الانتقالي يبلغ الأمم المتحدة رسميا موقفه من جولة مفاوضات جديدة في الرياض

اليوم السابع – عدن:

أبلغ المجلس الانتقالي الجنوبي، موقفه من جولة مفاوضات جديدة مرتقبة من المقرر أن تستضيفها العاصمة السعودية الرياض، يعقبها التوقيع على خارطة طريق بين المملكة ومجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي لإيقاف الحرب في اليمن.

صدر هذا خلال مباحثات في عدن، بين عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الأمين العام للأمانة العامة لهيئة الرئاسة فضل الجعدي، مع نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن السيد سرهاد فتاح والوفد المرافق له.

وحسب موقع المجلس الانتقالي الجنوبي، تطرقت المباحثات إلى "مستجدات الأوضاع على الصعيد الداخلي، وتداعيات الوضع الاقتصادي المتدهور، وإجراءات مليشيا الحوثي وكذا النتائج الكارثية لاستهداف موانئ تصدير النفط والملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، والهجمات المستمرة التي تشنها المليشيا على مختلف الجبهات الجنوبية في بيحان والضالع ويافع وابين وكرش، وما تمثله هذه الاعتداءات من تقويض للأمن والسلم الإقليمي والدولي".

وشدد الجعدي على "ضرورة معالجة القضايا والملفات السياسية والاقتصادية في البلاد وفي طليعتها قضية شعب الجنوب".

معبراً عن "تطلع المجلس الانتقالي لتعاطي الجهود والمساعي الدولية مع كافة الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية"، مجدداً "تمسك المجلس الانتقالي بالإطار التفاوضي الخاص بقضية شعب الجنوب خلال العملية السياسية الشاملة".

مشيراً إلى "الجهود التي يضطلع بها المجلس الانتقالي في مكافحة الإرهاب ودعم المساعي الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب وإحلال السلام".

من جهته، قدّم نائب المبعوث الأممي "نبذة عن جهود ومساعي الوساطة الأممية والتحركات التي اجراها السيد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لدول المنطقة والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي والجهات الدولية ومع كافة الأطراف".

مثمناً "دعم المجلس الانتقالي الجنوبي لجهود العملية السياسية التي يقودها المبعوث الاممي"، مجدداً "التأكيد على جوهرية قضية الجنوب ضمن برنامج خارطة الطريق وضرورة التطرق إليها بمشاركة المجلس الانتقالي خلال مسار العملية السياسية".

يأتي هذا بعد أن كشفت مصادر أن المملكة العربية السعودية، ستستضيف خلال الايام المقبلة جولة مشاورات مباشرة نهائية يعقبها التوقيع على خارطة الطريق بين المملكة ومجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي لإيقاف الحرب وتحقيق السلام في اليمن.

  • الرياض تستضيف توقيع "خارطة السلام" (تفاصيل)

وأصدرت الأمم المتحدة، مؤخراً، إعلاناً بشأن جهود التوصل الى اتفاق بين المملكة العربية السعودية ومجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي، لإنهاء الحرب في اليمن وبدء تنفيذ تدابير إنسانية تشمل دفع الرواتب وفتح الطرق المغلقة.

وألزمت المملكة العربية السعودية، رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك بالمضي في خارطة الطريق لتحقيق السلام في اليمن، المعلنة من الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، بعد ايام على اعلانه توقفها.

وكان بن مبارك ، أعلن ، منتصف الشهر المنصرم، توقف خارطة الطريق للسلام وتراجع أفق الحل السياسي بسبب هجمات الحوثيين في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب .

وكان المبعوث الاممي الى اليمن، قد ابلغ مجلس الامن الدولي، في احاطته الجديدة بشأن اليمن، بارتباط "تعقد مسار السلام في اليمن بالحرب في غزة". محذرا من أن يقود استمرار الاخيرة إلى نسف التقدم المحرز في اليمن وتصعيد الحرب في اليمن والمنطقة" مجددا.

يذكر أن المبعوث الاممي الخاص الى اليمن، هانس غروندبرغ، اعلن نهاية ديسمبر الماضي عن توصل مختلف اطراف الحرب في اليمن إلى التوافق على "خارطة طريق للسلام"، تتضمن التزامهم بتنفيذ تدابير انسانية واقتصادية، تشمل استئناف صرف الرواتب وفتح الطرقات والمطارات، واطلاق الاسرى، واستئناف عملية سياسية جامعة وإيجاد تسوية مستدامة للنزاع، برعاية الامم المتحدة.