قوات الاصلاح تحتجز قاطرات البترول في شبوة

اليوم السابع - شبوة: 

فجرت ممارسات الجيش التابع لحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن)، في مدينة مارب، احتجاجات عسكرية تسببت في احتجاز ناقلات مشتقات نفطية في شبوة.

وأفادت مصادر عسكرية بأن "جنوداً من محور عتق العسكري، نصبوا قطاعاً في موقع البياض شرق مدينة عتق على الطريق الرابط بين شبوة - مارب، ومنعوا عبور ناقلات المشتقات النفطية، احتجاجاً على إسقاطهم من كشوفات الإكرامية المقدمة من المملكة العربية السعودية".

موضحة أن "قيادة المنطقة العسكرية الثالثة في مدينة مارب أسقطت غالبية منتسبي محور عتق، واعتماد عدد محدود، ما فجر استياء واسعاً في أوساط الجنود والضباط".

وأكد هذا الناشط الجنوبي أبو نواف القميشي، الذي حمل سلطات الإصلاح في مارب مسؤولية إثارة احتجاجات عسكرية أثرت على امدادات المشتقات النفطية.

القميشي قال في تغريدة على "إكس": "سلطات مارب تقطع رواتب جنود اللواء ثلاثين مشاة في شبوة التابع لهم والجنود يقيمون قطاع عسكري ويوقفون كل ناقلات النفط من وإلى مأرب".

مضيفاً: "الى كل جنوبي مازال يثق في بني دحباش والله لو تسلم لهم الجنوب على طبق من ذهب سيأتي يوم ويرمونك مثل الكلب".

يأتي هذا بعد أن وجه سياسيون جنوبيون، اتهامات خطيرة للقوات التابعة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، علي خلفية اندلاع المواجهات مع جماعة الحوثي في عدد من الجبهات الجنوبية.

وأشعل رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الجنوب بتصريحات جديدة اعتبرها سياسيون وناشطون جنوبيون "مستفزة ووقحة" أثارت غضباً جنوبياً واسعاً.

وضبط المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بالصوت والصورة في وضع غير متوقع، وصف بالفاضح وأثار موجة غضب وسخرية واسعة.

وفجرت استفزازات رموز نظام الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، غضباً جنوبياً واسعاً عبر عنه سياسيون وقيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي، كشفوا بالحقائق والأدلة الدامغة ارتباط تلك الرموز بجماعة الحوثي.

وكشف اشتعال جبهة كرش بين القوات الجنوبية وجماعة الحوثي، المستور بشأن الدور الحقيقي لقوات ما يسمى "درع الوطن" وقوات جيش حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن)، في الجبهات الجنوبية.

وتمركزت معظم قوات الجيش التابع لحزب الاصلاح (الإخوان في اليمن) في منابع الثروات بمحافظات الجنوب وبصورة اكبر في شبوة وحضرموت والمهرة، بجانب مارب، لنهب مليارات الدولارات من ايرادات النفط والغاز، بجانب صادرات الثروة السمكية، والاستحواذ على دعم التحالف لجبهاتهم الوهمية.

وسيطر حزب الاصلاح على حكومة "الشرعية" وسلطاتها الادارية والمالية والعسكرية، بدعم مباشر من التحالف، واستحوذ على مخصصات الدعم الهائل من التحالف، لصالح توسيع استثماراته العقارية والتجارية في قطر وتركيا، وعدد من العواصم.

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.