الز بيدي يصدر الاعلان الاول لاستعادة دولة الجنوب

اليوم السابع – عدن: 

أصدر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي، الإعلان الأول لإستعادة دولة الجنوب وتأسيس الدولة الفيدرالية.

صدر هذا في خطاب وجهه إلى شعب الجنوب بمناسبة الذكرى التاسعة لتحرير عدن من قوات الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وجماعة الحوثي، بدعم من التحالف بقيادة السعودية والامارات. 

وحسب موقع المجلس الانتقالي الجنوبي، قال الزُبيدي: إن "التضحيات الجسيمة التي سطّرها شهداؤنا الأبرار في سبيل الحرية والانعتاق من الظلم والاستبداد خلال ما يزيد عن ثلاثة عقود، كانت وستبقى هي الشعاع الذي ينير لنا الطريق، ومنهجنا الذي لم نحد، ولن نحيد عنه، حتى تحقيق كامل أهداف شعبنا، وفي طليعتها استعادة وبناء دولته الجنوبية الفدرالية المستقلة وعاصمته عدن، وهو عهد الرجال للرجال الذي قطعناه على أنفسنا، وسنبقى أوفياء له ما حيينا".

مضيفاً: "في هذه المناسبة الغالية، فإننا نجدها فرصة لأن نجدد الشكر والثناء لأشقائنا في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، الذين هبّوا هبة رجل واحد لنصرة شعبنا في معركته المصيرية في مواجهة الأطماع إيران ومليشياتها".

وتابع: "نعاهدهم بأن نظلّ أوفياء لذلك الموقف العروبي الأصيل، ولتضحيات ودماء الشهداء الميامين من أبطال القوات السعودية، والإماراتية، والبحرينية، والسودانية التي اختلطت بدماء أبطال مقاومتنا الجنوبية الباسلة مشكلة أبهى وأقوى صور التلاحم والشراكة المصيرية في الماضي والحاضر والمستقبل". 

مردفاً: "نتوجّه بالتحيّة لجنود وضباط وقادة قواتنا المسلحة الباسلة، وأجهزتنا الأمنية كافة، المرابطين في ميادين الشرف، ولأبناء وطننا العاملين في كل ساحات العطاء وميادين الواجب".

واختتم الزُبيدي مخاطباً جنود وضباط وقادة القوات الجنوبية، بالقول: "نشدُّ على سواعدهم، أن أثبتوا على طريق الحرية والخلاص، فبكم سيكتمل نصرنا، وسنستعيد ونبني دولتنا الجنوبية الفدرالية المستقلة الحافظة لكل الحقوق، والمنتصرة لكرامة وعزة المواطن الجنوبي أينما كان".

يأتي هذا بعد أن أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتزامن في ذكرى انطلاق عاصفة الحزم في اليمن، عن ما حققته قواتها المشاركة في التحالف، وما انجزته العمليات العسكرية للامارات في اليمن منذ العام 2015م.

وأزاحت قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي، الستار عن حقيقة مشاركة المملكة العربية السعودية في معركة تحرير عدن من جماعة الحوثي الإنقلابية وقوات الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح في العام 2015م.

وواجه سياسيون وعسكريون جنوبيون التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، بحقائق وفضائح صادمة ومدوية، بجرائم فادحة وجسيمة تتكرر في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات الجنوب، للسنة العاشرة على التوالي، جراء سياسيات التحالف المتناقضة.

وانتقد سياسيون وناشطون جنوبيون تناقض سياسات التحالف بقيادة السعودية حيال القضية الجنوبية، وانحيازه المتصاعد لإعادة نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح والسعي لتمكين رموزه من الاستحواذ على المشهد سياسيا واداريا وعسكريا، على حساب اخماد القضية الجنوبية.

بالمقابل، طغت شكوى الاوضاع العامة في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات الجنوب، على تناولات السياسيين والناشطين الجنوبيين. محملين التحالف بقيادة السعودية المسؤولية كاملة عن تدهور الاوضاع العامة الاقتصادية والادارية والخدمية والمعيشية وانهيار العملة المحلية.

وابرز السياسيون والناشطون الجنوبيون ما اعتبروه جهود التحالف بقيادة السعودية لتضحيات الجنوبيين في الدفاع عن حدود المملكة ومواجهة الحوثيين، وايقاف صرف رواتب القوات الجنوبية لأشهر، فضلا عن المعاملة السيئة للجرحى.

وتمركزت معظم قوات الجيش التابع لحزب الاصلاح (الإخوان في اليمن) في منابع الثروات بمحافظات الجنوب وبصورة اكبر في شبوة وحضرموت والمهرة، بجانب مارب، لنهب مليارات الدولارات من ايرادات النفط والغاز، بجانب صادرات الثروة السمكية، والاستحواذ على دعم التحالف لجبهاتهم الوهمية.

يشار إلى أن حزب الاصلاح سيطر على حكومة الشرعية وسلطاتها الادارية والمالية والعسكرية، بدعم مباشر من التحالف، واستحوذ على مخصصات الدعم الهائل من التحالف، لصالح توسيع استثماراته العقارية والتجارية في قطر وتركيا، وعدد من العواصم.