه باصدارها والغائها..لا يستحقوا الاستقالة بل المحاكمة".


يأتي هذا بعد أن أعلن مكتب الرئاسة ، رفض مجلس القيادة الرئاسي استقالة محافظ البنك المركزي أحمد غالب المعبقي، مؤكدا بقاءه في المنصب.

وحسب وكالة الانباء اليمنية (سبأ) الرسمية ، قال مصدر مسؤول في مكتب رئاسة الجمهورية، إن "رئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي، رفضوا بالاجماع استقالة محافظ البنك المركزي احمد غالب المعبقي".

مضيفاً أن "محافظ البنك عدل عن قرار الاستقالة وهو باق في منصبه بدعم كامل من مجلس القيادة والحكومة لمواصلة جهود الاصلاحات المصرفية الشاملة المدعومة من الاشقاء والاصدقاء".


وكشف المجلس الانتقالي الجنوبي، السر وراء موافقة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بصورة فردية على الاتفاق مع جماعة الحوثي بشأن قرارات البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، وعمل الخطوط الجوية اليمنية.

واستفز رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الأطراف الممثلة في المجلس باتخاذه قراراً بصورة انفرادية، أثار غضباً واسعاً من شأنه "مفاقمة التباينات وحالة الانقسام في مجلس القيادة"، وفق مراقبين.

وأحبط ممثلو المجلس الانتقالي الجنوبي، في مجلس القيادة الرئاسي، محاولةً لرئيس المجلس رشاد العليمي، تجميد قرارات البنك المركزي المتضمنة نقل المراكز الرئيسية للبنوك التجارية من مناطق سيطرة جماعة الحوثي إلى العاصمة عدن.

وكشفت مصادر مطلعة عن اتخاذ رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، قراراً صادماً بشأن إجراءات سبق أن أقرها ضد جماعة الحوثي، في القطاع المصرفي.

وكان زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي ، الاسبوع الماضي اتهم المملكة العربية السعودية بالوقوف وراء اجراءات الحكومة بإيقاف اصدار تذاكر الطيران من صنعاء، ونقل مراكز البنوك التجارية إلى العاصمة عدن، مهددا باستهداف البنوك والمطارات والموانئ السعودية ردا على ذلك.

وأصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي أصدر توجيهات جديدة صادمة، تضمنت تلبية اشتراطات جماعة الحوثي بشأن عمل الخطوط الجوية اليمنية، واستئناف الرحلات الجوية إلى مطار صنعاء الدولي.

وفاجأ رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الجميع بإصداره توجيهات تتودد جماعة الحوثي، اعتبرها مراقبون "ستعمق الخلافات في مجلس القيادة".

وأصدر البنك المركزي في عدن، في ابريل الماضي، تعميما بإيقاف التعامل الكامل مع بنوك "التضامن، اليمن والكويت، الدولي، اليمن والبحرين، مصرف الكريمي، وبنك الامل والتمويل الاصغر"، وإيقاف التعامل أيضاً مع الشبكات التابعة لها.

وجاء ايقاف التعامل مع هذه البنوك الستة، حسب تعميم البنك المركزي في عدن، بسبب بـ "مخالفتها تعليمات البنك المركزي في عدن"، ومتوعدا بـ "اتخاذ الإجراءات الرادعة حيال المخالفين لما نص عليه التعميم الصادر لجميع البنوك وشركات الصرافة بشأن البنوك الستة".

والاسبوع الماضي، ألغى البنك المركزي اليمني، تصاريح عمل البنوك الستة، وأصدر توجيهات بايقاف نظام "السويفت" الخاص بها، ما يجعلها عاجزة عن تنفيذ التحويلات البنكية وإجراء المعاملات البنكية.