بن مبارك يدين معين عبدالملك بهذه الجريمة

اليوم السابع – عدن:

أدان رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك، خلفه معين عبدالملك بإرتكاب جريمة لا تغتفر بحق أبناء الجنوب، من خلال العبث بالمال العام وإهداره في عمولات وصفقات مؤقتة.

صدر هذا في تصريحات أدلى بها في مقابلة مع قناة "اليمن" الفضائية، أكد فيها إهدار معين عبدالملك مليار دولار العام الماضي على الكهرباء دون إيجاد حل دائم لها، داعياً المواطنين إلى الصبر رغم تجاوز ساعات الإطفاء 15 ساعة يومياً.

وقال بن مبارك: "إن مشكلة الكهرباء ناجمة عن تركة كبيرة وتراكم كبير لفترة طويلة حصلت فيها إخفاقات كبيرة جداً، لأن ملف الكهرباء لم يدار بطريقة صحيحة، هناك اشكاليات كبيرة جداً".

مضيفاً: "طوال الفترة الماضية كل معالجات الكهرباء عبارة عن فزعات ليست خطط استراتيجية وتوجهات سليمة، وكلها خلقت التزامات كبيرة جداً على الدولة، مليونا دولار يوميا تحرق في سماء عدن، والمعاناة شديدة وكبيرة ليست في عدن وحسب بل أيضاً في حضرموت ولحج وأبين وكل المحافظات".

وتابع: "حجم ما أنفق على الكهرباء لو انفق بطريقة سليمة لكنا معنا محطات استراتيجية، نحن العام الماضي أنفقنا أكثر من تريليون و10 مليار ريال (مليار دولار) في الكهرباء، 755 مليار منها مشتقات نفطية، ونسبة لا تذكر في الصيانة والاستثمار، يعني 31% من إيرادات الدولة تستهلكها الكهرباء".

مردفاً: "وجهة نظري أن علينا إيقاف النزيف، ونشوف كيف يمكن أن نبدأ معالجة هذه المسألة، ووجدت مثلاً في موضوع شراء المشتقات النفطية، تفعيل لجنة المناقصات، كنا نشتري الطن بـ 1200 دولار، الآن بـ 763 دولارا أي بتوفير ما نسبته 35 – 40 % فقط في هذا الباب".

مستطرداً: "الآن المعركة والتأخير حتى آخر لحظة التي يعانونها هي هذه القضية، إما أن نعود مرة ثانية لنفس الممارسات السابقة وننفق على قطاع الكهرباء بنفس الطريقة السابقة سواء في شراء المشتقات النفطية بالطرق السابقة التي تهدر أموالاً ضخمة، أو أن نصبر ونعيد الأمور إلى نصابها ونضبط هذه المسألة ثم نفكر بمتوسط ومدى استراتيجي على ايجاد حلول دائمة".

مختتما بالقول: "أقول للناس أن يصبروا، لا أريد أن تستخدم معاناتهم ويصبحوا وقود للضغط عليّ، في أن تبقى الحلول حلولاً جزئية وأن نبقى في نفس الحالة، أنا أعرف انه سيكون هناك ضغط عليّ، وأن الناس ستوجه اتهامات إليّ".

يأتي هذا بعد أن كشفت مصادر مطلعة أسباب احتجاز القوات الجنوبية رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك في العاصمة عدن، ومنعه من مغادرتها.

وأكدت مصادر محلية وعسكرية في عدن، بدء زحف واسع باتجاه قصر معاشيق الرئاسي في عدن، في تحرك يتوقف عليه ما سمته "حسم المعركة مع الفساد وحماته".

وكان رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك، كشف موقفاً صادماً للمملكة العربية السعودية، من ازمة الكهرباء وتصاعد انقطاعات التيار الكهربائي في عدن وما تسببت فيه من مفاقمة التدهور المعيشي.

وأسدى سياسي جنوبي، نصيحة إلى رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، وُصفت بأنها "نصيحة العمر"، دعاه فيها إلى اتخاذ قرار مصيري بالاستقالة من منصبه نتيجة استمرار أزمة الكهرباء.

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، حاصر رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك ، بأكبر قضية فساد ، يبلغ حجم الضرر فيها عشرات الملايين من الدولارات.

وواجه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك، بحقائق الإيرادات.

وأواخر الشهر الماضي، أبلغ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزُبيدي، بن مبارك بالمطلوب منه تنفيذه فوراً ودون تأخير على صعيد الأوضاع المعيشية والخدمية.

وهاجم نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي سابقا، الشيخ هاني بن بريك، رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، على خلفية تعيينه في رئاسة الحكومة.

وتلقى رئيس الوزراء أحمد بن مبارك، أول اتهام من سياسي جنوبي له بالفساد المالي والإداري ومراكمة استثمارات مباشرة وغير مباشرة، وإفتعال أزمات ألحقت بالغ الضرر بحياة مئات الآلاف.

وكشف مجلس القيادة الرئاسي عن نهاية معين عبدالملك رئيس الحكومة، بعد اقالته من منصبه وتعيين احمد عوض بن مبارك خلفا له. استجابة لمطالب المجلس الانتقالي الجنوبي باقالته عقب اثبات فشله وعجزه وتورطه بملفات فساد كبرى.

يذكر أن عدن وعدد من مدن الجنوب كانت انتفضت طوال العام 2023م تنديداً ورفضاً لفساد وعبث حكومة المناصفة برئاسة معين عبدالملك التي فاقمت معاناة سكانها وجعلتهم يكابدون غياب الخدمات الأساسية وفي الصدارة الكهرباء، وغلاء المعيشة جراء انهيار العملة المستمر.