خطوات متسارعة لتوقيع خارطة السلام والرواتب

اليوم السابع – عدن:

يواصل المبعوث الاممي الى اليمن خطوات متسارعة لبحث ترتيبات توقيع اتفاق خارطة الطريق الى السلام في اليمن، بين التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ومجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي.

كشفت هذا ثلاثة بيانات متلاحقة للمبعوث الاممي هانس غروندبرغ خلال اقل من 48 ساعة، لنتائج لقاءات مكثفة من مختلف الاطراف المحلية والاقليمية، ذات العلاقة بالصراع في اليمن.

وقال مكتب غروندبرغ: إنه "اختتم اليوم (الثلاثاء) زيارة إلى الرياض حيث التقى برئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، وبوزير الخارجية اليمني، شائع الزنداني لبحث سبل إحراز تقدم في خارطة الطريق الأممية".

مضيفا في تغريدة على "إكس": "كما التقى أيضًا بالسفير السعودي لدى اليمن، محمد ال جابر  وأكد على أهمية الدعم الإقليمي المستمر والمنسق لجهود الوساطة التي تضطلع بها الأمم المتحدة في اليمن".


بالتوازي اعلن مكتب المبعوث الأممي الى اليمن (OSESGY) أن "وفدا من مكتب بقيادة نائب رئيس البعثة نفذ زيارة إلى عدن يوم أمس (الاثنين)، حيث التقوا برئيس الوزراء، أحمد بن مبارك وعدد من كبار المسؤولين". 

مضيفاً في تغريدة على "إكس:  إن الوفد ورئيس الحكومة والمسؤولين "ناقشوا التحديات الاقتصادية، والحاجة للتخفيف من حدة التوترات الاقتصادية والعمل نحو إيجاد حل سياسي شامل في اليمن".

والاحد (20 ابريل)، أعلن المكتب إن "المبعوث الاممي الى اليمن، هانس غروندبرغ التقى كبير مفاوضي انصار الله (جماعة الحوثي) محمد عبدالسلام وبمجموعة من كبار المسؤولين العمانيين في مسقط". 

مضيفا: إن "المبعوث وممثل الحوثيين والمسؤوليين العمانيين "ناقشوا سبل إحراز تقدم في خارطة الطريق الأممية لليمن وضرورة خفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط على نطاق أوسع".


يأتي هذا بعد أن أبلغ المجلس الانتقالي الجنوبي، موقفه من جولة مفاوضات جديدة مرتقبة من المقرر أن تستضيفها العاصمة السعودية الرياض، يعقبها التوقيع على خارطة طريق بين المملكة ومجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي لإيقاف الحرب في اليمن.

وكانت مصادر كشفت أن المملكة العربية السعودية، ستستضيف خلال الايام المقبلة جولة مشاورات مباشرة نهائية يعقبها التوقيع على خارطة الطريق بين المملكة ومجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي لإيقاف الحرب وتحقيق السلام في اليمن.

وأصدرت الأمم المتحدة، مؤخراً، إعلاناً بشأن جهود التوصل الى اتفاق بين المملكة العربية السعودية ومجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي، لإنهاء الحرب في اليمن وبدء تنفيذ تدابير إنسانية تشمل دفع الرواتب وفتح الطرق المغلقة.

وألزمت المملكة العربية السعودية، رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك بالمضي في خارطة الطريق لتحقيق السلام في اليمن، المعلنة من الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، بعد ايام على اعلانه توقفها.

وأعلن بن مبارك ، منتصف الشهر المنصرم، توقف خارطة الطريق للسلام وتراجع أفق الحل السياسي بسبب هجمات الحوثيين في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب .

وأبلغ المبعوث الاممي الى اليمن، مجلس الامن الدولي، في احاطته الجديدة بشأن اليمن، بارتباط "تعقد مسار السلام في اليمن بالحرب في غزة". محذرا من أن يقود استمرار الاخيرة إلى نسف التقدم المحرز في اليمن وتصعيد الحرب في اليمن والمنطقة" مجددا.

يذكر أن المبعوث الاممي الخاص الى اليمن، هانس غروندبرغ، اعلن نهاية ديسمبر الماضي عن توصل مختلف اطراف الحرب في اليمن إلى التوافق على "خارطة طريق للسلام"، تتضمن التزامهم بتنفيذ تدابير انسانية واقتصادية، تشمل استئناف صرف الرواتب وفتح الطرقات والمطارات، واطلاق الاسرى، واستئناف عملية سياسية جامعة وإيجاد تسوية مستدامة للنزاع، برعاية الامم المتحدة.